عداؤو المسافات الطويلة حمد الحارثي وحمدان الخاطري يختتمان مشاركتهم في تحدي الجري الجبلي العالمي في فرنسا UTMB

مسقط – وجهات|

اختتم عداؤو المسافات الطويلة حمد الحارثي وحمدان الخاطري مشاركتهم في تحدي الجري الجبلي العالمي UTMB الذي نظم في جبال الألب الفرنسية بمشاركة 10 آلاف عداء وعداءة من مختلف أنحاء العالم، حيث شارك العداءان في مسافة 170 كم التي شهدت مشاركة 2300 مشارك، وتمكن الخاطري من إتمام المسافة كاملًا في غضون 41 ساعة و14 دقيقة بينما اضطرّ الحارثي للتوقف بعد قطع مسافة 127 كم في 32 ساعة و18 دقيقة بسبب انتهاء الوقت المتاح في إحدى محطات التغذية.

تأتي مشاركة العداءان بعد مشوار من المشاركات الناجحة في السلطنة ودوليا في سباقات الجري الجبلي والصحراوي حيث شارك الخاطري البالغ من العمر 31 عاما في السباق ذاته في فرنسا مسافة 100 كم عام 2019، وله مشاركات في نسخة السلطنة من السباق “تحدي الجري الجبلي UTMB” التي نظمت نسختين منه محليا عامي 2018 و2019، علاوة على ماراثون مسقط وماراثون عمان الصحراوي، والتي استطاع فيها تحقيق مراكز متقدمة والمنافسة ضد المحترفين. قام الخاطري أيضا ببعض التحديات الذاتية الهادفة لكسر الأرقام القياسية الشخصية في مسارات في نيابة الجبل الأخضر وسلاسل جبال الحجر عموما. أما حمد الحارثي البالغ من العمر 62 فقد شارك كذلك في سباقي الجري الجبلي UTMB التي نظمتها السلطنة، وله مشاركة في نسخة هذا السباق في الأرجنتين ذات الطقس الثلجي القارس، كما أكمل تحديا ذاتيا بالصعود إلى قمة كلمنجاروا بداية العام الجاري راسما بذلك أنموذجا حيا على الإصرار والعزيمة وأهمية اللياقة البدنية العالية رغم كبر العمر.

وأعرب الخاطري بقوله: كانت تجربتي في السباق بمثابة تحدٍ جديد وتجربة مختلفة تماما عن سباق 100 كيلومتر الذي شاركت فيه عام 2019 في فرنسا. تمكنت من الوصول إلى خط النهاية رغم الصعوبات التي واجهتها ومن أهمها البرودة الشديدة حيث يمر مسار السباق بعدة قمم جبلية وسط الجليد يصل ارتفاعها إلى 2500 متر وانخفضت فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، ولم أتمكن من مقاومة شدة البرودة على الرغم من أخذ كافة الاحتياطات. أنا راضٍ عن نتيجة السباق رغم أن الهدف كان إنهاء السباق خلال 25 ساعة.

وأضاف الخاطري: كان السباق عبارة عن صعود ونزول مستمر لأكثر من 10 قمم جبلية، مما أدى لإرهاق الجسم حيث أن التمارين والتدريبات التي مارستها قبل التحدي لم تكن كافية لخوض هذا النوع من السباقات. يعتبر هذا السباق بمثابة تجربة جديدة تعلمت منها الكثير وأهم الدروس المستفادة: التمرن على الصعود والنزول المستمر بالجبال والقدرة على التحمل وكذلك التجهيز المسبق والتمرن في أجواء وبيئة مشابهة.

وقد نظمت السلطنة ممثلة في عُمان للإبحار قبل الجائحة نسختين من هذا السباق عامي 2018 و 2019 شهدتا حضورا دوليا كبيرا من أبرز الرياضيين المعروفين في رياضة الجري الجبلي منهم الأمريكي جيسن شلارب والسويسري دييجو بازوس، كما أثمرت تنظيم السباق العالمي في إطلاع الجماهير المتابعة للحدث على التضاريس الفريدة التي تتمتع بها السلطنة، والتعريف باسمها على الصعيد الدولي والتسويق لما تحفل به من مقومات في هذا قطاع المغامرات والخدمات السياحية، كما كانت فرصة للترويج للسلطنة كوجهة عالمية للسياحة من خلال الرياضة مع تعزيز موقع السلطنة بجدارة واقتدار على خارطة السياحة الرياضية والمغامرات كمنتج سياحي يشكّل إضافة للمقومات التي تتفرّد بها البلاد في المجال السياحي. وتم تنظيم النسخة الثانية لاستقطاب المزيد من أعداد السياح المغامرين من خارج السلطنة، وإشراك نسبة أكبر من العدائين العمانيين في هذه المنافسات منهم العداء سامي السعيدي ونظيرة الحارثي وجمال الحاتمي وصالح السعيدي وخصيف الزكواني، حيث أكدت هذه المشاركة على فائدة هذه الرياضة الصحية على ممارسيها وللتوعية بضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية التي يستمتع بها العداء أثناء خوضه تجربة الجري في المسارات المعدة لذلك.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*