مشروع لحماية السلاحف في رأس الجنز من السياح

صور – العمانية |

تنفّذ هيئة البيئة وبدعم من الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو) حالياً، مشروعاً لتطوير محمية السلاحف في رأس الجنز بنيابة رأس الحد بمحافظة جنوب الشرقية. 
وقد بدأ تنفيذ المشروع يوم الأحد الماضي ومن المتوقع الانتهاء منه في 24 ديسمبر 2021م لمدة 150 يوماً.
ويتضمّن مشروع تطوير محمية السلاحف برأس الجنز بناء جدار لحماية السلاحف بطول (450) متراً وإنشاء (4) منصات مشاهدة، إضافة إلى ممشى دائري محاذٍ للجدار بمساحة (1350) متراً مربعاً وإقامة (3) مظلات خشبية. 
ويهدف المشروع إلى حماية السلاحف وتهيئة البيئة الملائمة للسيّاح مما يتيح لهم مشاهدة السلاحف بطريقة هادئة ومنظمة من دون أن تتسبب في خوف أو إزعاج السلاحف أو الإضرار بها، وإضفاء الطابع الجمالي للموقع. 
وتعدّ المحمية التي تم إشهارها بموجب المرسوم السلطاني رقم (25/96) الصادر في 23 أبريل 1996م، من أهم الوجهات السياحية في السلطنة التي يقصدها الزوّار من داخل السلطنة وخارجها ومن مختلف الجنسيات؛ لما تتميّز به من مقومات طبيعية تتمثل في الشواطئ الهادئة واعتدال الطقس على مدار العام، كما تعشعش أعداد كبيرة من السلاحف الخضراء النادرة في شاطئها وبالتالي فهي تمثّل نموذجاً للسياحة البيئية في السلطنة.
وتزخر السلطنة بخمسة أنواع من السلاحف من أصل سبعة أنواع موجودة في كل أنحاء العالم واربعة أنواع منها تتكاثر على شواطئ السلطنة مثل الريمانية والشرشاف والسلحفاة الزيتونية، وأيضاً الخضراء وهنالك نوع أخر يسمى”النملة” وهذا النوع يجوب شواطئنا بحث عن مصادر يتغذى بها.
وتم تشكيل لجنة تهدف إلى بناء مشروع لحماية السلاحف في السلطنة من قبل الجهات المعنية، وقد انضمت السلطنة في عام 2006 إلى المذكرة التفاهمية لغرض حمايتها من الانقراض، وفي جزيرة مصيرة تتكاثر سلحفاة الريماني ويبلغ عددها حوالي 30 ألف سلحفاة وهنالك السلحفاة الزيتونية التي تتواجد بشكل قليل في جزيرة مصيرة حيث يقدر عددها حوال 200 سلحفاة وفي محمية جزر الديمانيات الطبيعية تعشش سلحفاة “الشرشاف” بحوالي 500 بيضة، وهنالك السلحفاة الخضراء التي تعشش في معظم شواطئ السلطنة وعددها أكثر من 20 ألف وتملك السلطنة العدد الأكبر في منطقة غرب المحيط الهندي وتعد رأس الجنز في محمية رأس الحد واحدة من أهم المحميات حول العالم، وهنالك النوع الاخير وهو”النملة” هذا النوع الذي ياتي فقط بحثاً عن الغذاء ولا يعشش في السلطنة حيث تفضل العيش في المناطق الاستوائية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*