جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
مسقط-العمانية | عثر باحثون عمانيون وفرنسيون وهولنديون على تجمع من عظام الديناصورات بقرية ” الخوض” بولاية السيب بمحافظة مسقط. وقدم الباحثون بحثهم الذي تدعمه الجمعية الجيولوجية العمانية وحديقة النباتات والأشجار العمانية في مجلة “بلو سوان العلمية “حيث تعد هذه العظام أول دليل لاكتشاف عظام ديناصور هادروسورس في الجزيرة العربية.
وقال الدكتور إريك بوفتت عالم أحافير مشارك في الدراسة إن العثور على هذا النوع من الديناصورات يعد أمرا مثيرا للدهشة فديناصورات هادروسرس حسب الفهم العلمي التقليدي كان وجودها محصورا في القارات الشمالية، بالتحديد أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، ولذلك فإن وجودها في الجزيرة العربية أو أفريقيا لم يكن معروفا من قبل وعُثر على العظام في محيط قرية “الخوض” حيث كانت القرية مليئة بالأنهار والأشجار عندما عاشت فيها الديناصورات وتجولت في أرجائها قبل نحو 70 مليون عام.
وبين الدكتور محمد الكندي عالم جيولوجي مشارك في الورقة العلمية، أن العينات تضمنت مجموعة عظام من الساق الخلفية لديناصور هادروسورس، إضافة إلى فقرات مختلفة.
من جانبه أوضح الدكتور آن شخلب وهو أحد المشاركين في البحث العلمي بأن صخور قرية “الخوض” التي تحتوي على عظام الديناصورات ترسبت بواسطة أنهار سريعة الجريان فيما يبدو، وأن العثور على عظام محفوظة بصورة كاملة فضلا عن العثور على هياكل كاملة للديناصورات لا يبدو أمرا واردا، ولذلك فإن عظام الديناصورات المتناثرة التي تم تجميعها سابقا وحاليا تستدعي مزيدا من البحث والدراسة لمعرفة أصل انتشارها.
ويعلق الدكتور إريك على فرضية” كيف استطاعت ديناصورات هادروسورس الوصول إلى شمال عمان وعبور محيط تيثيس الواسع الذي كان يفصل بين الجزيرة العربية وأفريقيا من ناحية والقارات الشمالية الأخرى من ناحية أخرى خلال العصر الطباشيري، قبل نحو 70 مليون عام قائلا: ” لا يمكننا إن نفترض أن هذا النوع من الديناصورات قد تطور في الصفيحة العربية-الأفريقية لأنه من المقبول علميا أن أصلها هو القارات الشمالية ومنها القارة الأورو-آسيوية، فلا بد أنها استطاعت الانتشار ضمن هذه القارات إلى شمال عمان خلال معبر ما في محيط تيثيس”.
ويقول مكتشف عظام الديناصورات الدكتور أكسل هارتمن “يبدو هذا الافتراض مثيرا جدا، فلعل الجزر التي رسمها مجموعة من الجيولوجيين سابقا في الخرائط الجيولوجية القديمة لمحيط تيثيس في العصر الطباشيري كانت بمثابة الطريق التي سلكتها ديناصورات هادروسورس من القارات الشمالية إلى أرض عمان.
