جلالة السلطان المعظم وخادم الحرمين الشريفين يعقدان جلسة مباحثات رسميَّة في قصر نيوم

 
جلالة السلطان: العلاقات بين السلطنة والسعودية يجمعهما روابط أخويَّة وتاريخيَّة مشتركة وطيدة  

الملك سلمان يشيد برسوخ العلاقات الأخوية ومتانة الروابط بين البلدين 

جلالته يمنح خادم الحرمين الشريفين وسام “آل سعيد” والملك سلمان يمنح جلالة السلطان قلادة “الملك عبد العزيز”

مسقط – نيوم “السعودية” – العُمانية |
عقد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربيَّة السعوديَّة مساء اليوم جلسة مباحثات رسميَّة بقصر نيوم بمدينة نيوم بالمملكة العربيَّة السعوديَّة الشقيقة.  

وفي مستهل الجلسة، أعرب جلالة الملك عن ترحيبه الحار بجلالة السلطان هيثم في بلده الشقيق، مشيداً برسوخ العلاقات الأخويَّة القائمة، ومتانة الروابط التي تجمع بين الدولتين، وبما تم تحقيقه من تقدم على مختلف الأصعدة، مؤكداً لجلالته أن هذه الزيارة ستُضيف، بعون الله تعالى، الدعم والتعزيز لمزيد من التعاون الثنائي والتنسيق المشترك.  
كما أكد جلالة سُلطان البلاد المفدى على أن المملكة العربيَّة السعوديَّة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الحكيمة تمضي بعزم وثبات نحو مستقبلها المشرق، وأن العلاقات بين السلطنة والمملكة وما يجمعهما من روابط أخويَّة وتاريخيَّة مشتركة وطيدة، وأن أوجه التعاون الأخوي في كافة المجالات مستمرة، ما يفتح آفاقًا أرحب لمزيد من التعاون الثنائي الذي يحقق آمال وتطلعات الشعبين العُماني والسعودي الشقيقين.   

ارتياح مشترك 

كما عبَّر العاهلان عن ارتياحهما التام لما تشهده العلاقات بين السلطنة والمملكة من تنسيق مشترك وتفاهم بنَّاء تجاه القضايا ذات الاهتمام المتبادل، خاصة مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليميَّة والدوليَّة في ضوء ما يشهده العالم من تطوُّرات على مختلف الأصعدة.  

وتبادل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربيَّة السعوديَّة، حفظهما الله ورعاهما، بقصر نيوم مساء اليوم الأوسمة.
حيث منح جلالته خادم الحرمين الشريفين وسام “آل سعيد” والذي يعد أرفع الأوسمة العُمانية.
كما منح خادم الحرمين الشريفين جلالة السلطان المعظم قلادة “الملك عبد العزيز” التي تُعدّ أرفع الأوسمة السعودية التي تُمنح إلى الملوك والرؤساء. حضر المناسبة عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.

استقبال 

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربيَّة السعوديَّة قد استقبل بقصر نيوم مساء اليوم أخاه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي وصل إلى مدينة نيوم ظهر أمس في زيارة “دولة” للمملكة العربيَّة السعوديَّة تستغرق يومين. 
فلدى وصول الموكب المُقل لجلالته، أبقاه الله، إلى قصر نيوم، كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربيَّة السعوديَّة في مُقدمة المُستقبلين والمُرحبين بجلالته.  
بعدها توجَّه حضرة صاحب الجلالة السلطان المُعظم وأخوه خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربيَّة السعوديَّة الشقيقة إلى المجلس لتناول القهوة وتبادل الأحاديث الوديَّة، واستعراض العلاقات الأخويَّة الوطيدة التي تربط السلطنة والمملكة الشقيقة، والتَّعاون المُثمر بينهما في مُختلف المجالات لتحقيق آمال وتطلعات الشعبين العُماني والسعودي الشقيقين في ضوء الرؤى السديدة والقيادة الحكيمة لعاهلي البلدين الحكيمين.  
وصول 

وكان جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم، قد وصل إلى مطار مدينة نيوم في السعودية ظهر اليوم، حيث كان قي استقبال جلالته والوفد المرافق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية.

وقد أُجريت لجلالة سُلطان البلاد المفدى مراسم استقبال رسميَّة، فلدى دخول الطائرة السُّلطانيَّة أجواء المملكة العربيَّة السعوديَّة رافقتها الطائرات الحربيَّة التابعة للدفاع الجوي الملكي السعودي، ولدى وقوفها في المكان المخصص لها بمطار خليج نيوم، كان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربيَّة السعوديَّة على رأس مستقبلي جلالة السُّلطان المعظم عند سلَّم الطائرة. بعدها اصطحب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود جلالة السُّلطان المعظم إلى منصة الشرف مروراً بين صفين من حرس الشرف من الحرس الملكي السعودي، حيث عُزف السلامان السُّلطاني  العُماني والوطني السعودي، وأطلقت المدفعيَّة إحدى وعشرين طلقة تحيَّة لجلالته، فيما حلَّقت طائرات الاستعراض العسكرية فوق ساحة المطار ترحيباً بمقدم جلالته، بعدها، تفقَّد جلالة سُلطان البلاد المفدى حرس الشرف الذي أدى التحيَّة لجلالته.

وبعد ذلك استقل جلالة سُلطان البلاد المُفدى، يرافقه سمو الأمير ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، الموكب الذي أقلهما إلى قصر نيوم تحفه مجموعة من دراجات التشريفات الملكيَّة، ولدى دخول الموكب القصر اصطف كوكبة من الفرسان على جانبي الطريق ترحيباً وابتهاجاً بمقدم جلالته الميمون.

وكان حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، قد غادر البلاد صباح اليوم محفوفًا برعاية الله وحفظه ودعاء أبناء شعبه الوفي متوجهاً إلى مدينة “نيوم” بالمملكة العربيَّة السعوديَّة الشقيقة في زيارة (دولة) تستغرق يومين، يلتقي خلالها بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربيَّة السعوديَّة.

وتأتي هذه الزيارة لجلالة السلطان المعظم، أيَّده الله، تأكيداً على عمق العلاقات التاريخيَّة بين السلطنة والمملكة العربيَّة السعوديَّة، وانطلاقًا من حرص قيادتي البلدين الشقيقين على توثيق الروابط المشتركة التي تجمع بينهما، وتلبيةً للدعوة الكريمة التي تلقّاها سلطان البلاد المفدى من أخيه خادم الحرمين الشريفين.
حضور 

حضر جلسة المباحثات من الجانب العُماني: صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، والسيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، والفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخليَّة، والسيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجيَّة.  
 فيما حضر جلسة المباحثات من الجانب السعودي: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود آل سعود وزير الداخليَّة رئيس بعثة الشرف، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجيَّة، والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة.  

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*