مسقط -العمانية|تحتفل وزارة النقل والاتصالات يوم الأربعاء المقبل بافتتاح مطار صلالة الجديد تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد. يرعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيد شبيب بن تيمور آل سعيد مستشار جلالة السلطان للشؤون البيئية. وسيقوم راعي الحفل بإزاحة الستار عن النصب التذكاري للمشروع إلى جانبزقيام سموه بجولة في المعرض المصاحب وأرجاء المطار.
وسيشاهد حضور الحفل فيلما وثائقيا يعكس النقلة النوعية التي شهدها قطاع الطيران المدني في محافظة ظفار من خلال مشروع مطار صلالة الجديد، في حين سيتخلل الحفل تقديم عدد من الفقرات الترحيبية والفنية.
وأكد الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات بأن مطار صلالة الجديد يعد إضافة نوعية مهمة لقطاع الطيران المدني بالسلطنة، ويعمل على تعزيز منظومة النقل الجوي وذلك لما يتمتع به من إمكانيات من حيث الأنظمة والتجهيزات والخدمات، ولقدرة المطار على استيعاب أعداد المسافرين القادمين
لمحافظة ظفار.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن المطار يشتمل على مبنى للمسافرين بمساحة بناء تبلغ حوالي 65 ألف متر مربع وبطاقة استيعابية تبلغ مليوني مسافر سنوياً في مرحلته الأولى، إلى جانب مدرج رئيسي بطول 4 كيلو مترات وبعرض 75 متراً ويستوعب مختلف أنواع الطائرات بما فيها أيه 380، ومزود بأحدث أجهزة الملاحة الجوية والهبوط الآلي وذلك حسب المعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن.
وأضاف أن المشروع يشتمل على برج للمراقبة والبالغ ارتفاعه 57 متراً والذي تم تجهيزه وفق أفضل التقنيات الحديثة والعالية الجودة، وهناك أيضا 27 مبنى جديداً من ضمنه مبنى الهيئة العامة للطيران المدني والذي يشمل على مركز إدارة الحركة الجوية مجهز بأحدث النظم العالمية، وأيضا مركز نظم المعلومات وقسم مناولة الحقائب بمبنى المسافرين، إضافة إلى أنظمة مناولة الأمتعة التي تشتمل على ثلاثة أحزمة لنقل أمتعة المسافرين للرحلات الداخلية والدولية.
وأشار إلى أنه روعي في تصميم مطار صلالة الجديد تقديم خدمات ذات مستوى عالي الجودة تشمل متاجر تجزئة ومطاعم ومرافق خدمية مجهزة بأحدث التقنيات التي تخدم المسافر ابتداء من وصوله إلى مبنى المطار وانتهاء بصعوده إلى الطائرة منها 29 مصعداً و13 سلماً متحركاً و 8 خراطيم لصعود المسافرين على
متن الطائرات. كما يشمل المطار الجديد على قاعتين لكبار الشخصيات بالإضافة إلى مواقف عامة مظللة للسيارات تتسع لـ 2200 مركبة، شاملة مواقف كبار الشخصيات وسيارات الأجرة.
وأوضح الدكتور أحمد الفطيسي بأن مطار صلالة الجديد يعتبر نقلة نوعية من حيث المستوى والحجم والإمكانيات فهو يزيد بحوالي 20 ضعفاً عن حجم المطار القديم، كما وفرت فيه العديد من الأنظمة والتقنيات الحديثة المعروفة على مستوى العالم في مجال الملاحة الجوية وإدارة وتشغيل المطار من حيث التقنية والأمن والسلامة والأمتعة وتخليص إجراءات المسافرين
وقال الدكتور وزير النقل والاتصالات: يستخدم في مطار صلالة الجديد ولأول مرة بالسلطنة خراطيم لعبور المسافرين للصالات، كما يوجد 30 منضدة لتخليص إجراءات المسافرين نظرا للأعداد المتزايدة والمتوقع أن يستقبلها المطار خلال المرحلة المقبلة، حيث تمكن المطار القديم خلال العام الفائت من استيعاب ما
يزيد عن 800 ألف مسافر وهو رقم جيد ويشير إلى تطور حركة المسافرين من وإلى محافظة ظفار، ولذلك وضعت وزارة النقل والاتصالات في الاعتبار نمو الحركة
بالنسبة لمطار صلالة ليستوعب المطار الجديد أعدادا أكبر مع مراعاة التوسعات القادمة لحركة المسافرين والتي تستوعب 6 ملايين مسافر. وفيما يتعلق بالبنية الأساسية أوضح الدكتور وزير النقل والاتصالات بأن جميع الطرق المؤدية من وإلى المطار اكتملت بما في ذلك الجسر الذي يربط الطريق الرئيسي بالمطار، وأيضا الطرق الرئيسية كالمداخل والمخارج، حيث أصبح المشروع كياناً اقتصاديا وسياحياً واستثماريا للسلطنة بوجه عام ولمحافظة ظفار بوجه خاص، وبات المطار بإمكانياته الضخمة وتصميمه الرفيع أحد ثمار النهضة المباركة وعطاءاتها الخيرة التي عمت ربوع هذا الوطن المعطاء.
وأكد بأن وزارة النقل والاتصالات تعمل بخطى متسارعة ومدروسة في توسيع وتطوير مجموعة من المشاريع الاستراتيجية بالسلطنة والتي بدورها ستساهم في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.
وقد أنهت الوزارة حزمة من المشاريع في كافة قطاعاتها وذلك لدفع عجلة التنمية بالسلطنة، ويعد مشروع مطار صلالة الجديد والذي تم تشغيله في ١٥ يونيو ٢٠١٥م،
ونقلت إليه الحركة الجوية من المطار القديم بكل سهولة ويسر وحسب الخطط التي وضعت لذلك، من أبرز المشاريع التنموية في قطاع الطيران المدني. وأصبح مطار صلالة جاهزاً لاستقبال المسافرين ومختلف أنواع وأحجام الطائرات، ومن المتوقع أن يستوعب المطار أكثر من مليوني مسافر سنوياً بعد نجاح مراحل التشغيل المختلفة، والتي جاءت مشتركة مع مختلف الجهات المشغلة للمطار في إطار؛مرحلي ومتوازن مع باقي مراحل التشغيل.
الجدير بالذكر إلى أنه أجريت التجارب التشغيلية الأخيرة على المشروع في 12،يونيو الماضي وكانت على مرحلتين، الأولى تمثلت في إجراء التجارب على خدمات
المطار بالنسبة لإجراءات السفر والعودة وذلك بمشاركة 1000 متطوع من أبناء محافظة ظفار، أما الثانية فتمثلت في تجربة تشغيلية لرحلة الطيران العماني والتي؛أقلعت من مطار مسقط وحتى هبوطها بمطار صلالة الجديد، وقد أثبتت هذه التجارب نجاحها التام وبمستوى عال من الأداء وسرعة الإنجاز.