بهلاء -العمانية |
تشتهر ولاية بهلاء بمحافظة الداخلية بتعدد المواقع الأثرية الموغلة في القدم وتحكي حضارة عريقة تعود لحقب تاريخية قديمة تصل إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
ويوجد بالولاية حصن سلوت الأثري وقلعة بهلاء الشامخة وسورها العظيم وتقف مساجد ومقبرة العباد شاهدة كذلك على عراقة هذا الموقع الذي يشاهده الزائر لهذه الولاية بعد مروره على قلعة بهلاء متجها إلى ولاية الحمراء وعلى الجهة اليمنى من الطريق تجد هذه المساجد الثلاثة على تلتين من الجبال لتقف شامخة صامدة بمرور السنين.
وقال الباحث خميس بن راشد العدوي: من خلال التتبع لتاريخ بناء هذه المساجد نجد أنها قديمة جداً، وتتوفر بعض الوثائق التي تشير إلى أنها كانت موجودة في زمن النباهنة ووجدنا بعض النصوص التي ترجع للعهد النبهاني في الكتب الفقهية التي ألفت في تلك الفترة ومنها منهاج العدل للشيخ المعدي رحمة الله عليه، كما أن لدينا بعض الآثار وبعض الإشارات أنها كانت موجودة في القرن الرابع الهجري وبذلك فإن هذه المساجد قديمة جداً ومنطقة المرجبة التي تقع بها هذه المساجد هي منطقة قديمة جدًا وترجع إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد لوجود الشواهد وقبل أن تكون هذه المساجد في هذه المنطقة كانت هنالك معابد وكانت قديما تُبنى في الجبال والناس يذهبون ليتعبدون فيها.
وأوضح العدوي أن مساجد العباد تقع بعد حصن بهلاء للمتجه إلى ولاية الحمراء بعد حصن بهلاء على يمين مسار الطريق العام بعد العقبة والشارع يمر في مقبرة مساجد العباد، وهي ثلاثة مساجد مبنية في أحد امتدادات الجبال الموجودة وترى من الطريق العام وهي ثلاثة مساجد، مسجدان في حوزة واحدة ومسجد آخر مستقل في تلة أخرى وهذه التلة فيها آثار كثيرة وبقايا من المعابد كما يوجد بالموقع بئر ماء .
وبيّن الباحث بأن عدد مساجد العباد ثلاثة مساجد تقع كلها في امتداد صخري واحد ضمن سلسلة جبلية ممتدة من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال و2 منهما تقعان في حرم واحد وفي الجنوب من الاثنين يقع المسجد الثالث وبنفسه في حرم وفي فاصل الارتفاعات الجبلية وفيها آثار قديمة تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد وبها آثار تدل على أنها كانت على معابد قديمة.