مسقط – وجهات|
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأنشطة والمبادرات التي تهدف لاستكشاف المكونات الجمالية للطبيعة العمانية، وقعت الشركة العمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) – الذراع التنفيذية للسلطنة لتنمية وتطوير القطاع السياحي – اتفاقية دعم ورعاية لإصدار كتاب “البحار الكامنة” الذي يعد أول كتاب فوتوغرافي يسبر أغوار الكنوز الجمالية التي تتمع بها الحياة البحرية في السلطنة.
ويأتي كتاب “البحار الكامنة” الذي يصدره كل من المصور المحترف بول فلاندينيت، والمتخصص في علوم الأحياء البحرية د. مايكل كليربودت تتويجا للعمل الدؤوب الذي استمر لسبعة أعوام لإنشاء مكتبة ضخمة توثق الحياة البحرية للسلطنة، حيث تم التقاط الصور في العديد من المناطق الغنية والمعروفة بكثرة الأحياء البحرية، مثل خصب بمحافظة مسندم، وجزر الديمانيات، وجزيرة الفحل، وبندر الخيران، وجزيرة مصيرة، وولاية مرباط، وولاية صلالة وجزر الحلانيات.
وفي هذا السياق، قال المهندس/ محمد بن سالم البوسعيدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة عُمران: يمثل دعم مجموعة عُمران لكتاب “البحار الكامنة” جزءا من مبادرات الترويج السياحي التي تقوم بها المجموعة من خلال إبراز العناصر البيئية والجمالية للسلطنة. حيث تعد الحياة البحرية للسلطنة واحدة من أهم القيم الجمالية والتي لم يتعرف على أسرارها الكثير من الزوار والمغامرين بعد، ونأمل أن يقدم هذا الكتاب توثيقا فوتوغرافيا شاملا عن الحياة البحرية التي تزخر بها البحار العمانية، ليسهم بذلك في إنشاء مرجع توثيقي قيّم للمهتمين.
ومن جانبه، قال مؤلف الكتاب بول فلاندينيت: من المعلوم أن الحياة البحرية في السلطنة تتمتع بخصائص جمالية مدهشة، ومن خلال هذا الكتاب نسعى لأخذ القراء في رحلة منقطعة النظير لاستكشاف مختلف مكوناتها وعناصرها المتفردة والتي لم يروها من قبل، حيث انصب كامل تركيزنا على استكشاف هذه العوالم الكامنة وإبراز جمالياتها للعالم أجمع.
فيما أشار المؤلف المشارك للكتاب د. مايكل كليربودت بقوله: تمثل المحيطات العمانية محط أنظار للباحثين والمهتمين نظير تميزها بواحدة من أبرز الظواهر المناخية الجميلة في العالم كموسم الخريف، حيث يضفي على الحياة البحرية خصائص مثيرة للبحث والدراسة، إضافة إلى تعزيز الحياة البحرية بالعديد من العناصر الجمالية المتفردة على كافة الأصعدة والمستويات.
جدير بالذكر أن بحار السلطنة تتمتع بوجود حوالي 1600 نوع من الأسماك، إضافة إلى قرابة 200 نوع مختلف من الشعاب المرجانية. كما تتوافد على المحيطات العمانية مجموعة من الكائنات البحرية بشكل موسمي كقرش الحوت، فيما تظهر العديد منها بشكل غير منتظم مثل حيتان الأوركا والعنبر، وغيرها من أنواع الحيتان الأخرى، وأسماك شمس المحيط المعروفة بـ (مولا مولا). علاوة على ذلك، فإن أربعة أنواع من السلاحف البحرية السبعة تجد ملاذا للتعشيش في السلطنة، الأمر الذي شكل دافعا لإنشاء محمية السلاحف برأس الجنز والتي تدار حاليا من قبل مجموعة عُمران، حيث تعمل المجموعة جنبا إلى جنب مع هيئة البيئة لتوفير البيئة المثلى لهذه السلاحف لضمان الحفاظ عليها، حيث تتوافد قرابة 20000 سلحفاة خضراء لمنطقة رأس الجنز لتضع أكثر من مليوني بيضة كل عام.
يشار إلى أن مجموعة عُمران تلتزم بإطار الاستدامة الذي تتبناه في مختلف مبادراتها ومشاريعها، والذي يقوم على أربعة ركائز أساسية وهي: الاقتصاد، والمجتمع، والبيئة، والتراث الثقافي. كما تمتلك المجموعة محفظة أصول فندقية تضم أكثر من 25 فندقا ومنتجعا بقرابة 3800 غرفة فندقية، تتوزع في أبرز مناطق الجذب السياحي في مختلف محافظات السلطنة، وتتنوع بين الفنادق الفخمة والمنتجعات الشاطئية وفنادق الأعمال والمؤتمرات، والوجهات التراثية والسياحية.