مسقط-وجهات | افتتح صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة المعرض الدوري المشترك الخامس لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيت الزبير بمسقط والذي تستضيفه السلطنة من خلال وزارة التراث والثقافة.
ويأتي المعرض لتعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات، بما في ذلك الآثار والمتاحف في دول مجلس التعاون الخليجي.
ويضم المعرض في أركانه 300 قطعة أثرية مكتشفة في دول الخليج العربية وقد شاركت كل دولة بأهم وأبرز خمسين قطعة أثرية كما يتضمن المعرض أهم المكتشفات من الدول الست، ويتضمن المعرض بين أروقته العديد من الشواهد للأزمنة المختلفة التي تتمثل في القطع الأثرية القديمة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ والحضارات الأولى والعصر البرونزي وفترة ما قبل الإسلام والفترة الإسلامية.
وقال سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث بعد افتتاح المعرض ان المعرض يتيح المجال للمواطنين في التعرف على النسيج المشترك الذي يجمع أبناء دول المجلس وايضاً التنوع الحضاري والتراث القائم بين هذه الدول نتيجة إلتقاء الحضارات في ما بينها، وتعد هذه الفرصة مناسبه بين مواطني مجلس التعاون ليقفوا على المشتركات بين دول المجلس حيث يعد هذا المعرض قيمة مضافة.
وأضاف: نتمنى من الزوار أن يجدوا ما هو مدهش فهناك مقتنيات قيمة للغاية تمثل حالة استثنائية والتعرف عليها يعد فرصة لا تتكرر دائماً.
وقال: ان هذا المعرض في وقفته الخامسة في السلطنة يمثل بلا شك ان هناك التزاما من قبل دول المجلس بأن هذا النوع من الفعاليات المشتركة ستتواصل بهدف تعزيز أواصر التقارب بين دول المجلس حيث تضيف مثل هذه المعارض التنوع في المشهد القائم، وإن من بين الأهداف التي تسعى وزارة التراث والثقافة لإبرازها مع التقدم في الدراسات الأثرية في دول المجلس تلك الجهود التي بذلت على مستوى هذه الدول على مدى الثلاثين سنة الماضية وما يعرض حاليا هو المحصلة النهائية للدراسات الأثرية في هذا المجال .
من جانب آخر قال المحروقي: أن هناك العديد من البرامج التي تقوم بها الوزارة في تأهيل واستكمال الدراسات في المواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي، وقريباً سنبدأ الموسم الشتوي المعتاد فهناك ما يقارب 14 بعثة أثرية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الأكاديمية والجامعات من أجل تنفيذ هذه البرامج وهناك مواقع في القائمة التمهيدية مسجلة في قائمة اليونسكو ونعمل من أجل استكمال ملفاتها وبانتظار الوقت المناسب والتي يمكن تسجيلها في قائمة التراث العالمي، علماً ان الوزارة تعكف حاليا على إعداد الملفات والوثائق اللازمة الخاصة بمدينة قلهات التاريخية التي اعتمد مجلس الوزراء ملف ترشيحها ونأمل أن تضاف إلى المواقع الأربعة المسجلة حاليا في قائمة التراث العالمي والسلطنة كانت هي من أوائل الدول التي سجلت مواقع في التراث العالمي.
الجدير بالذكر بان المعرض يستقبل زواره خلال الفترة من 20 أكتوبر إلى 19 نوفمبر 2015م في الفترتين الصباحية والمسائية (9:30 صباحا – 5:30مساء)