بغداد – العمانية |
وصف الرسام العراقي حسن حمزة “الطبيعة العُمانية” بما تحويه من كنوز معمارية أثرية وامتداد تاريخي عريق وطبيعة آسرة بجمالها وأصالة تاريخها بأنها إلهامٌ للفنان الباحث والمنقب عن المضمون الجمالي الفني، مشيراً إلى أن فن الرسم تتجلى أهميته وشجونه بتتبع مساره التاريخي وإسهامه الثقافي لتوعية المجتمع الإنساني.
وأكد حمزة لـ “وكالة الأنباء العُمانية”، والذي جذبه رسم القلاع العُمانية، أن الطبيعة العُمانية بما تحويه من كنوز معمارية أثرية وامتداد تاريخي عريق وطبيعة آسرة بجمالها وأصالة تاريخها، فمن البديهي أن تكون إلهامًا للفنان الباحث والمنقب عن المضمون الجمالي الفني وعن البيئة الغنية بالمضامين الملهمة.
ولفت حمزة إلى أن طبيعة عُمان مميزة بالكثير من الجوانب التي تستقطب السياح من شتى أصقاع العالم.
ويضيف أن الذين يشغفون بها ويأسرهم جمالها ويضفي في وجدانهم عبقاً وشذى سيصطحبون معهم من هذا الروض الجمالي ما يكون ذكرى ومرآة تعكس أمام أنظارهم دائمًا ذلك الجمال العُماني الذي لا يمكن أن يُنسى، وهنا يأتي دور الفنان الذي يقتبس من هذا الجمال التاريخي والحضاري مع سحر اللون وحرفية الإبداع ليجسده أعمالًا تعرب عن روض نابض بالثراء الذي لا يتكرر.
ورأى حمزة أن فن الرسم تتجلى أهميته وشجونه بتتبع مساره التاريخي وإسهامه الثقافي لتوعية المجتمع الإنساني، فكما لجأ الإنسان في العصور البدائية القديمة إلى الرسم (لغة يعبر عنها على جدران رحم الكهوف)، كان فن الرسم كذلك فيما بعد وعلى امتداد المسار الحضاري لغة خطابية معبرة ومؤثرة في كيان المجتمع الإنساني، تسير جنبًا إلى جنب مع بقية أدوات الثقافة المعاصرة وأدوات الخطاب الفكري. ومن هنا تتجلى العلاقة بين الفنان وفنه، فهي علاقة روح وخيال مع وسيلة طرح فكري ولغة ذات هوية بارزة بأريجها الملهم.
وبخصوص رسوماته، أوضح حمزة أنها تتناول كل شيء في الحياة وما يتعلق بالإنسان ومجتمعه. ولكن تحديد مضمون العمل مرتبط بالظروف التي تحيط بالفنان والتي تشغل مجتمعه بالدرجة الأولى، وكل عمل فني يتمثل على أساس رؤية فكرية ووجدانية، أو بناءً على طلب حاجة شخصية فرديةوالتي هي بدورها لها آفاقها وأهدافها حيث تسهم رؤية الفنان وإبداعه في صياغتها وطرحها كعمل فني متكامل.