شاطىء الفزائح في رخيوت.. جمال الطبيعة الخلابة وتنوُّع التضاريس

رخيوت – العمانية |

 تعدُّ الفزايح واحدة من المناطق السياحية بمحافظة ظفار، ولها طبيعة خلابة وتنوّع في التضاريس يجذب الزوّار؛ حيث البيئة الساحلية الغنية بالصخور والجُزُر الصغيرة المتناثرة في أرجاء المكان والتي تُشكّل خلجانًا وأرخبيلا مصغّرا.
وتقع الفزايح بولاية رخيوت غرب ولاية صلالة بعد شاطئ المغسيل بنحو 20 كيلومتراً وهي منطقة ساحلية تمتد لمسافة عشرة كيلومترات ويقصدها الصيادون خلال مواسم الصيد ورعاة الماشية خلال موسمي الشتاء والخريف؛ نظرًا لجوِّها المعتدل وكثرة المراعي الحيوانية بها إلى جانب الشواطئ الرملية والجبال الشاهقة والجُزُر المتناثرة التي تشكّل طابعًا بيئيًا وسياحيًا مميزًا للمنطقة.
وتشتهر المنطقة بوجود أشجار اللبان إلى جانب العديد من الجُزُر الصغيرة المتناثرة على طول الساحل، في حين تشرف عليها الجبال من جهة الشمال، ومن الجنوب يحدها بحر العرب، ومن الشرق منطقة المغسيل، ومن الغرب جبل رأس “ساجر”، وعند القدوم إلى هذه المنطقة تستقبل الزائر رائحة اللبان والعود الطبيعي لتنقله إلى أجواء مليئة بالشجن والمتعة؛ نظرا لوجود مساحات خضراء من أشجار اللبان التي تتفرّد برائحتها الزكية، إضافة إلى نبات العود الذي يُطلق عليه محليا “قطير”، وهو ما جعل المنطقة محط الأنظار ووجهة للسياح والزوّار والمقيمين.
وتتمثل أهم معالمها في “غور، ديفورت” وهي بئر ماء مالحة نظرا لوجود عنصر الكبريت، وخيصة “سليمة” الشرقية والقبلية، كما يوجد هناك معلم آخر هو الحصن الذي لا تزال أطلاله باقية إلى الآن، وهو برج أثري قديم شُيِّد قبل ما يقارب 450 عامًا.
ومن معالمها خيصة “ميرحت” وبها ميناء طبيعي يُستخدم قديمًا مرسى للسفن والمراكب الشراعية، كذلك بها برجٌ لمراقبة السفن والمراكب العابرة، ولا تزال آثاره باقية إلى الآن بالإضافة إلى خيصة “قرحفن” وسُمّيت بهذا الاسم نظرا لوجود خليج أو كاسر للأمواج تتجمّع فيه أسماك السردين، ونسبة أيضا لصوت المحار مع هدير الموج إلى جانب خيصة “غيشار” وكانت قديمًا محطة لتجميع اللبان وتصديره إلى مختلف الأماكن عبر البحر.
وتعدّ “سنخت” من ملامح الفزائح أو فيزاح المميّزة لكونها شديدة البياض، وتوجد بها عين ماء مالحة إضافة إلى عين “اهام” أي عين الأفعى، ذات الماء الوجاج.
ولا تزال “فيزاح” كما كانت منذ الأزل بكر تحفها هضبة “اعيداج”، والتي تقف شامخة في أعالي عقبة اقيشان بسفوحها الواسعة وخضرتها.
كما تتنفس تلال “فيزاح” وشعابها عطر اللبان العُماني بأشجاره الموزعة على تلاله أزكى من العود كما ويطل من عليائها شموخ جبال “جحد” ويفترش موجها شاطئها الطويل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*