قطاع المعارض يحتاج إلى حلول سريعة قبل انهياره مع استمرار الإيقاف
مسقط – وجهات |
قالت رائدة الأعمال، ريما بنت صادق الساجوانية، صاحبة ورئيسة مجلس إدارة مشاريع ريما المتكاملة لتنظيم الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، أنه منذ بداية جائحة كورونا في 2020 وإلى الآن أي ما يقارب فإن قطاع المعارض يعاني من خسائر كبيرة، مشيرة إلى أن هناك شركات ومؤسسات وصلت لحالة الإنهيار بسبب إيقاف نشاط المعارض وعدم تفعيل النشاط منذ فترة طويلة، مؤكدة ان هناك شركات وصلت خسائرها إلى 250 ألف ريال عماني.
وقال ريما الساجوانية في حديثها مع “وجهات“، ليست شركات المعارض التي خسرت جراء جائحة كورونا فقط، بل أيضا هناك المؤسسات الصغيرة التي كانت تشارك في هذه المعارض تعاني من الخسائر لأن هذه المعارض كانت لهم طريقة سهلة للحصول أكبر عدد من العملاء أو الزبائن تحت سقف واحد.ولكن للأسف إلى الآن ما زلنا نعاني من خسائر وسوف نخسر أكثر إن لم يكن هناك خطة أو حلول لانقاض هذا الوضع.
حلول
وعن الحلول من وجهة نظرها لكل هذه التحديات، قالت ريما الساجوانية: لابد من إيجاد بدائل لاستمرارية قطاع المعارض، من خلال وضع آلية محددة من قبل وزارة التجارة والصناعة مع وجود مفتشين على المعارض حتى لا يكون هناك تجمعات كبيرة من الزوار ولكن عدم تفعيل النشاط أو إيقاف هذا النشاط فإن ضرره كبير على شركات المعارض ومن ضمن بعض الحلول أيضا أن تمنح لنا فرص أن نقيم هذه المعارض بشكل دائم أو مستمر كسوق مصغر في مختلف الأماكن أو مراكز التسوق بدعم من الجهات المعنية لكل شركة متخصصة في تنظيم المعارض حتى إن لم تكن هناك عوائد كبيرة للشركة، أقلها تستفيد بفائدة بسيطة للاستمراية وبقائهم وعدم إغلاق نشاطهم أو إختفائه من السوق.
عودة المعارض
وتضيف ريما قائلة: نحن كلنا نطمح ونطالب بعودة وتفعيل نشاط المعارض في أقرب فرصة ممكنة ومع وضع آلية مناسبة لإقامتها خلال الظروف الراهنة ونطالب من “اللجنة العليا” ومن الجهات المعنية أن تنظر إلينا نظرة اهتمام ولا نكون منسيين كانه لا وجود لنا في الساحة التجارية. وتساءلت كيف يتم إغلاق أو وقف هذا النشاط بدون بدائل أو خطة أو تعويض لشركات المعارض وأيضا إلى الآن ليس هناك رؤية واضحة لهذه القطاع.
وقالت: السلطنة يمكنها أن تقيم المعارض سنويا على مستوى معارض عالمية بالمشاركة من دول أخرى بمنتجات تمثل التراث لكل دولة من خلال شبه قرية مصغرة تجمع دول مختلفة تحت سقف واحد، هذا يمكن أيضا أن يساعد بزيارة السلطنة مع عائلاتهم ويمكنهم أيضا استثمار شركات دول أخرى في السلطنة، عبر تأسيس شركات او إقامة علاقات تجارية مشتركة مثل محلات وماركات عالمية في المراكز التجارية. وأيضا فإن الفنادق والمنتجعات سوق تستفيد عند زيارة الوافدين للسلطنة ولمعارضها وفعالياتها.
وأكدت الى أننا انحتاج إلى أرض صلبة ذات خطة عالية الهمة تساعدنا أن نقدم أعمال ومعارض وفعاليات بطريقة نفتخر بها، نحن بحاجة إلى الاهتمام من الجهات المعنية الحكومية والخاصة، وأن تقدم لنا فرص ودعم لأفكارنا حتى ننفذها على أرض الواقع.
تغيير الفكر
واضافت: هناك بعض مؤسسات تنظيم المعارض تحتاج أن تغير من فكرها في عملية تنظيم المعارض من خلال تطوير الفكرة وتعرضها بشكل حديث ومتطور لإقامة المعرض. لاننا مازلنا نحن ننظم معارض صغيرة. مشيرة الى انه من دون وجود التمويل أو دعم أو عدم وجود الفكرة الجديدة لتنظيم معارض بشكل أكبر وأحدث، وهذا ايضا يحتاج الى التعاون من الطرفين، من الجهات المعنية ومن شركات تنظيم المعارض أو الفعاليات لكي نحصل على الدعم كما نحتاج للفكرة الحديثة وغير المكررة.
وتطرقت ريما الساجوانية إلى أننا بحاجة إلى وضع خطة صحيحة لقطاع المعارض بشكل سنوي، ويمكن لكل شركة أن تطرح فكرة مختلفة عن الشركة الأخرى بهذف تفعيل قطاع المعارض وتفعيله بشكل أكبر في السلطنة للجلب الزوار واستثمار هذه التجارة الناجحة.
مركز المعارض
وقالت: لدينا مركز عُمان للمعارض والمؤتمرات حيث تعمل إدارة المركز جاهدة لتفعيل إقامة المعارض والفعاليات، وهناك عديد المؤتمرات والمعارض نُظمت في مركز عُمان للمعارض والمؤتمرات كانت مميزة جداً والتنظيم جداً راقي ومميز ولكننا نحتاج إلى أفكار جديدة خاصة انه احيانا أسعار الإيجار لمساحة في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض لا تناسب مع طبيعة شركات المعارض. فليست كل شركات المعارض قادرة أن تدفع مبلغ أكبر عن طاقتها أو أن تدفع للمشاركة في المعرض، وهنا نؤكد على أهمية وجود الدعم وأيضا مركز عُمان للمعارض والمؤتمرات لابد أن يقدم فرصا لشركات المعارض العمانية لإقامة المعارض حسب ما يناسب الشركة أو قطاع المعارض.