تحركات الذئب العربي في محافظة ظفار ترصدها عدسة المصور محمد الرواس

صلالة – وجهات |

تعتبر سهول وجبال محافظة ظفار بيئة حاضنة للعديد من الحيوانات البرية النادرة والتي أصبح بعضها مهدداً بالانقراض وبات من النادر مشاهدته في مختلف ربوع المحافظة مما أصبحت تلك الحيوانات تفتقد لبيئتها . 

يقول المصور محمد بن عبدالمنعم عبدالله البحر الرواس، في حديثه عن الذئب العربي لـ “وجهات“، أن الذئب العربي أحد الحيوانات البرية التي تتواجد في جبال محافظة ظفار كغيرها من الحيوانات البرية، التي يصعب مشاهدتها ودراستها واغلبها تنشط ليلاً أو في أماكن بعيدة وخالية من السكان، ومن الملاحظات بجبال ظفار وأوديتها بأنه قد تختلف بعض سلوكيات الذئب العربي حسب المكان. 

وأشار إلى أنه من أجل رصدها وتعقبها يتطلب أجهزة متخصصة وبعض الاستراتيجية لرؤيتها ومراقبتها ليلاً ونهاراً حسب الموسم مما يجعل الحصول على النتائج والتقارير إلى بضع سنوات ومن تلك الحيوانات الذئب العربي Arabian wolf Canis lupus arabs
وهو أحد الحيوانات المفترسة من عائلة الكلبيات والمهددة بالانقراض.
 وقال: يتغذى الذئب العربي على الجيف بشكل رئيسي وفي بعض الأحيان على القمامة، حيث ينشط ليلاً من أجل البحث عن الغذاء وشرب الماء من الأعين المجاورة له، ونادراً ما يصطاد في حالات استثنائية بشكل فردي ويكون صيدة من الحجل العربي والحجل الرملي وبعض الثديات كالوبر الصخرى وفي حالات أخرى يكون الصيد جماعي، ويكون التجمع عادتاً مابين 4 الى 4 ذئاب فقط لكل فصيل وفي بعض الأودية  الصغيرة لايزيد عن 2 وبالاودية الكبيرة أو الجبال الواسعة تكون بالغالب 4.  

واكمل قائلا: يتكاثر الذئب العربي بنفس موسم الكلاب والثعالب نظراً إلى أنها من نفس صنف الكلبيات ولكن يختلف الذئب في أسلوب معيشته وذلك يعود إلى البيئة من حوله رغم انه أشرس من أقرانه ويمتاز بالحذر الشديد من البشر. 

واردف، يتزاوج الذئب العربي مابين شهر فبراير إلى مارس، وفي الغالب تنجب الانثى 2 الى 3 جراء في كهوف أو في جحور بعيدة عن تواجد اي خطر قد يهدد صغارها، وتكون رعاية الصغار في الأغلب خلال شهر مايو واحيانا يكون في وقت مبكر حسب التغذية والموسم إلى شهر أبريل بعدها تخرج الصغار من جحورها لتخوض تجارب حياتها، وفي موسم الشتاء يكسو جسدها فرواً كثيفاً عن المواسم العادية ويكون أكثر على الذكر وتتنقل بشكل مكثف بالليل للتغذية لاكتساب الحرارة من أجل تحمل البرد. 
وأشار إلى أن أغلب أماكن عيشه في الأودية البعيدة النائية والخالية من السكان، وفي مكان تواجد مصدر للماء بشكل أساسي وتنتقل ليلاً للبحث عن الغذاء، حيث يلعب الذئب العربي دوراً كبيرا في توازن البيئة رغم التهديدات المختلفة التي تهدد حياته من خلال الصيد الجائر واصطدام السيارات اثناء عبورة للشارع ليلاً وكذلك تسمم بعض اللحوم التي ياكلها من الجيف في بعض الاحيان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*