يطلق عليها “جزيرة الخيال”.. مصيرة.. وجهة جاذبة لعشاق المغامرة على أمواج البحر 

يشعر الزوار والسياح بالمتعة البصرية والراحة النفسية عند زيارتها نظرا لأجوائها المنعشة طوال العام

تمتاز بالرمال الناصعة البياض الممتدة على شواطئها وتعد موقعا متميزا لتعشيش السلاحف

مصيرة – وجهات |

تعد جزيرة مصيرة في محافظة جنوب الشرقية، أحد أبرز المعالم السياحية، بفضل موقعها البحري ‏الرائع الذي يطل على بحر العرب، ما يجذب عشاق المغامرة والاستكشاف لزيارتها. وتُعد أكبر ‏جزر سلطنة عمان. ‏
وتُعرف الجزيرة بتنوع حياتها البحرية الفريدة، حيث تعشش بها سلاحف البحر وتزدهر بها ‏مختلف أنواع الكائنات البحرية. كما تضم العديد من المواقع الأثرية ذات القيمة التاريخية.‏

اشتهرت الجزيرة طوال التاريخ بدورها الريادي في صناعة السفن والملاحة البحرية.‏
وبفضل موقعها الاستراتيجي على ساحل بحر العرب، تعد الجزيرة الساحرة مقصداً مثالياً ‏للاستجمام والترفيه.‏
وسيشهد ميناء مصيرة وفق الخطة الخمسية العاشرة تنويعا في مرافقه وزيادة طاقته الاستيعابية، ‏من أجل توفير بنية تحتية متكاملة تعزز مكانة الميناء كمركز لوجستي مهم.‏
حيث ستبلغ مساحة حوض الميناء مليون متر مربع بعمق 5-6 أمتار، ومساحة أرضية تقدر ‏بـ 240 ألف متر. ‏كما سيتضمن المشروع إنشاء كاسرين للأمواج بطول 3,052 و1,120 متر على التوالي ‏لحماية المرافئ. ‏بالإضافة إلى رصيف ثابت بطول 590 متر و5 مراسٍ لخدمة قوارب الصيد والسياحة.‏

محطة للسفن 

وعرفت “مصيرة”، سابقاً، كمحطة استراحة للسفن المتوقفة على شواطئها للتزود بالمياه العذبة، حيث اشتهرت الجزيرة بمساهماتها غير المحدودة في الملاحة البحرية، وصناعة السفن، والتجارة بمختلف أنواعها، وتشير الدلائل، إلى وجود آثار بشرية تعود إلى أعوام (4790 – 3826 قبل الميلاد)، وهي آثار تؤكد أن البشر استوطنوها كأول مكان للعيش في منطقة الجزيرة العربية.
ويوجد على الجزيرة ما يقارب الـ130 موقعاً أثرياً، منذ العصر البرونزي والحديدي والإسلامي، وحتى العصور الوسطى.

وتذكر المصادر التاريخية القديمة أن الإسكندر المقدوني اتخذها آنذاك قاعدة وأطلق عليها اسم “سيرابيس” ولها مسميات كثيرة.

آثار قديمة 

وتعتبر مصيرة، أكبر جزر سلطنة عُمان، تبلغ مساحتها 655 كيلومتراً مربعاً، ويبلغ طول سواحلها 145 كيلومتراً، ويوجد بها العديد من المواقع التي عُثر فيها على آثار قديمة تاريخية، منها: مقبرة صفرة الحضري، ووادي ماضي، ووادي خصيت، ووادي مغر، والعيجة، ووادي ماغلة، وصوير الطيور، وجبل الحمر، وشعنزي، ويبة الملح، وحصن مرصيص، والصفايج، وراسيا، وصور مصيرة، وجسر شاص، ورأس كيدة، وماغلة، ومقبرة وادي فاد، وأبو مغيرا، ومقبرة وادي إيبوتي، ورأس الظري، ورأس مرصيص، ومسجد مرصيص، ورأس عيدفة (قدوفة)، وجبل شباح، ووادي الخزين، وميرب.
ويطلق على “مصيرة” لقب “جزيرة الخيال”، نظراً لما تحتويه من غنى طبيعي وبيئي، لذا يشعر الزوار والسياح بالمتعة البصرية، والراحة النفسية، لدى مرورهم بالجزيرة التي تشتهر بالهدوء.

جو متعدل 

وتتمتع جزيرة مصيرة بجوها المعتدل على مدار السنة إلا في شهري أبريل ومايو، حيث تتماثل درجات الحرارة فيها للارتفاع مع رطوبة جوها، وتتشكل في الجزيرة 3 أنواع من الشواطئ الجاذبة للسياح فبجانب فتنة شواطئها المترامية الأطراف تمتاز مصيرة بالرمال الناصعة البياض الممتدة على شواطئها، حيث تعد موقعا متميزا لتعشيش السلاحف فيما تضم الجزيرة شاطئاً من المرجان والأصداف وبقايا القشريات وتضم شواطئ صخرية والتي تعد موقعا مثاليا وملاذا لهواة الصيد على الشاطئ.

تجمع لسلحفاة الريماني

ويوجد في الجزيرة ثاني أكبر تجمع في العالم وأكبر تجمع في المحيط الهندي لسلحفاة الريماني، حيث يعشش بها ما يقارب من 30 الى 60 ألف سلحفاة سنويا، كما يوجد بها نوعان من السلاحف، وهما الزيتونية التي تبيض في شواطئ جزيرة مصيرة بأعداد تصل الى 150 سلحفاة سنويا، والسلحفاة الشرفاف، التي تعشش في الجزيرة وجزر الديمانيات، وتجمعها في السلطنة يعتبر الاكبر على مستوى العالم حيث تبيض سنويًا من 500 الى 1500 سحلفاة، بينما تعشش السلحفاة الخضراء في معظم شواطئ مصيرة، ولكن بأعداد قليلة مقارنة بتجمعها الاكبر في رأس الحد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*