سيفم.. سحر بهلاء بكنوزها التاريخية ذات الطابع التراثي

  بهلاء – العمانية|

 بلدة سيفم بولاية بهلاء من القرى العريقة التي تحمل كنوزا تاريخية تحتضنها الحارة القديمة بالبلدة (السيباط) والتي تجسد التراث العماني وفن العمارة القديمة، إلى جانب ما تتميز به القرية من واحات زراعية تغطي مساحات شاسعة، ونهضة عمرانية تتوزع في أرجاء القرية الجميلة.
وقال الشيخ سيف بن سلطان الشكيلي – أحد سكان البلدة – بأن بلدة سيفم هي إحدى قرى ولاية بهلاء وهي بلدة عريقة وجميلة يحدها جبل الكور غربا، وبلدة الغافات شرقا وشمالا، وبلدة العقير شرقا وجنوبا، وتضم البلدة خمس مناطق وهي العارضية، السفالة، اللثيلة، السيب، وحارة سيفم القديمة (السيباط).
وأضاف بأن حارة سيفم القديمة (السيباط) تتميز بطابع تراثي جميل حيث تم تطوير بنائها وتجديدها في زمن السلطان فيصل بن تركي، ويوجد بها ما يقارب من 50 منزلا وعلى المدخل الرئيس للحارة بها مسجد وسبلة عمانية يجتمع فيها أهالي البلدة في وقت المناسبات بالأفراح والأتراح ويوجد بها بئرين لمياه الشرب ومخازن ورحى لطحن الحبوب ومحلات تجارية وبها واحة نخيل تقع مقابل بابها الرئيس ولها بابان أحدهما كبير وهو المدخل الرئيس للحارة (الصباح) وباب صغير في الجهة الشرقية الجنوبية (البويب) وبها مكان لتصريف مياه الأمطار فيه.
ويحيط بالحارة القديمة سور عال مرتفعٌ من جميع الجهات لحمايتها يحوي سبعة أبراج مرتبطة بالسور، والأبراج الاخرى والتي تتواجد على حدود البلدة هي: برج المدرسة وبرج السيب وبرج الرخيم وأما السِيَب التي تقع على ضفتي وادي سيفم وهي أقل ارتفاعا وحجما من الأبراج فهي: سيبة المغياضي وسيبة السيب وسيبة الخليفية.
ويحيط بهذه الحارة بساتين النخيل التي يرويها فلج سيفم المسمّى (فلج أبو غيضة) ويتغذى من وادي سيفم وتبلغ حصصه 13 بادة أي ما يعادل 156 ساعة فكل بادة فيه 12 ساعة وهو مقسّم لسقي بلدتي سيفم والعقير، ويعد وادي سيفم من أكبر أودية الولاية بعد وادي بهلاء وهو مزار سياحي ويقسم حارات العارضية والسفالة والسيباط عن حارتي اللثيلة والسيب.
من جانبه، قال حمدان بن سالم الشكيلي – أحد سكان بلدة سيفم ببهلاء: يوجد بالحارة مسجد يحمل اسمها (السيباط) ومكان لتعلم القران الكريم وتتميز الحارة بشكلها المستدير وهي مبنية من الطين والحصى والصاروج والطابوق المصنوع من الطين والمسمى ( الطفال ) واستخدمت جذوع النخيل في سقف هذه المباني، ويوجد بداخل الحارة مكان منخفض يسمى بالجفرة وكانت مزرعة لأجود أنواع النخيل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*