- دبي – وجهات |
أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي» وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في دولة الامارات، في حديث مع وكالة أنباء «بلومبيرغ» نشرته صحيفة البيان، الانطلاقة المرتقبة المشوقة لإكسبو 2020 دبي، وأن الرونق المضاف للحدث يتزامن مع ذكرى اليوبيل الذهبي لتأسيس اتحاد دولة الإمارات.
وقالت إن افتتاح جناح الاستدامة في المعرض هو بمثابة الإغراء لجمهور الإمارات والعالم كي «يأتوا ويروا ما الذي نتحدث عنه حين نقول استدامة». وأضافت: إن التجربة قد صممت بقصد التركيز على ما قد يتطلع إليه الطفل أو الجيل الناشئ في عمق المحيطات، أو ما بعد الغابات ضمن بيئتين تدعوان للتأمل مع المضي قدماً.
وتطرقت لخطة داعمة تقوم على الدمج بين التجربة الفعلية والافتراضية، حيث إنه باتت التجربة الافتراضية حقيقة راسخة اليوم. فالواقع الرقمي مطلوب اليوم وموجود في عالم الترفيه وفي مجال البرمجة ككل «وهو ما نتوقعه أكثر من ذي قبل حيث التجربة العملية تفرض الرقمنة بقوة».
وتحدثت، ضمن المقابلة، عن أن الحدث الأروع الذي سيشغل العالم هذا العام ملتزماً بموعده في أكتوبر المقبل ومنتظراً 25 مليون زيارة ضمن فعالية عالمية تستمر ستة أشهر، وقالت: إنه لمن الأهمية بمكان الإبقاء على هدف محدد.
وأضافت: لم نكن يوماً لنظن أن اللقاح سيتم توزيعه قبل نهاية 2020 في العام نفسه لتفشي الوباء.
وإن عودة رحلات الطيران سواء عبر شركة الإمارات للطيران أم الشركات الجوية الأخرى مؤشراً إيجابياً متصاعد المنحنى». وأشارت إلى قيام الإمارات بحملة تلقيح واسعة، معربة عن أملها بأن يحلّ أكتوبر المقبل وتكون الأمور قد تحسنت عن أبريل الماضي حين اضطررنا للتأجيل.
روح التفاؤل
وبروح من التفاؤل المرافق للمنطق العملي على الأرض قالت: إن التحضيرات قائمة لتطبيق كل شيء تبعاً لإجراءات السلامة وضمن بيئة مؤمنة تشمل استخدام الكمامات والحفاظ على المسافة الآمنة إضافة للالتزام بالتعقيم معياراً مستمراً أثناء إكسبو.
وأضافت: «إجراء التعقيم مستمر حتى لو كان الجميع قد تلقى اللقاح ذلك أن سبعة أو ثمانية أشهر فترة تنفيذ قصيرة لإجراء اللقاح عالمياً، لذا نحن نبقي على تفاؤلنا، وليس من الواقعي تغيير الهدف المنشود.
تنسيق
وأشارت إلى أن التقييم المبني على الحقائق قائم بطبيعة الحال وغير مرتبط بتغيير الموعد الذي اتخذ من خلال نظام تصويت عالمي، معلنة أن لجنة المكتب الدولي للمعارض ستحضر للإمارات قريباً للتنسيق.
وأكدت أن الإمارات تسير بقوة في اعتماد كل أنواع التقنيات التي تساعد في توفير تجربة سلسة وآمنة ومشوّقة للزوار وأن عدداً من الشركات قدم عروضاً لتأمين الفحوصات السريعة إضافة للموقع المحاذي للمعرض الخاص بإجراء الفحوصات.
حفر التجربة
ورداً على سؤال حول توقع مجيء 25 مليون زائر لزيارة «إكسبو دبي» وتحقيق الإمارات ستة مليارات دولار من الحدث، أكدت أن ما يعنيها بالفعل ليست الأرقام بقدر ما هي تجربة تحفر في ذاكرة الزوّار وزرع بذور اقتصاد جديد ومجالات جديدة للنمو، وقالت: «لأننا تعلمنا الكثير من تجربة «كوفيد، فإن ما يعنيها هم المشاركون العالميون الذين استثمروا في الإمارات ليس طمعاً بـ 25 مليون زيارة، بل بالبوابة التي تفتحها الإمارات على منطقة ناشئة، سجلت بعض دولها، وبالرغم من انتشار «كوفيد-19» معدلات نمو قاربت 6.4%».
يشار إلى أن تجهيزات معرض إكسبو تمضي قدماً وأن المنظمين كانوا على قدر كبير من المسؤولية اتسمت بسرعة في الاستجابة للتحدي وإعادة تكييف خططهم، مع قيام المشاركين الداعمين بالمثل، حيث أنهم كثير من الدول بناء أجنحتها في الحدث العالمي الذي سوف يستقبل ما يقارب 25 مليون زيارة طوال فترة انعقاده، ما يؤكد على الثقة الكبيرة التي تحظى بها إمارة دبي في تنظيم أرقى وأهم الفعاليات العالمية.
رشاقة القوة
استشرافاً للمستقبل ولمرحلة ما بعد إكسبو، أكدت ريم الهاشمي أن الرشاقة المرنة واحدة من نقاط القوة التي «تجعلنا لا نتمسك بشيء لم يعد مجدياً فعلاً». وإذ أشارت إلى فائض المساحات التجارية والسكنية أكدت الطبيعة المميزة للتقديمات الموجودة ضمن بيئة حضرية لا تشبه سواها كثيراً.
وذكرت أن هناك إعادة تصميم لبرنامج الموقع بكليته ولما سيبدو عليه، مشيرة إلى حقيقة أكيدة تتمحور حول انغماسه في عالم التكنولوجيا كونه موقعاً مرتبطاً ببنيته التحتية وهيكليته الإجمالية بتقنية الجيل الخامس (5G).