مسقط – وجهات |
تشكل رمال الشرقية في محافظة شمال الشرقية واحدة من أجمل مناطق التخييم في السلطنة.
وكانت وزارة التراث والسياحة قد أصدرت قرارا في ديسمبر 2019 باعتبار منطقة رمال الشرقية منطقة سياحية، وتعتبر المنطقة الرملية المحددة والممتدة من محافظة شمال الشرقية إلى محافظة جنوب الشرقية منطقة سياحية.
وتتدرج ألوان الرمال من الأحمر إلى البني على امتداد البصر وتعد الموطن الأصلي للبدو، وتجذب هذه المنطقة الكثير من محبي مغامرات الصحراء، ويفضل الزوار هذه المنطقة نظراً لسهولة الوصول إليها ولتوفر الخدمات القريبة منها، لتشكل موقعاً سياحياً متميزاً، كما أن وجود المخيمات السياحية التي افترشت الرمال لتكون جزرا تقدم الخدمات السياحية في بحر الرمال الذهبية لعبت دوراً هاماً في ذلك.
وتعتبر ولاية بدية من الواحات الجميلة القابعة على مدخل رمال الشرقية، وتعد نقطة انطلاقة لسبر أغوار الرمال والدخول في عالم ملئ بالإثارة والحيوية، بعيداً عن صخب المدينة وتغييرا للبرامج الروتينية اليومية. ويوجد في هذه الرمال العديد من الواحات منها على سبيل المثال لا الحصر واحة الراكة التي تحيط بها التلال الرملية في ثلاث جهات وتشكل منظرا بديعا إلى جانب واحة شاحك وكذلك الحال بالنسبة لواحة الحوية وهي اكبر الواحات وتحوي العديد من الأشجار وتحيط بها الكثبان الرملية في مشهد بديع. وتعتبر هذه الواحة نموذجاً حياً لهذا التمازج الفريد ، حيث احتضنتها الرمال الذهبية لتشكل شبه جزيرة خضراء في مشهد فريد تتميز به عن غيرها من الواحات على مستوى السلطنة، كما أن الانحدار الحاد للرمال في الجزء الجنوبي لهذه الواحة يعد من المواقع المتميزة لممارسة رياضة التزلج على الرمال.
ومن الواحات أيضاً واحة العيدان والتي يرجع سبب تسميتها لوجود الأشجار بظلالها الوارفة ووجود بئر ماء بهذا الموقع ، ويتطلب الوصول اليها الاستعانة بدليل.
وتقام في هذه الرمال العديد من الأنشطة والفعاليات السياحية ومنها تحدي صعود الرمال بسيارات الدفع الرباعي، إضافة إلى سباقات الخيول والهجن.
وأثبتت المخيمات المنتشرة في صحاري بدية والمضيبي والكامل والوافي، نجاحها كمنتج سياحي أسهم إلى حد كبير في توفير المنشآت الإيوائية للعديد من الفئات والشرائح، بالإضافة إلى رغبة الكثير من السياح الأجانب في اكتشاف أسرار الرمال والقيام بعمل حجوزات سياحية مكثفة إلى تلك الوجهات السياحية التي تعتبر أحد أهم الأماكن طلبا للرحلات في الوقت الحالي.ويفوق عدد الفنادق الايوائية في شمال الشرقية، 26 منشأة ايوائية تختلف أنواعها وفئاتها، بجانب توفر حوالي 31 مكتب سفر وسياحة تقوم بدور كبير في الترويج والتسويق للمفردات السياحية بالمحافظة، بجانب وجود قرابة 13 مكتبا لمشغلي الجولات السياحية، وهي جهود مشتركة لتعزيز الجانب السياحي في شمال الشرقية.
وساهم في ارتفاع نسبة الاقبال مدى جاهزية المرافق والمخيمات السياحية التي يتم تجديدها بشكل سنوي خاصة الخيام إضافة الى تجديد المطاعم والمرافق الأخرى وتوفير مزايا مثل حفلات الفنون الشعبية والمنتجات الحرفية المختلفة والجمال الخيول ومسابقات التزلج على الرمال.
ويحرص جميع أصحاب المخيمات على تقديم خدمة عالية الجودة، تجعل الزائر يفكر في العودة أهمها الاستقبال الحافل والبرامج السياحية المميزة وتوافر الخدمات ، وهو ما أدى الى وضع رمال الشرقية على خريطة السياحة ليس في المنطقة وحسب، ولكن في الخريطة السياحية العالمية.
ومن أهم ما يميز المخيمات برمال الشرقية هو الحفاظ على التراث العماني الأصيل، لذا تحرص المخيمات على تقديم برامج فنية مختلفة من الفنون الشعبية، والحرف اليدوية العمانية إضافة إلى المأكولات والمشروبات والمخبوزات العمانية، والملابس العمانية المميزة، والحلي المصنوعة بالطرق اليدوية الحرفية القديمة.
كما تحظى المغامرة بجاذبية خاصة لدى السياح وزوار المنطقة، وتحرص كافة المخيمات على توفير برامج لرحلات صحراوية مميزة، كما يستمتع الزوار بركوب الجمال واستقبال الأودية وممارسة رياضة الرماية، والتزحلق على الرمال وركوب دراجات الدفع الرباعي البخارية.