مسقط – وجهات |
تفاعلت وزارة التراث والسياحة في السلطنة مع ما يتم تداوله من معلومات خاطئة حول عملية الإنهيار الجزئي لبيت العجائب في زنجبار الذي حدث يوم امس الجمعة 25 ديسمبر 2020،
واصدرت الوزارة بيانا أكدت فيه أن ما يتم تداوله من معلوما خاطئة بأن الإنهيار تم بعد الترميم، مؤكدا أن الترميم لم يتم ولم يكتمل، بل توقف منذ بداية العام بسبب جائحة كورونا المستجد، مشيرة الى أنه كان يمكن أن يكون الضرر أكبر لو لا عملية التدعيم التي تمت مسبقا.
وأكدت الوزارة في بيان أصدرته عبر حسابها في “تويتر”، إن التأمين الشامل يغطي المناقصة التي اسندت لشركة إيطالية التي تتحمل مسؤولية ما يجري في الموقع منذ تسليمه لها وفق العقد.
وتقدمت الوزارة في بيانها بالتعازي في إثنين ممن فقدا حياتهما من العمالة في وقت متأخر، وتأكد الوزارة التزامها واستعدادها لدعم المساعي التي تبذل لمعالجة آثار الحادثة في المعلم الذي يعتبر أيقونة التراث المعماري المشترك.
وكانت السلطنة قد أعربت يوم أمس عن أسفها لحادث الانهيار الجزئي الذي تعرض له ” بيت العجائب ” في زنجبار. ودعت وزارة التراث والسياحة إلى تشكيل فريق من الجهات المعنية للوقوف على أسباب الحادث وتحديد الإجراءات العاجلة والضرورية للحفاظ على المبنى وحمايته من أية تداعيات إضافية كونها الجهة الممولة لمشروع الترميم والصيانة والتأهيل الشامل له.
وأشارت الوزارة إلى أنها نفذت سابقًا عملية التدعيم الضرورية للمرحلة
التمهيدية قبل الترميم الشامل. من جانبها أكدت سفارة السلطنة في جمهورية تنزانيا المتحدة أنها تتابع تداعيات الحادث عن كثب وأنها تنسق مع الجهات المسؤولة لمتابعة الآثار
الناجمة عن الانهيار لتحديد الإجراءات التي ستتخذ في هذا الشأن.
وكان الدكتور حسين علي مويني رئيس زنجبار قد قام في وقت
سابق أمس بزيارة إلى موقع المبنى وشاهد عن قرب الأضرار التي تعرض
لها بيت العجائب.
وبيت العجائب هو أحد الشواهد التاريخية والحضارية للإمبراطورية
العُمانية في سواحل شرق القارة الأفريقية ويعتبر أكبر وأطول مبنى في
المدينة الحجرية بجزيرة زنجبار وهو واحد من ستة قصور بناها السلطان
برغش بن سعيد بن سلطان ثاني سلاطين زنجبار.
يذكر أن السلطنة تمول ترميم “بيت العجائب” حيث سلّم قنصل عام
السلطنة في زنجبار مؤخرًا الشركة المنفذة أمر البدء في أعمال الصيانة
والترميم التي تستغرق خمسة عشر شهراً بمبلغ قدره ستة ملايين دولار
أمريكي.