الشحن الجوي يحصل على جائزة الأوروبية لأفضل الممارسات لعام 2020
اختير بالإجماع المهندس نايف بن علي العبري الرئيس التنفيذي لترانزُم عضواً في مجلس إدارة المنظمة الدولية للشحن الجوي (TIACA)، في إنجازٍ تاريخي جديد يُضاف إلى مسيرة ريادة قطاع الشحن الجوي في السلطنة، مؤكدين أن تمثيل السلطنة في المجلس يشكل تجسيداً حقيقياً وأهمية عالية في تعزيز جسور التعاون والعلاقات الوثيقة في دعم مسيرة قطاع الشحن الجوي على المستوى العالمي، لتثبت ترانزُم بذلك دورها الإقليمي والعالمي البارز في قطاع الشحن الجوي، استناداً إلى ما تتمتع به من مكانة دولية مرموقة، والسعي نحو ترسيخ مكانتها بقوة على الخارطة الدولية.
وبهذا الصدد، أكد ستيفن بولمان رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للشحن الجوي في خطابه الموجه لترانزُم بهذه المناسبة، أن اختيار المهندس/ نايف العبري جاء امتداداً لدور سلطنة عمان المتميز في دعم مسيرة المنظمة من خلال عضويتها وايماناً من مجلس إدارة المنظمة بما سوف يقدمه المهندس نايف من إضافة مثرية للمجلس، مؤكداً كذلك على أهمية موقع السلطنة الاستراتيجي على خارطة شبكة الشحن الجوي العالمي، وبالتالي الأدوار الحيوية التي من المتوقع أن تضطلع بها السلطنة نحو دعم تنمية وتطوير هذا القطاع على المستويين الإقليمي والعالمي.
وبهذه المناسبة، صرَّح المهندس نايف العبري، إنَّ عضوية السلطنة في مجلس إدارة هذه المنظمة الدولية يؤكد على أهمية دور السلطنة في المجتمع الدولي للشحن الجوي حيث يشكل إضافة جديدة لسجل ترانزُم ساتس الشحن ، وهي إحدى شركات مجموعة ترانزم، الحافل بالإنجازات الكبرى ويتيح الفرصة لمواصلة المساهمة في تطوير الأنظمة والقوانين الدولية التي من شأنها تطوير قطاع الشحن الجوي فالسلطنة.
كما قال المهندس نايف، كانت أحداث جائحة كورونا دليلاً واضحاً على الدور الحيوي لمنظومة الشحن الجوي في إمداد ودعم القطاعات المختلفة حيث كانت بمثابة شريان الحياة لبقاء الحركة الجوية نابضة من خلال تبادل البضائع والمؤن والإمدادات. قامت منظمة TIACA بعمل رائع خلال هذه الفترة بالتعاون مع المنظمات الدولية، وخاصة منظمة الطيران المدني الدولي ICAO و إتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، ومع باقي الجهات الحكومية . وقد انعكس ذلك بشكل إيجابي على إبراز الدور الأساسي لقطاع الشحن الجوي خاصة في أوقات الأزمات.
كما قال العبري: هذه العضوية سوف تتيح لنا الفرصة لتعزيز و بناء الشراكات الإقليمية والعالمية؛ كون أن المنظمة هي المظلة الشاملة لشركات الشحن العالمية على المستوى الدولي، كما سوف ستمنحنا الفرصة لتبادل الخبرات والمعرفة. و هي بلا شك ستساهم في تحقيق رؤية الشحن الجوي في السلطنة الهادفة نحو النمو والاستدامة متماشية مع الاستشرافات المستقبلية لرؤية عمان 2040.
شهادة دولية
يشار بالذكر، أن ترانزُم ساتس الشحن حققت إنجازات ملحوظة على الصعيد الاقليمي تثميناً لجهودها النوعية وتقديراً لالتزامها بالمعايير الدولية وجودة خدمات الشحن الجوي التي تتماشى مع رؤية الشركة الرامية إلى تحقيق مستوى عالي من الجودة وتوسيع نطاقها للحصول على المزيد من الشهادات العالمية في السنوات المقبلة.
فقد حصلت مؤخراً على اعتماد مركز تميز المدققين المستقلين لخدمات نقل الأدوية Pharma CEIV التابع لإتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، وذلك بفضل جودة عملياتها ومرافقها الخاصة لمناولة الأدوية، واستخدامها أحدث التقنيات وأفضل الممارسات والمستودعات لضمان وصول كل شحنات الأدوية وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
كما حصلت ترانزم ساتس الشحن على اعتماد مركز التميز للخدمات اللوجستية للبضائع القابلة للتلف CEIV Fresh تأكيداً على إمكانية توفير خدمات سهلة لنقل البضائع بالحرارة المناسبة لها، والتي تعزز مكانة ترانزم ساتس الشحن ما يثبت تميّزها في الحفاظ على سلامة منتجات قطاعي الأدوية وفي إدارة الشحنات القيمة التي تتأثر بالحرارة خاصة مع التوقعات المستقبلية للدور المحوري الذي سوف يلعبه الشحن الجوي في التعامل مع لقاح فايروس كوفيد19.
وتأتي هذه الشهادات الدولية امتداداً لسلسلة من الجوائز العالمية في كافة المستويات جعلها مثالاً يحتذى به على الصعيد الإقليمي ومحل إشادة على الصعيد الدولي، وآخر حصولها على الجائزة الأوروبية لأفضل الممارسات لعام 2020، التي تمنحها الجمعية الأوروبية لأبحاث الجودة، تقديراً لإنجازاتها المتميزة في اتباع أفضل الممارسات والنتائج في استراتيجيات إدارة الجودة.
الشحن الجوي في السلطنة
شهدت حركة الشحن الجوي في السلطنة انتعاشاً كبيراً خلال الفترة من عام (2013م –2019م) حيث ارتفع معدل كميات بضائع الشحن بما يقارب الضعف خلال هذه الفترة من 88.219 ألف طن إلى250 ألف طن سنوياً ولا يزال في تنامي مستمر، ومن المؤمل أن يصل إجمالي الحركة حسب الخطط الاستراتيجية ومعطيات التنامي إلى 730 ألف طن بحلول عام 2030م و 1,5 مليون طن سنويا بحلول عام 2040 في مطار مسقط الدولي.
وتسعى ترانزُم على ترجمة الرؤية المستقبلية لقطاع الشحن الجوي في السلطنة والتي تتطلع للوصول نحو العالمية من خلال تطوير الأداء، ورفع الطاقة الاستيعابية، وتوطيد العلاقات مع شركات الشحن الجوي العالمية والاستفادة المثلى من موقع السلطنة الجغرافي لتكون همزة الوصل بين أقطار العالم في شبكة الشحن الجوي. وتهدف ترانزُم إلى مساندة القطاعات اللوجستية والاقتصادية والسياحية في السلطنة من خلال جذب فرص الاستثمار في هذا المجال، وزيادة نسبة الصادرات الوطنية عبر مختلف منافذ الشحن الجوي بالسلطنة، والتي بدورها تعزز الاقتصاد الوطني والنمو المستدام.
جدير بالذكر أن شركة ترانزُم ساتس الشحن – إحدى شركات ترانزُم بشراكة استراتيجية مع الشركة السنغافورية ( SATS) منذ عام 2016، وهي الشركة المعنية بتشغيل مبنى الشحن الجوي بمطار مسقط الدولي . كما تبلغ نسبة التعمين لديها 93 % من مختلف الكفاءات الوطنية المتميزة.
يذكر أن المنظمة الدولية للشحن الجوي (TIACA) هي المنظمة الوحيدة التي تمثل كافة قطاعات سلسلة توريد الشحن الجوي على المستوى الدولي، ويقع مقرها في ولايةفلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية. نشأت المنظمة في أوائل التسعينات ممتدة في جذورها لعام 1960م عندما أطلقت لجنة جمعية مهندسي السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية أول منتدى للشحن الجوي بهدف الكشف عن احتياجات صناعة الشحن الجوي.
وتهدف المنظمة منذ انطلاقها إلى نشر ثقافة وأهمية دور الشحن الجوي، وأهم التطورات في صناعة الشحن الجوي والجوانب التقنية للعامةِ والأعضاء في المنظمة. كما أن من أهم أدوارها هو رفع مستوى كفاءة الشحن الجوي وفقاً لعدد من المعايير العالمية، وتشكيل صدى موحد لهذا القطاع دولياً من خلال صياغة ووضع سياسات موحدة تخدم هذا المجال، كما تعمل على ربط المؤسسات المختلفة في القطاع بهدف تطوير الشحن الجوي بطريقة فعالة.