المنامة – وجهات |
شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، عن بعد، في ندوة الوزراء المنعقدة ضمن برنامج «قمة الاستثمار السياحي»، التي ينظمها المؤتمر الدولي للسياحة والاستثمار بالتعاون مع معرض سوق السفر الدولي – لندن هذا العام افتراضياً حتى 11 الشهر الجاري، في ظل فرض مختلف دول العالم العديد من القيود على حركة السفر والتنقل بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد – 19).
وشهدت الندوة حضور الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية والذي يرأس قمة الاستثمار السياحي، إضافة إلى مشاركة كل من وزير السياحة من جامايكا إدمند براتليت، وزير السياحة من كينيا نجيب بالالا، وزير السياحة والآثار من الأردن نايف الفايز وعضو البرلمان الأوروبي إيلينا كونتورا، حيث تمت مناقشة خطة شاملة لإنعاش قطاع السفر والسياحة العالمي وتشجيع الابتكار والاستثمار من أجل إعادة بناء خطوط ووجهات السياحة والسفر.
وفي مداخلتها، قالت إن مملكة البحرين تمكنت من مواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا بكفاءة بفضل تعامل القطاع الصحي واللجنة التنسيقية برئاسة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء مع الأزمة باحترافية وفي الوقت المناسب، موضحة أن قطاع السياحة الحيوي يتوقّع أن يشهد تحسنا مع نهاية هذا العام.
وأضافت، أن مستقبل القطاع السياحي يكمن في الاستثمار في المشاريع الثقافية السياحية، مشيرة إلى أن مشروع الاستثمار في الثقافة والذي أطلقته في البحرين منذ 2006م، صنع شراكة استثنائية ومتينة ما بين القطاعين العام والخاص وتمكّن من تنفيذ مشاريع تقدّر بأكثر من مئة وخمسين مليون دولار أمريكي. وأوضحت أن المشاريع الداعمة للسياحة الثقافية تعكس التوجهات العالمية وتعد جاذبة للزوار والسياح محلياً وإقليمياً وعالمياً، وقد كشفت الأزمة الحالية أهمية الاستدامة في قطاع السياحة واعتماده على المشاريع الصغيرة ذات الهوية كأنشطة الضيافة الصغيرة والمطاعم والفنادق والصناعات الإبداعية والحرف اليدوية. وقالت إن هذه المشاريع تتوازى مع أهداف التنمية المستدامة وتسهم في الارتقاء بالمجتمع المحلي، مستحضرة كمثال مشروع موقع مسار اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو وغيرها من مشاريع التطوير الحضري في المحرّق.