مسقط – وجهات |
نظّم بنك مسقط ممثلاً بوحدة مؤسسات البيع بالتجزئة «نجاحي» جلسة حوارية بعنوان دور التجارة الإلكترونية في دعم رواد الأعمال العمانيين، وذلك تعزيزاً لدوره الريادي في القطاع المصرفي في السلطنة، وترجمةً لرؤيته “نعمل لخدمتكم بشكل أفضل كل يوم”، وبهدف دعم وتطوير قطاع الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة (MSME).
أدار الجلسة عبر الإنترنت عبدالله بن حمود الجفيلي، مدير أول وحدة مؤسسات البيع بالتجزئة «نجاحي» ببنك مسقط، حيث استضافت الجلسة رائدة الأعمال والتي لها استثمار في مجال التكنولوجيا شريفة بنت مسلم البرعمية، وهي أيضًا الشريك المؤسس لمنصة “ماركيت إكس” الإلكترونية وهو مركز تجاري رقمي يلبي احتياجات الشركات العمانية المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
شهدت الجلسة، التي تم بثها مباشرة عبر قنوات التواصل الاجتماعي للبنك، محاضرة تفاعلية تم خلالها تقديم معلومات مفيدة لروّاد الأعمال حول مجال التجارة الإلكترونية، بعد ذلك تم فتح باب المناقشة وطرح الأسئلة والاستفسارات حول عدد من الموضوعات الحيوية التي تساهم في نمو أعمال روّاد الأعمال العمانيين في العصر الرقمي.
ودار خلال الجلسة عدة نقاشات لتسليط الضوء على أهمية التجارة الإلكترونية ودورها في النهوض بروّاد الأعمال العمانيين خصوصاً في هذه الأيام التي تشهد تحولات رقمية في مختلف المجالات، وضرورة استغلالها وتسخيرها لصالح التسويق والترويج لبيع المنتجات، كما تم التطرق لمفهوم التجارة الإلكترونية وما هي الطرق الصحيحة الواجب اتباعها في حال قرر التاجر عرض منتجاته عبر المنصات الإلكترونية المتاحة، علاوة على ضرورة اختيار المنصة الصحيحة في عرض المنتجات واستخدام أسلوب خِطاب يجذب الزبائن، والاستفادة من الأفكار والمنتجات العالمية في طريقة العرض.
يُشار إلى أن ما يزيد على 1.4 مليار شخص قام بالتسوق عبر الإنترنت ولو لمرة واحدة على الأقل في حياتهم، وتقدّر منظمة التجارة العالمية أن سوق التجارة الإلكترونية العالمي السنوي في الوقت الحالي يتجاوز 25 تريليون دولار أمريكي، حيث يشهد هذا القطاع نموًا سريعًا نتيجة التطورات المحلية والدولية المتسارعة.
كما تم خلال الجلسة الحوارية التطرق إلى كيفية استفادة الشركات العمانية الناشئة والصغيرة والمتوسطة من الوضع الحالي للنمو المتسارع في عالم التجارة الإلكترونية، ولفتت شريفة البرعمية النظر إلى العوامل الرئيسية التي تساهم في النمو السريع للتجارة الإلكترونية، وأوضحت الألية المثلى في كيفية التعامل مع تغيّر سلوك المستهلك السريع، كما أشارت إلى أنه ومع الوباء الحالي، ارتفعت معدلات التسوق عبر الإنترنت من قبل زبائن التجزئة والشركات بشكل ملحوظ، وهو ما يشكل فرصة لروّاد الأعمال لعرض المنتجات وتسويقها إلكترونياً وخلال الجلسة الحوارية تحدثت البرعمية عن بعض الخطوات التي يجب على روّاد الأعمال العمانيين مراعاتها قبل بيع المنتجات أو تقديم الخدمات عبر المنصات الإلكترونية وأهمية التسويق الرقمي في عصرنا الحالي، كما تحدثت عن التحديات التي يواجهها رواد الأعمال وشرحت طرق التغلب عليها. هذا وقد حظيت الجلسة بمتابعة واسعة للاستفادة من المواضيع الهامة التي تتطرق اليها وحدة “نجاحي” من خلال تنظيم هذه الجلسات والتي تهم روّاد الأعمال والتجار والجمهور العام. وفي الختام قامت الضيفة بالإجابة على الأسئلة والاستفسارات التي طرحها المتابعين خلال الجلسة.
وقال عبد الله بن حمود الجفيلي، مدير أول وحدة مؤسسات البيع بالتجزئة «نجاحي» ببنك مسقط: يعتبر قطاع المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من أهم القطاعات الحيوية التي من شأنها أن تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز من مصادر الدخل، إضافة إلى توفير فرص العمل للشباب العماني، وتساهم في التنمية بما يتماشى مع أهداف النهضة المباركة ورؤية عمان 2040؛ ولذلك يحرص البنك باستمرار على طرح مبادرات جديدة لتعزيز هذا القطاع المهم، ومنها جلسات «نجاحي» التي تستضيف خبراء رائدين في الموضوع ورجال أعمال حريصين على مشاركة معارفهم للمجتمع وروّاد الأعمال، مثمناً الجفيلي دور الخبراء والمختصين في إثراء جلسات نجاحي وتقديم النصيحة والمشورة للمتابعين في شتى المجالات.
وبهدف تعزيز دور روّاد الأعمال العمانيين، كان بنك مسقط قد أطلق مبادرة تتيح لزبائن “نجاحي” من المؤسسات الصغيرة عرض وتسويق منتجاتهم عبر منصة “ماركيت إكس” الإلكترونية، التي تعتبر بمثابة سوق رقمي يتيح لأصحاب الأعمال عرض السلع والمنتجات المختلفة وبيعها إلكترونياً بأقل تكلفة وجهد، هذا ويقدم بنك مسقط هذه الخدمة كدعم لروّاد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة خاصة في هذا الوقت، وكذلك لإيجاد خيارات وحلول بديلة تتماشى مع الظروف الحالية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد- 19) والتي تعتمد على استثمار الخدمات الإلكترونية لتسويق وبيع المنتجات المختلفة.