في اليوم العالمي للسياحة.. المحروقي يؤكد: تطوير 14 تجمعا سياحيا في محافظات السلطنة ضمن استراتيجية السياحة العمانية

بلغت القيمة المضافة لقطاع السياحة في السلطنة 717,9 مليون ريال في 2019 بارتفاع 4.1% مقارنة بعام 2018

أزمة كورونا تلقي بظلالها على السياحة العالمية واحتفاء لتمكين أفضل للمجتمع الريفي

مسقط – وجهات |

تشارك السلطنة غدا ممثلة بوزارة التراث والسياحة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يوافق يوم 27 من شهر سبتمبر من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار “السياحة والتنمية الريفية”.
يصادف احتفال هذا العام لحظة حرجة يمر بها دول العالم في ظل أزمة جائحة كورونا، حيث تتطلع الحكومات إلى دفع التعافي من آثار الوباء مع تعزيز الاعتراف بالسياحة وأهميتها كوسيلة للتكامل والتمكين وزيادة الدخل للمجتمعات الريفية والسكان المحليين، لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل، وتسليط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه السياحة في الحفاظ على التراث والترويج له.
وصرح وزير التراث والسياحة، سالم بن محمد المحروقي قائلا، ان الاحتفاء بهذا العام يتزامن مع اعادة هيكلة قطاع السياحة مع قطاع التراث في شقيه المادي والطبيعي الى جانب المعارف التقليدية المتنوعة. مشيرا إلى أن السياحة أصبحت مصدراً رئيسياً للنمو الإقتصادي والاجتماعي للدول والمجتمعات المحلية الحاضنة لها من خلال التمكين وبناء القدرات والمهارات وتطوير البنية الأساسية في محيطها وتوفير الوظائف وفرص العمل.

واشار وزير التراث والسياحة الى ان مشاركة السلطنة الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية الاحتفال باليوم العالمي للسياحة يتزامن مع التوجه لتنفيذ عدد من برامج ومبادرات الاستراتيجية العمانية للسياحة التي تتضمن تطوير 14 تجمعا سياحيا في مختلف محافظات السلطنة ، تأخذ في الحسبان عناصر الإستدامة وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز دورها في حماية تراثها الثقافي وحماية ارثها وعاداتها من الاندثار.
ويعتبر قطاع السياحة من أهم القطاعات التي تركز عليها السلطنة في عملية التنمية من خلال تحقيق نمو متصاعد وفق المؤشرات الإيجابية خلال السنوات الماضية ومنها القيمة المضافة المباشرة للقطاع السياحي بنهاية عام 2019 التي بلغت ما قيمته717 مليونا و905 الف ريال بارتفاع نسبته 4.1% مقارنة بعام 2018 الذي شهد قيمة مضافة مباشرة بـ689 مليونا و482 ألف ريال عماني، لتشكل بذلك القيمة المضافــة للســياحة ما نسبته 2.5% مــن إجمالــي الناتـج المحلـي الإجمالـي،  كما ارتفع عدد الزوار القادمين للسلطنة خلال السنوات الأربع الماضية (2015- 2019م) بمعدل نمو بلغ 7.4% ليصل العدد إلى 3.5 مليون زائر خلال عام 2019م مقارنة بـ 2.6 مليون زائر خلال عام 2015م.

السياحة تعني الفرص
من جهته، قال أمين عام منظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، بان السياحة تعني الفرص بالنسبة للعديد من المجتمعات الريفية حيث توفر فرص العمل والتمكين الاقتصادي، وتمنح السياحة المجتمعات الريفية القدرة على حماية محيطها الطبيعي، فضلاً عن الحفاظ على ثقافتها وتراثها، من خلال تعزيز الإدماج وإبراز الدور الفريد الذي يمكن أن تلعبه السياحة في الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي وتعزيزه والحد من الهجرة الحضرية، كما ويمثل يوم السياحة العالمي هذا فرصة للتعرف على الدور الذي تلعبه السياحة خارج المدن الكبرى وقدرتها على بناء مستقبل أفضل للجميع. ويعتبر اليوم العالمي للسياحة، فرصة لإعادة التفكير في مستقبل قطاع السياحة، بما في ذلك كيفية مساهمته في أهداف التنمية المستدامة، من خلال قيمته الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.
السياحة وفيروس كورنا(كوفيد19).

يتزامن الاحتفال بيوم السياحة العالمي هذا العام، مع تفشي فيروس كورونا، الامر الذي ترتب عليه ان يكون قطاع السياحة من بين أكثر القطاعات تضرراً من جائحة كوفيد-19 حيث أدت القيود المفروضة على السفر إلى انخفاض غير مسبوق في أعداد السياح حول العالم، مما أدى بدوره إلى خسائر اقتصادية وفقدان الوظائف في قطاع السياحة نتيجة الإغلاق بسبب الوباء.
ومنذ بداية تفشي المرض في مارس من هذا العام ، قامت الوزارة بإعداد تقرير شامل عن التأثيرات الاقتصادية المتوقعة للجائحة على القطاع السياحي في السلطنة، تطرق التقرير للتأثيرات المتوقعة على المؤشرات العامة والإيرادات والخسائر في القطاع ، كما قامت الوزارة بالتنسيق مع اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا في السلطنة لتنفيذ عدد من الإجراءات للحد من تأثير الجائحة على القطاع السياحي والتعامل مع التأثيرات المتوقعة حيث تم إعادة فتح الأنشطة السياحية على مراحل، لتحقيق التوازن بين ضرورات السلامة والتخفيف من تأثير تدابير الإغلاق على المؤسسات السياحية، وتحسباً لاستئناف الرحلات الدولية والتدفق التدريجي للسياح .
وتأكيداً على أهمية الأخذ بالاحترازات الضرورية بعد عودة العمل، أعدت الوزارة دليلاً استرشادياً حول الإجراءات الوقائية للمنشآت الفندقية لضمان سلامة العاملين والنزلاء، بالإضافة إلى إصدار دليلا لمكاتب السفر والسياحة، يهدف إلى تقديم الحماية الشخصية لكافة العاملين في مكاتب السفر والسياحة ومنظمي الرحلات وأنشطة النقل السياحي والمرشدين السياحيين والمجموعات السياحية. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*