مسقط -العمانية |
ارتفع إنفاق السياحة الوافدة إلى السلطنة في السنوات الأربع الماضية من الخطة الخمسية الحالية إلى 3ر2 مليار ريال عماني مقابل 2ر1 مليار ريال عماني في الخطة الخمسية السابقة (2011 – 2015) في مؤشر يعكس النمو السياحي الذي تسجله الخطة الخمسية الحالية التي بدأ تنفيذها في عام 2016 وتنتهي العام الجاري.
ويعتبر قطاع السياحة أحد القطاعات الرئيسية التي تركز عليها السلطنة في الخطة الخمسية الحالية التي شهدت تسجيل العديد من المؤشرات الإيجابية مدعومة بزيادة الاستثمارات الحكومية في تأسيس البنية الأساسية وارتفاع استثمارات القطاع الخاص.
وأشار الكتاب الإحصائي السنوي الصادر أخيرا عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن إنفاق السياحة الوافدة ارتفع العام الماضي إلى نحو 685 مليون ريال عماني مقابل 7ر364 مليون ريال عماني في عام 2015، وسجل إنفاق السياحة الوافدة نموا سنويا متتاليا خلال السنوات الماضية وسط ارتفاع عدد السياح وعدد الليالي السياحية ومتوسط ليالي الإقامة.
وشهدت الخطة الخمسية الحالية افتتاح العديد من المشروعات السياحية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية الداعمة للقطاع السياحي أبرزها مطار مسقط الدولي الذي استقبل العام الماضي أكثر من 16 مليون مسافر عبر الرحلات الدولية والداخلية القادمة والمغادرة مقابل 3ر10 مليون مسافر في عام 2015.
كما شهدت الخطة الخمسية الحالية افتتاح مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض الذي شهد إقامة العديد من المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية التي أسهمت في تنشيط سياحة المؤتمرات.
وأسهمت تسهيلات التأشيرات السياحية التي قدمتها شرطة عُمان السلطانية في زيادة عدد السياح القادمين إلى السلطنة، وتشير البيانات الإحصائية إلى أن الزوار الوافدين بالتأشيرات السياحية بلغ العام الماضي 8ر1 مليون زائر مقابل 2ر1 مليون زائر في عام 2015 بنسبة نمو بلغت 6ر41 بالمائة.
وبلغ إجمالي عدد السياح العام الماضي 5ر3 مليون سائح مقابل 2ر3 مليون سائح في عام 2018، و6ر2 مليون سائح في عام 2015، وشهدت الخطة الخمسية الحالية زيادة ملحوظة في عدد زوار اليوم الواحد سواء الذين يأتون لحضور المؤتمرات أو عبر السفن السياحية، وقد بلغ إجمالي عدد زوار اليوم الواحد العام الماضي مليون زائر يمثلون حوالي 7ر28 بالمائة من إجمالي عدد السياح القادمين إلى السلطنة، في حين كان عدد زوار اليوم الواحد قد بلغ في عام 2015 حوالي 725 ألف زائر يمثلون 5ر27 بالمائة من إجمالي عدد السياح خلال ذلك العام.
وشهد العام الماضي زيادة بنسبة 47 بالمائة في إجمالي عدد الزوار عبر السفن السياحية الذين بلغ عددهم 283 ألفًا و488 زائرًا مقابل 193 ألفًا و467 زائرًا في عام 2018.
وارتفع متوسط إنفاق السائح الواحد خلال العام الماضي إلى 3ر195 ريال عماني مقابل 5ر138 ريال عماني في عام 2015.وسجلت القيمة المضافة المباشرة للقطاع السياحي العام الماضي زيادة بنسبة 1ر4 بالمائة لتبلغ 9ر717 مليون ريال عماني مقابل 4ر689 مليون ريال عماني في عام 2018، وارتفع إسهام السياحة في الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي إلى 5ر2 بالمائة مقابل 2ر2 بالمائة في عام 2018.
وشهدت السنوات الأربع الماضية زيادة قوية في عدد الليالي السياحية التي قفزت العام الماضي إلى 9ر19 مليون ليلة سياحية مقابل 1ر13 مليون ليلة سياحية في عام 2015، وصعد متوسط ليالي الإقامة للشخص الواحد العام الماضي إلى 8 ليالٍ مقابل 9ر6 ليلة في عام 2015، وسجل عام 2018 أفضل أداء خلال الخطة الخمسية الحالية من حيث عدد الليالي السياحية التي بلغت 3ر20 مليون ليلة سياحية ومتوسط الإقامة الذي بلغ 8ر8 ليلة، وتأثر قطاع السياحة العالمي العام الماضي بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والتوترات الجيوسياسية، كما تأثر القطاع السياحي خلال العام الجاري نتيجة لجائحة “كورونا”.
وتمتلك السلطنة بنية جيدة مشجعة للقطاع السياحي، فقد بلغ إجمالي عدد المنشآت الفندقية بنهاية العام الماضي 491 فندقا من بينها 26 فندقا من فئة الـ 5 نجوم مقابل 318 منشأة فندقية في عام 2015 تتضمن 11 فندقا من فئة الـ 5 نجوم، وارتفعت إيرادات الفنادق العام الماضي إلى 6ر276 مليون ريال عماني مقابل 9ر226 مليون ريال عماني في عام 2015.وتوجد بالسلطنة مجموعة متنوعة من المنشآت الفندقية التي تلبي احتياجات السياح والزوار كالفنادق من فئة نجمة واحدة إلى فئة الـ 5 نجوم، بالإضافة إلى الشقق الفندقية والاستراحات والمخيمات وبيوت الضيافة والنزل التراثية والنزل الخضراء، وبلغ إجمالي عدد الغرف الفندقية بهذه المنشآت مع نهاية العام الماضي أكثر من 25400 غرفة فندقية مسجلة زيادة بنسبة 5ر14 بالمائة عن مستواها في نهاية عام 2018 والبالغ حوالي 22200 غرفة فندقية، ومن المتوقع أن يتم خلال عامي 2020 و2021 افتتاح 96 منشأة فندقية جديدة تضم 6942 غرفة فندقية.