المنامة – وجهات|
تصدرت دول مجلس التعاون الخليجي قائمة أفضل الوجهات للسياحة العلاجية عالمياً بحسب مؤشر جمعية السياحة العلاجية، حيث احتلت السلطنة المرتبة الثانية على مستوى دول الخليج، وجاءت دولة الامارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى، ومملكة البحرين ثالثا، بينما جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الـرابعة والكويت في المرتبة السادسة.
ويعتمد مؤشر السياحة العلاجية على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك بيئة الوجهة، وتجربة المريض، والمستويات الحالية للسياحة العلاجية وجاذبية السياحة التقليدية.
ولدى مملكة البحرين إمكانات كبيرة لازدهار سياحة الرعاية الصحية، لا سيما عندما تقترن بجودة ونمط الحياة الذي تقدمه المملكة. وحظيت البحرين باهتمام المستثمرين في قطاع الرعاية الصحية المتخصصة كزراعة الشعر وبنوك الخلايا الجذعية والطب البديل والتجميل، فقد شهد عام 2019 ارتفاع عدد مرافق الرعاية الصحية الخاصة في البحرين ليصل إلى 800 مؤسسة صحية مقارنة بـ 500 مؤسسة في عام 2018.
وتشير دراسات حديثة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الماضية، تزايداً في أعداد السياح العلاجية، والمرضى الباحثين عن علاج لمختلف أنواع الإصابات الجسدية أو الجراحية تجميلية. وشهدت نمو قطاع خدمات الرعاية الصحية في المنطقة بمعدل سنوي مركب بلغ 18.8% منذ عام 2004. ويضمن ازدهار قطاع السياحة الطبية في الدول العربية، مستقبلاً مستداماً لسوق الأجهزة الطبية التجميلية، بفضل الأعداد المتزايدة من الزوار الباحثين عن العلاجات التجميلية.
وبحسب الدراسات بلغت قيمة سوق السياحة العلاجية نحو 15.5 مليار دولار أمريكي في عام 2017، ومن المتوقع أن تسجل إيرادات بقيمة 28 مليار دولار بحلول نهاية 2024، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 8.8% بين عامي 2018 و2024.
وتشير التوقعات إلى أن حجم إنفاق السياحة العلاجية الصادرة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى مختلف دول العالم بلغ 20 مليار دولار، ومع هذه الأرقام الكبيرة بدأت الدول الخليجية العمل على إنشاء أماكن للاستشفاء محلياً، ليس فقط للحد من علاج مواطنيها بالخارج، وإنما لجلب غير الخليجيين لتلقّي العلاج في هذه الأماكن كنوع من الاستثمار وفي المقابل بدأت دول مجلس التعاون الخليجي في تقليل النفقات وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات المحلية تتزامن مع صعود نجم السياحة العلاجية عالمياً.