دبي – رويترز|
في منتجع أتلانتس في دبي والواقع في مقدمة جزيرة على شكل نخلة، يعكف عمال يضعون أقنعة الوجه على تنظيف الوسائد والآرائك والأسرة الكبيرة في الأجنحة الفارهة التي كانت خاوية إلى حد كبير منذ بدء جائحة فيروس كورونا.
ويتوقع المنتجع وسبعة فنادق أخرى في مركز السياحة بالمنطقة تواصلت معهم رويترز زيادة النشاط في ظل إعادة فتح دبي أمام الزائرين الأجانب يوم الثلاثاء، لكنهم لا يتوقعون زيادة كبيرة قبل الربع الرابع من 2020.
وقال تيم كيلي المدير العام في أتلانتس دبي ”بدأت الحجوزات في الزيادة“، مضيفا أنه يتوقع ربعا رابعا ”قويا“ للمنتجع الذي يشتهر بحوضه العملاق للأسماك ومنزلقاته المائية.
وأغلق المنتجع أبوابه في مارس، إذ فرضت دولة الإمارات عزلا عاما بسبب فيروس كورونا، وأعيد فتحه في منتصف مايو عندما بدأ تخفيف القيود تدريجيا. وجرى رفع حظر التجول بشكل كامل أواخر الشهر الماضي مع إعادة فتح الأنشطة التجارية والأماكن العامة.
وجه تفشي فيروس كورونا ضربة لدبي، وهي واحدة من أكثر دول العالم جذبا للزائرين، حيث تشكل السياحة أكثر من 11 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وأغلقت عشرات الفنادق أبوابها، في حين انخفضت معدلات الإشغال إلى أقل من عشرة بالمئة في فنادق أخرى.
لم تعلن الإمارات بعد إعادة فتح حدودها أمام الزائرين الأجانب على المستوى الاتحادي. وعلقت الدولة الخليجية الرحلات الجوية التجارية للركاب في مارس آذار، لكنها استأنفت في الشهر الماضي الرحلات المنتظمة المتجهة إلى الخارج للمواطنين والمقيمين.
وقال خليفة بن بريك مدير عام الفنادق لدى ماجد الفطيم العقارية إنه يتوقع أن يظل الطلب خافتا في المستقبل القريب نظرا لاستمرار مخاوف كوفيد-19 عالميا والركود الموسمي في الخليج في فصل الصيف.
وقال ”تأتي أغلب الحجوزات في هذه المرحلة من الشرق الأوسط وأوروبا… نتطلع إلى إشغال بما يقرب من 25 بالمئة في فنادقنا في دبي حتى نهاية سبتمبر.
وقال زيشان محمد مدير التسويق لدى دايتور للسياحة إن الحجوزات المؤكدة أغلبها للعام 2021 وما بعده.
وفي الوقت الحالي، تراهن معظم الفنادق على عطلات يقضيها مقيمون مثل باتريك أفلي الذي كان عادة ما يصطحب أسرته إلى بلده بريطانيا لفترة تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع.
وقال أفلي بينما كان يتناول وجبة الإفطار مع زوجته وأطفاله الثلاثة في أتلانتس ”للأسف لا يمكننا فعل ذلك في الوقت الحالي، لذا فإننا نعمل على تحقيق أقصى استفادة من دبي وكل ما لديها لتقديمه“.