جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
صلالة – العمانية |
تبدو المناطق الجبلية وسهول محافظة ظفار هذه الفترة غاية في الروعة والجمال وهي مكسوة باللون الأخضر مع تدني الرؤية الأفقية وتساقط الأمطار الخفيفة والرذاذ المتواصل في ظاهرة مناخية تعرف بظاهرة “مونسون” الموسمية.
وتتأثر معظم الولايات الساحلية والجبال المجاورة بالمحافظة “خاصة المنطقة الممتدة من ولاية ضلكوت غربًا وحتى ولاية مرباط شرقًا” بهذه الظاهرة حيث تتعامد الشمس على مدار السرطان.
وتتميز أجواء المحافظة خلال هذه الفترة التي بدأت منذ يوم أمس الحادي والعشرين من يونيو الجاري بزيادة كمية هطول الأمطار في المناطق الجبلية المواجهة لاتجاه الرياح عنها في المناطق السهلية.
وتحدث هذه الظاهرة الموسمية بسبب الفرق بين درجة حرارة مياه البحار ودرجة حرارة اليابسة وهبوب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية التي تكون جنوبية شرقية في نصف الكرة الجنوبي وتتحول إلى جنوبية غربية عند عبورها خط الاستواء نحو نصف الكرة الشمالي نتيجة لدوران الأرض حول محورها.
وتنخفض درجة حرارة مياه البحر عند سواحل المحافظة خلال هذه الفترة نتيجة لصعود التيارات الباردة من قاع البحر مع استمرار هبوب الرياح الجنوبية الغربية المحملة بكميات كبيرة من بخار الماء على المناطق الساحلية واصطدامها بالجبال ينتج عنه صعود الهواء المحمل ببخار الماء إلى أعلى مما يؤدي إلى تكثيفه مكونًا السحب المنخفضة.
وتعرف هذه العملية بـ”التبريد الذاتي للهواء ” وتتكون بسببها بعض السحب المنخفضة فوق البحر وتتحرك بفعل الرياح نحو المناطق الساحلية والجبال المجاورة لها.
وخلال هذه العملية يتكون الضباب في بحر العرب قرب سواحل المحافظة ويتحرك نحو اليابسة بفعل الرياح الجنوبية الغربية مما يؤدي إلى انخفاض في الرؤية الأفقية التي قد تصل إلى أقل من 1000 متر بينما يكون البحر هائج الموج نتيجة لسرعة الرياح الجنوبية الغربية واستمرار هبوبها لفترة زمنية طويلة وفي نفس الاتجاه تقريبًا.
وقد يتراوح أقصى ارتفاع لأمواج البحر خلال فترة هذه الظاهرة بين 3 الى 5 أمتار على سواحل محافظة ظفار ومحافظة الوسطى ويقل ارتفاع الأمواج تدريجيًا بالاتجاه نحو نيابة رأس الحد بولاية صور. كما ان متوسط هطول الأمطار على مدينة صلالة خلال فترة الموسم يصل إلى ما يزيد على 50 مليمترًا حيث إن معظم الأمطار تسقط خلال شهري يوليو وأغسطس فيما يبلغ متوسط هطول الأمطار في المناطق الجبلية الوسطى حوالي 120 مليمترا.
