بقلم: يعقوب بن يوسف البلوشي | لعل المتتبع في مواقع التواصل الحكومي قد اطلع على المناشدة الأهلية لأهالي محافظة ظفار وربما خوفهم من نشاط الزوار في المحافظة لموسم خريف 2020، مما دعاهم الى ايصال مطالبهم للجنة بحث آلية التعامل مع جائحة كوفيد 19، خوفاً من قلة الوعي لدى الزوار مما سوف يسبب في تزايد حالات الانتشار، ومما لا يدعو للشك فهذا من باب الحرص والحذر من انتشار مزيد من الحالات في محافظة ظفار، خصوصاً وأن القطاع السياحي معطل حول العالم والمطارات أُقفلت والطائرات استقرت في حظائرها حتى اشعار آخر.
ولكن علينا أن نفكر بطرق اكثر ايجابية واستعداداً في الغد القريب حين تفتح المطارات اقليمياً وخصوصاً انه علينا ان نستهدف لجذب المزيد من السياح الخليجيين الى صلالة مستغلين المخاوف من هذه الجائحة في الدول الأوروبية وعدد حالات الانتشار من المصابين فيها. فإذا أعلنت منظمة السياحة العالمية عن ملائمة الظروف لإعادة مزاولة القطاع السياحي، وأردف الاتحاد الدولي للطيران المدني بقرار مزاولة الرحلات دولياً حينها علينا ان نستفيد من هذه القرارات عبر فتح خطوط مباشرة الى صلالة من دول الخليج حتى يتمتع السياح الخليجيين بفترة الخريف خصوصاً في الفترة من شهر أغسطس الى منتصف سبتمبر.
إن الغلق الشامل للمقاصد السياحية يشكل شللا تاما لدورة الاقتصاد في المحافظة، فالاستفادة الاولى والأخيرة هي لأهالي المحافظة، فالفنادق تؤجر والمنازل والشقق الفندقية والشقق التجارية كذلك وهو ما يُعد ربحاً موسميا لهم. وأن الاخذ بالاحتياطات أمر واجب وهو قد يستمر كأسلوب حياة مستقبلاً، ولكن علينا ان نتعايش مع هذه الجائحة التي ستستمر طويلاً بيننا لا أن نقف عاجزين عن مزاولة أنشطتنا الاقتصاد والسياحية على حد سواء.