تقرير – DW |
تسببت الرقابة الصارمة على الحدود بين ولايتي هامبورغ وشليزفيغ-هولشتاين بشمال ألمانيا في خلاف بين الولايتين، حيث تمنع شرطة الأخيرة “التدفقات السياحية” من هامبورغ من الدخول إليها؛ منعاً لنشر عدوى فيروس كورونا المستجد بحسب ما نقلت صحيفة بيلد الألمانية.
يعبر الأشخاص الى شليزفيع – هولشتاين بشكل خاص للوصول إلى بحر البلطيق وبحر الشمال خاصة في ظل تحسن الجو في ألمانيا مع بداية فصل الربيع، إلا ان الشرطة الحدودية أرجعت العديد من الأشخاص وراكبي الدراجات إلى هامبورغ، ولم تسمح لهم بالعبور.
وبالرغم من أن قرار المنع جاء بشكل خاص لمنع السياحة خوفاً من كورونا، إلا أنه طال أيضاً الأشخاص الذين يفضلون التنزه مع حيواناتهم الأليفة في الطبيعة الهادئة بعيداً عن ازدحام مدينة هامبورغ.
وتسبب هذا الأمر في غضب عمدة هامبورغ “بيتر تشنتشر” الذي وصف تصرف سلطات الولاية المجاورة بالـ”عدائية” بحسب ما نقلت صحيفة “بيلد” الألمانية. وصرح تشنتشر بعد اتصال تليفوني مع دانيل غونتر، وهو رئيس وزراء ولاية شليزفيغ-هولشتاين، أنه لن تكون هناك رقابة حدودية على المتنزهين وراكبي الدراجات فيما بعد.
لكن يبدو أنه حدث سوء تفاهم بين الاثنين، حيث شكر غونتر بعدها بشكل واضح الشرطة الحدودية على عملها فكتب عبر صفحته على موقع فيسبوك: “يجب مراقبة الأنشطة السياحية بشكل خاص في هذا الوقت حماية للجميع. ويسري ذلك على الأماكن الساحلية والمناطق الترفيهية حول مدينة هامبورغ”.
وأضاف غونتر أن الرقابة الحدودية مستمرة خلال عيد الفصح، وأنها تستهدف بشكل خاص المجموعات السياحية بحسب ما نقلت صحيفة بيلد.
عرَّضت هذه التصريحات غونتر لانتقادات، حيث غرد عضو البرلمان يوهانس كارس عن الحزب الليبرالي، على حسابه الشخصي على تويتر، قائلا: “الحكومة في شليزفيغ-هولشتاين تصرفاتها مخجلة ويجب عليها الإعتذار”.
بينما صرح رئيس المجموعات البرلمانية لحزب الخضر انييس تياركس أن هذه التصرفات تمثل “عودة لعصر الدويلات” في ألمانيا بحسب ما نقلت الصحيفة.
وبالرغم من الرقابة الشديدة من الولاية الساحلية ومنعها لدخول الجزر في شليزفيغ-هولشتاين، إلا أن بعض السياح استطاعوا الالتفاف على الإجراءات الصارمة المتبعة بسبب فيروس كورونا.
ونقلت صحيفة بيلد أن سكان جزيرة “سولت” (Sylt) السياحية الشهيرة، في شليزفيغ-هولشتاين، الواقعة على بحر الشمال يتفقون مع السائحين لنقلهم بسياراتهم التي تحمل أرقام الولاية من بلدة “نيبول” الواقعة بالقرب من الحدود الدنماركية. بل بعض سكان الجزيرة استخرجوا تكليفات صورية بأعمال لهؤلاء السياح، وكانهم قدموا للعمل وليس للسياحة على الجزيرة. وحذر عمدة بلدية “سولت” من أن هذا الأمر لن يمر بدون عقاب من أجل “حماية صحتنا ومواردنا الصحية.”