مسقط – وجهات|
في إطار جهود وزارة البيئة والشؤون المناخية في حماية الاراضي الرطبة بأنواعها في السلطنة وبالتنسيق مع اتفاقية رامسار للاراضي الرطبة ذات الاهمية الدولية بالاعلان عن بحيرات الانصب كثاني موقع رامسار بالسلطنة في 22 مارس 2020م ، حيث تصنف بحيرات الانصب من الاراضي الرطبة الصناعية حسب تصنيف اتفاقية رامسار للاراضي الرطبة وتبلغ مساحتها 54 هكتارا وهي الموقع رقم 2406 للمواقع المعلنة للاتفاقية، وهي عبارة عن منشأة معالجة مياه الصرف الصحي متصلة بسلسلة من البرك المائية المحيطة، حيث توفر هذه العملية كميات من المياه المعالجة لاعادة استخدامها في مجالات الري، بالاضافة إلى خلق نظام بيئي ساهم في توفير بيئة مناسبة للطيور سواء كانت مستوطنة أو مهاجرة حيث تم رصد أكثر من 305 أنواع من الطيور، اضافة الى مساهمة هذه البحيرة في دعم القطاع السياحي حيث تعتبر أحد الواجهات السياحية لهواه مشاهده ومراقبة الطيور.
وعن هذا الاعلان تحدث بدر بن سيف البوسعيدي أخصائي محميات طبيعية بأن السلطنة أنضمت الى هذه الاتفافية بموجب المرسوم السلطاني رقم: (64/2012) والصادر في 25 نوفمبر لعام 2012 ، حيث جاء اعتماد انضمام السلطنة في الاتفاقية في مايو 2013م، وذلك من خلال الاعلان عن موقع مبدئي واحد وهو محمية القرم الطبيعية والتي تقع في قلب محافظة مسقط، بمساحة إجمالية تصل إلى 80 هكتارا من غابات أشجار القرم الطبيعية من نوع (Avicennia Marina) ، وهو النوع الوحيد الموجود والذي يستطيع التأقلم مع الوضع المناخي للبيئة العمانية ، وتم رصد أكثر من 200 نوع من الطيور و40 نوعا من القشريات و50 نوعا من الرخويات، بالإضافة إلى العديد من صغار الأسماك، حيث تعد المحمية حضانة لتكاثر الأسماك التجارية ذات القيمة الغذائية الاقتصادية العالمية ، كما يعد إعلان الموقع كموقع رامسار ذات الاهمية الدولية، مما يؤهله أن يكون مزاراً مهماً للسياحة البيئية والتي تعتبر ذات أهمية كبيرة في حفظ التوازن البيئي، كما تقوم بدور الحماية الطبيعية من العواصف المدارية والأعاصير.
أهداف رامسار
وعن أهداف اتفاقية رامسار أضاف البوسعيدي قائلا : تهدف الاتفاقية إلى تشجيع المحافظة والاستخدام الرشيد للأراضي الرطبة عن طريق إجراءات يتم اتخاذها على المستوى الوطني وعن طريق التعاون الدولي من أجل الوصول إلى التنمية المستدامة في كل العالم ويدخل تحت رعاية هذه الاتفاقية العديد من الأراضي الرطبة وهي المستنقعات والسبخات، البحيرات والوديان، الواحات، مصبات الأنهار، مناطق الدلتا وخطوط المد، والأخوار، وبيئات أشجار القرم، والشعاب المرجانية و الافلاج و العيون المائية ، بالاضافة إلى المناطق الرطبة الاصطناعية مثل أحواض تربية الأسماك، والسدود المائية و مناطق الصرف الصحي.
واضاف البوسعيدي قائلا: الاراضي الرطبة تقوم بتقديم خدمات بيئية أساسية، فهي عبارة عن معدل للنظام الهيدرولوجي، ومصدر للتنوع البيولوجي في كل المستويات في داخل الأنواع (المستوى الوراثي ومستوى النظام البيئي) والمناطق الرطبة عبارة عن نوافذ مفتوحة على التفاعلات التي تحدث بين التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي ، وتعتبر مصدراً اقتصاديا وعلميا، أما تناقصها أو اختفاؤها التدريجي ، فإنه يشكل اعتداء صارخا على البيئة ، تكون أضراره في بعض الأحيان غير قابلة للاستعادة إلى وضعها الطبيعي، فقد أولت السلطنة أهمية خاصة بها حيث تم تصنيف معظم مواقع الأراضي الرطبة مواقع محميات طبيعية، حيث تم الإعلان عن عدد تسعة أخوار في محافظة ظفار بالإضافة إلى محمية محمية حديقة القرم الطبيعية.