خسائر القطاع السياحى عالميا بحدود 90 مليار دولار وخسائر شركات الطيران العربية في الشرق الاوسط تقدر بـ 8 مليارات دولار
جدة – وجهات|
أوضح فريق ادارة الازمات بالمنظمة العربية للسياحة بأن تقارير دولية اشارت الى تعرض أكثر من 50 مليون موظف يعمل فى القطاع السياحى للايقاف جراء تفشي هذا الوباء وانتشاره عالميا مما يمثل تهديداً خطيراً لهذه الصناعة الكبرى سواءً للمستثمرين أو العاملين بها وذلك نتيجة لالغاء الآلاف من الرحلات الجوية الدولية ، وتعليق بعض شركات السياحة لعمليات التأمين على السفر للعملاء الجدد بالاضافة لايقاف أو تأجيل العديد من الفعاليات والبرامج والمعارض والمؤتمرات على مستوى العالم مما سينعكس سلبيا على كافة الاستثمارت السياحية والعاملين بها عربيا ودوليا.
ولم تخف المنظمة العربية للسياحة قلقها من التأثير السلبي للفيروس على السياحة الدولية بشكل عام والعربية بشكل خاص كاشفة عن انخفاض نسبة الطلب على الطيران إلى 0,6% بعدما كانت متوقعة زيادة بقدرها 4,8%، كما انخفض معدل الحجوزات السياحية بشكل عام بنسبة 11% منذ ظهور الفيروس حتى الآن. مشيرة الى تقرير الاتحاد الدولي للنقل الجوي «آياتا» حول شركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط التى ستفقد نحو 8 مليار دولار من إيراداتها وموضحة أيضا بأن خسائر القطاع السياحى على مستوى العالم تصل بحدود 90 مليار دولار ، وسبق ان توقعت المنظمة بأن يصل حجم الاستثمارات بالقطاع السياحي العربي بحدود 323 مليار دولار بنهاية عام 2020 م وأن حجم السياحة البينية العربية تنامت ووصلت بنهاية عام 2019 بحدود 47 % وادراكاً منها بعظم التأثيرالسلبي الذي يطال القطاع السياحي العربي جراء هذا الوباء فقد تهاوت أغلب الارقام والتوقعات بدءا من أعداد السائحين فيما بين البلدان العربية والتى قد وصلت بنهاية عام 2019 لنحو 92 مليون سائح حيث تدنت الى اقل معدلاتها فى بعض الدول العربية وأصبحت معدومة ولا تتعدى أكثر من 10% مسببة خسائر تصل الى 15.3 مليار دولار بالاضافة الى توقف العديد من الاستثمارات السياحية وعزوف المستثمرين عن تنميتها مما سيؤدى لتدنيها بنسبة 30% مسببة خسائر بها بحدود 97 مليار دولار .
وانطلاقا من دور المنظمة المنوط بها فقد سعت لطرح حلول بالتنسيق مع الدول العربية بشأن تخفيض رسوم الخدمات والضرائب لتخفيف العبء على المستثمرين فى مجال صناعة السياحة على امتداد الوطن العربي نظرا لما يتعرض له من خسائر قد تصل الى 60 % مشيرة بأن التأثير الأكبر سوف يكون على الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي قد تتعرض للإفلاس مشيدة بالجهود والاجراءات التى أتخذتها حكومات بعض الدول العربية حيث أستهدفت من خلالها دعم القطاع الخاص لتمكينه من القيام بدوره فى تعزيز النمو الاقتصادى لتخفيف الاثار السلبية المترتبة عن انتشار وباء كورونا .
وأكدت المنظمة العربية للسياحة انها تعمل على مدار الساعة من خلال فريقها للطوارىء وادارة الازمات لمتابعة وخدمة هذا القطاع الحيوى على امتداد الوطن العربي وانها ستسعى لاتخاذ كافة التدابير اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية عربيا لدعم وإنعاش القطاع السياحي العربي في أكثر البلدان تضرراً ، مؤكدة بأن السياحة صناعة كبرى يجب ان تتمتع بكافة الامتيازات التى يحصل عليها القطاع الصناعى لانها تعتبر محرك لكافة الصناعات الاخرى بشكل مباشر أو غير مباشر.