تقرير “عمران” السنوي يسلط الضوء على أهم المشاريع ومؤشرت دولية تؤكد تسارع نمو القطاع السياحي في السلطنة

 

مسقط- وجهات |  شهد قطاع السفر والسياحة في السلطنة نمواً مطرداً خلال الأعوام الأخيرة، حيث تشير كافة المؤشرات إلى تنامي أعداد الزوار، الأمر الذي يزيد من فرصة هذا القطاع في رفد الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة وإيجاد المزيد من الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة للمواطنين. وأوضح التقرير السنوي لعام 2014 لشركة عمران توازي أنشطة الشركة مع هذه المؤشرات من خلال استمرار عمليات تطوير وتسليم المشاريع التي تعزز البنية الأساسية للسياحة في السلطنة.
وأشار المهندس وائل اللواتي الرئيس التنفيذي للمجموعة بالشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) في تصريح قيبل تركه منصبه في الشركة، أن عملية بناء سعة وقدرة القطاع تعتبر من الأوليات الوطنية، مؤكداً على ذلك بقوله: “في الوقت الذي تشهد فيه السلطنة زيادة ملحوظة ومطردة في أعداد السياح، تعمل الحكومة على إيجاد مزيجٍ متجانسٍ من البنى الأساسية والخدمات عالية الجودة لاستيعابهم. وبدورنا، نعمل جاهدين في عمران على مضاعفة سعة وقدرة  القطاع بما يضع أرضية صلبة وراسخة تسهم في جعل السلطنة وجهة سياحية فذة على مستوى العالم “.

وتواكباً مع هذه التطورات على صعيد القطاع السياحي، شهدت عمران في العام المنصرم عدداً من التعديلات الهيكلية الهامة، والتي تواكبت بدورها نحو الإعداد لتحفيز عمليات التطوير السياحي على جميع المستويات.وصرح المهندس وائل اللواتي في هذا الصدد قائلاً:”أعدت شركة عمران مراجعةً شاملة للعمليات التشغيلية وخطةً استراتيجية لإعادة الهيكلة تم تسليمها لمجلس الإدارة، حيث تضمنت الخطة تأسيس ثلاث شركات فرعية جديدة تحت مظلة عمران، حيث يهدف تأسيس هذه الشركات الى إيجاد المزيد من التخصصات والمشاريع في المجال السياحي من خلال تعزيز عنصر اللامركزية في العمليات، الأمر الذي يؤدي الى تركيز عمران على دورها كمطور رئيسي وحاضنة للمشاريع السياحية والعقارية الكبرى في السلطنة”.

وأضاف: “تغطي الشركات الفرعية الجديدة مجالات عمل عمران الأساسية وهي إدارة أصول الضيافة وإدارة المشاريع العقارية والسياحية وإدارة المشاريع التراثية. وقد جاء إنشاء الشركات الثلاث بعد فصل الاختصاصات التشريعية والتطويرية لوزارة السياحة، و تكليف عمران بمهمة تطوير المشاريع السياحية وإدارة الأصول وتشغيلها في السلطنة”.

وشهد العام الماضي تعيين عمران رسمياً كمطور لمشروع حي العرفان ،أحد أضخم مشاريع التخطيط الحضري متعددة الاستخدامات في السلطنة، حيث يتوقع الانتهاء من وضع المخطط الرئيسي للمشروع في الربع الأول من العام 2016. علاوة على ذلك،  تواصلت أعمال مشروع مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بشكل جيد، بقيمة مناقصات رئيسية بلغت 147 مليون ريال عماني تم اسنادها مؤخراً.
وضمن سجل إنجازات الشركة في العام 2014، تم افتتاح منتجع أليلا الجبل الأخضر ومنتجع أتانا مسندم. وقد اجتذبت هذه المشاريع أعداداًجيدةً من الزوار بالإضافة إلى نيلها للعديد من الجوائز والمحلية والإقليمية والدولية. وفي العام 2015 حصل المنتجعان على شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED المعتمدة عالمياً من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، وبذلك يكونان في طليعة المشاريع التي تحوز على هذا الاعتماد المرموق على مستوى السلطنة.
وعلى صعيد الاستثمارات، حققت عمران تقدماً في مشاريعها المشتركة كمشروع رأس الحد ومشروع سرايا بندر الجصة ومشروع منتجع البليد،حيث من المؤمل أن توفر هذه المشاريع الضخمة منشآت سياحية وعقارية تزيد من قدرة القطاع وزيادة حجم استيعابه سواء للسياحة الداخلية أو الخارجية.
وأعرب اللواتي عن إيمانه بأهمية التنمية المستدامة باعتبارها معادلة النجاح ومنهج العمل المتبع بالشركة، مشيراً إلى النجاحات التي تم تحقيقها في مجال المسؤولية الاجتماعية: “تراعي إستراتيجية عمران في المسؤولية المجتمعية بانسجامٍ تام تطلعات وحاجات المجتمعات المحلية القريبة من مشروعاتنا. هذا وتسعى الشركة بشكل حثيث على تطوير المواهب المحلية، بل وتنمية مهارات موظفيها، حيث تصل مستويات التعمين في الشركة حالياُ الى 72%

وأضاف قائلاً: “حصدت مبادرات عمران في المسؤولية الاجتماعية مجموعةً من الجوائز الدولية منها جائزة أفضل مشروع صديق للبيئة عن حملة “معاً نحمي بيئتنا البحرية”، الى جانب جائزة أفضل مشروع لتمكين المرأة عن مشروع  حاضنات الخياطة “خيوط سياحية” بمحافظة مسندم، وذلك ضمن جوائز آسيا لأفضل الممارسات في المسؤولية الاجتماعية 2014″.

وأعرب المهندس وائل عن ثقته بالنمو الحاصل في هذا القطاع، مشدداً على الحاجة المستمرة للشراكات والاستثمارات من القطاعين العام والخاص: “الاستثمار في مجال الضيافة والمشاريع العقارية متعددة الاستخدام تفضي إلى نتائج جيدة، وتؤدي إلى توسيع رقعة الاستثمار في قطاع السفر والسياحة، وبالنتيجة يؤدي ذلك إلى تنويع مصادر الدخل في الدولة في الأعوام القادمة. ويعتبر بناء سعة وقدرة القطاع أمراً ضرورياً لمواكبة الأعداد المتزايدة من زوار السلطنة كل عام، وضمان عودتهم لزيارة السلطنة في الأعوام المقبلة”.

وأضاف اللواتي: “ولن تقتصر الاستفادة من المنشآت السياحية على الزوار فقط،حيث تشير التقديرات انه خلال الأعوام العشرة القادمة ستزداد فرص التوظيف في السلطنة في قطاعي السفر والسياحة بنسبة 3.8   بالمائة سنوياً بحلول العام 2025، بحسب مجلس السفر والسياحة العالمي. وتعتبر هذه الأرقام مؤشراتٍ حقيقية وواعدة لتعزيز الدور الذي يلعبه هذا القطاع في توفير التنمية المستدامة للسلطنة وكافة أفراد المجتمع في المستقبل. ومن موقعها كمطور رئيسي للمشاريع السياحية في السلطنة فإن شركة عمران تؤمن بأن النمو في توفير القطاع للفرص الوظيفية مرتبط بنمو وتطور القطاع نفسه في السلطنة وصعوده الى مصاف العالمية “.
ويؤكد تقرير التنافسية في مجالي السفر والسياحة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي2015، على الإمكانيات والمقومات البارزة التي تؤهل السلطنة  لدفع عجلة النمو السياحي، حيث احتلت السلطنة المركز التاسع في مجال الأمن والسلامة في السفر وذلك من بين 141 دولة . كما وضعت جريدة نيويورك تايمز السلطنة على قائمة أفضل 52 دولة تستحق الزيارة في عام 2015 . وقد أشارت إحصاءات العام 2013 بأن السلطنة استقبلت 1.9 مليون زائر ، مع توقعات نمو هذا الرقم إلى مليوني زائر عند صدور إحصاءات عام 2014.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*