أبوظبي – 24 |
وقع الاختيار على إمارة رأس الخيمة، ضمن الاجتماع الرابع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي انعقد أمس الخميس في العاصمة العمانية مسقط، لتكون عاصمةً للسياحة الخليجية.
وقال وزير الاقتصاد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، إن “اختيار رأس الخيمة عاصمة للسياحة الخليجية، يؤكد المكانة الرائدة لدولة الإمارات كوجهة سياحية متميزة ومستدامة ويعكس ما تتميز به المقاصد السياحية في الإمارات من جاذبية وتنوع وتنافسية، حيث شهدت السنوات الماضية نمواً متواصلاً في أعداد السياح وزوار دولة الإمارات من مختلف أنحاء العالم”، مثنياً على قرار وزراء ومسؤولي السياحة في دول مجلس التعاون باختيار رأس الخيمة كعاصمة سياحية على مستوى منطقة الخليج.
طبيعة وتاريخ وتراث
وأضاف المنصوري أن “دولة الإمارات، وانطلاقاً من توجيهات قيادتها الرشيدة، وضعت قطاع السياحة ضمن الأولويات التنموية نظراً لدوره في دفع مسيرة التنمية المستدامة ودعم جهود بناء اقتصاد ما بعد النفط، حيث استثمرت كافة إمارات الدولة في مجال التطوير السياحي وزيادة عدد المنشآت السياحية وتوفير خدمات سياحية متقدمة ومبتكرة”، مشيراً إلى أن إمارة رأس الخيمة لديها كافة المقومات لتكون عاصمة سياحية متميزة، حيث تتمتع بتنوع طبيعي وتاريخي وتراثي وفنادق ومنتجعات ذات ريادة عالمية، فضلاً عن تميزها في سياحة المغامرات، حيث تضم أعلى قمة جبلية في الدولة وهي جبل جيس، وفيها أطول مسار انزلاقي في العالم يقصده سياح المغامرات من مختلف الدول.
من جانبه، أكد مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة محمد خميس المهيري، أن القطاع السياحي في دولة الإمارات اكتسب على مدى العقدين الماضيين اهتماماً متزايداً ليصبح أحد أبرز محاور الاهتمام في السياسات التنموية للدولة، وما زال يشهد تطورات متلاحقة ولا سيما من خلال توظيف الابتكار والتكنولوجيا، وتطوير الاستراتيجيات السياحية وتنمية البنية التحتية والمقاصد والمنشآت السياحية.
واستعرض محمد خميس المهيري خلال الاجتماع أبرز المؤشرات السياحية التي حققتها الدولة، موضحاً أن عدد نزلاء المنشآت الفندقية وصل خلال عام 2018 إلى 25.6 مليون نزيل، بنمو نسبته 3.8% مقارنة بعام 2017، وبواقع 80.4 مليون ليلة فندقية، بزيادة 3% عن عام 2017، وذلك في أكثر من 1117 منشأة فندقية تضم 173.4 غرفة فندقية، وبنسبة إشغال وصل معدلها إلى 73.5%. ويمثل الزوار الدوليون 83% من إجمالي نزلاء الفنادق، مقابل 17% للنزلاء من داخل الدولة.
وأضاف المهيري أنه “بحسب تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي الصادر في عام 2019 لبيانات عام 2018، بلغت المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة 11.1% من إجمالي الناتج القومي لدولة الإمارات، أي ما يعادل 164.7 مليار درهم، ومن المتوقع أن تزيد تلك المساهمة بنسبة 3% خلال عام 2019″، مشيراً إلى أن السياحة ساهمت بنحو 9.6% من إجمالي سوق العمل في الدولة خلال عام 2018 أي ما يقدر بـ 611.5 ألف فرصة عمل، ومن المتوقع أن تزيد مساهمة القطاع بنسبة 2.8% خلال عام 2019.
إلى ذلك، ذكر المهيري أن إنفاق الزائرين خلال عام 2018 مبلغ 136.8 مليار درهم أي ما يعادل 8.6 % من إجمالي صادرات الدولة، ومتوقع أن يزيد حجم ذلك الإنفاق بنسبة 4.1% خلال عام 2019، كما بلغت الاستثمارات السياحية بالدولة 26.4 مليار درهم أي ما يعادل 8.1% من إجمالي الاستثمارات بالدولة خلال عام 2018.
قفزات نوعية
ومن جهة أخرى، أشار إلى أن دول مجلس التعاون حققت قفزات نوعية في تطوير قطاع السياحة خلال السنوات القليلة الماضية، وأن هناك عدداً متزايداً من المدن والمقاصد جديدة في المنطقة تدخل الأسواق السياحية بصورة مستمرة، الأمر الذي يعكس الاهتمام المتزايد والمشترك بتنمية هذا القطاع والارتقاء به إلى مراتب ريادية عالمياً، منوهاً بأن دول المجلس تحتضن ثروة سياحية رائدة عالمياً بما لديها من موقع استراتيجي ومخزون تراثي وثقافي وتنوع طبيعي مقترن ببنى تحتية ومقاصد متطورة وخدمات حديثة ومبتكرة.