مسقط – وجهات – يوسف بن أحمد البلوشي |
أكد مصدر مسؤول في وزارة السياحة أن القطاع السياحي في السلطنة لن يتأثر بشكل كبير أو مباشر نتيجة إفلاس شركة توماس كوك البريطانية، مشيرا الى أن شركة توماس كوك لا تسير رحلاتها الى السلطنة.
وأوضحت وزارة السياحة من خلال المختصين بالمديرية العامة للترويج السياحي، في تصريح حاصل لـ “وجهات”، بأنهم على إطلاع ومتابعة بخصوص موضوع إفلاس شركة توماس كوك، والوزارة في تواصل وتنسيق عبر مكتب التمثيل السياحي للسلطنة التابع للوزارة في السوق السياحية البريطانية، حيث لن يكون هنالك أي تأثير كبير أو مباشر على السلطنة لأن شركة توماس كوك لا تسير رحلات مباشرة إلى السلطنة، وإنما تعمل مع مجموعة من الشركات العمانية في تسيير مجموعات سياحية بين فترة وأخرى ولن تتأثر حركة السياحة القادمة للسلطنة من السوق السياحية البريطانية.
جدير بالذكر فقد أعلن في بريطانيا يوم أمس انهيار شركة “توماس كوك”، أقدم شركة سياحة في بريطانيا. وألقى إعلان الشركة إفلاسها بظلاله على قطاع السياحة في عدد من دول العالم.
وإثر هذا الإعلان تتجه الأنظار إلى 600 ألف سائح عالقين في مختلف أنحاء العالم، بينهم نحو 150 ألف سائح بريطاني تحضّر لندن لأكبر خطة طوارئ في وقت السلم كي تعيدهم إلى بريطانيا.
ومن هؤلاء أيضا 140 ألف ألماني، و10 آلاف فرنسي، و35 ألفا من الدول الإسكندنافية و10 آلاف من كل من هولندا وبلجيكا.
ووفق شركة “توماس كوك”، فإن 22 ألف موظف لديها باتوا من دون عمل في أنحاء العالم، بينهم تسعة آلاف بريطاني.
وكانت الشركة الرائدة في مجال السفر التي انطلقت قبل 178 عاما، تواجه منذ بعض الوقت صعوبات سببها المنافسة من مواقع إلكترونية، كما نسبت أزمتها إلى قلق المسافرين من مسألة البريكست.
وحاولت الشركة يائسة جمع مئتي مليون جنيه إسترليني (250 مليون دولار) من مستثمرين لتجنب انهيارها.
والمجموعة الضخمة مشغل سياحي وشركة طيران في نفس الوقت، ووجهاتها الرئيسية هي جنوب أوروبا ودول البحر المتوسط، لكنها نظمت أيضا رحلات سياحية إلى آسيا وشمال أفريقيا والكاريبي.
ويمثل إفلاس “توماس كوك” سقوطا مدويا لشركة كانت مدرجة في بورصة لندن على مؤشر “فوتسي” لأكبر 100 شركة عام 2010، وعلى مؤشر “فوتسي” لأكبر 250 شركة العام الماضي.