ديمتري ارتيونوف: السائح الروسي ينبهر بمقومات السلطنة السياحية
سعود الشيذاني: حلقات العمل الترويجية إحدى أهم قنوات الترويج المعاصرة
موسكو – وجهات|
أكد مسؤولين في عدد من الشركات السياحية المشاركة في حلقات العمل الترويجية في روسيا الاتحادية والتي حطت رحالها مدينتي موسكو وسان بطرسبرغ أنها حققت أهدافها من خلال اقامة العديد من التعاقدات التي من شأنها أن تسهم في تنشيط الحركة السياحية في السلطنة.
ويأتي تنظيم حلقات العمل بمشاركة مختصون ومنظمو البرامج والحزم السياحية من أكثر من 200 شركة سفر وسياحة روسية متخصصة وممثلو وسائل الإعلام الروسية، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 23 مؤسسة سياحية وفندقية من داخل السلطنة.
وقال خالد بن عبدالله العامري الرئيس التنفيذي لسندباد مجان، ان مشاركتنا في حلقة العمل السياحية والتي أقيمت في روسيا خلال الأسبوع الفائت كانت مثمرة، وأتت تماشيا مع الخطة التوسعية للشركة لاستهداف السوق السياحي الروسي الواعد؛ فوفقا لمنظمة السياحة العالمية فإن اكثر من 40 مليون سائح روسي يتنقلون حول العالم سنويا، محتلين المرتبة الخامسة عالميا كأكثر السياح انفاقا للمال في السفر، حيث أنه من المعروف ان السائح الروسي محب للمرح والرفاهية اثناء السفر، وكثير ما تشده الشواطئ وأنشطة البحر، والسلطنة تعتبر وجهة مثالية لهم نظرا لما تتمتع به من كل المقومات السياحية التي ينشدونها.
وأضاف العامري: تعد شركة سندباد عمان من الشركات النشطة في مجال تشغيل الجولات السياحية، انشئت سندباد مجان بكوادر عمانية شابة تملك خبرات سياحية واسعة، تنظم الشركة رحلات ثقافية، دينية، بحرية شاطئية ورحلات لمحبي المغامرات في وديان عمان وجبالها الشاهقة.
وأكد ديمتري ارتيونوف من شركة ارت للسياحة أن حلقات العمل من شأنها أن تجذب العديد من السواح من روسيا، حيث تم الإطلاع خلالها على مقومات السلطنة سياحياً وتعد شركة أرت شركة روسية تنظم رحلات للسائح الروسي في دول الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الشركة تقوم بتنظيم رحلات للسائح الروسي إلى السلطنة منذ 27 عاما، مضيفاً أن السائح الروسي ينبهر لما يجده في السلطنة من تقدم وتطور، من منتجعات وفنادق راقية، بالإضافة للتنوع والثراء الطبيعي والتاريخي والتراثي ، وهذا المزيج بين الحداثة والماضي العريق ، والتنوع الجغرافي ، يجعل من السلطنة وجهة مميزة بين دول العالم، والسائح الروسي معروف بحبه للأنفاق اثناء السفر اذا وجد الراحة في الوجهة التي يقصدها، لذا الكثير من الدول ترحب به وتجعل منه هدفا لبرامجها التسويقية للترويج لبلدانها، والسلطنة من الدول التي بدأت في استهداف السائح الروسي من خلال تسهيل التأشيرات وافتتاح مكتب للتمثيل السياحي، وأيضا افتتاح خط طيران مباشر بين السلطنة وموسكو.
ومن الشركات العمانية المشاركة في حلقات العمل منتجعات سما والتي تمتلك العديد من المنتجعات في مختلف مناطق السلطنة في جبل شمس ووادي شاب، ورمال الشرقية، وقرية وكان.
وأشار سعود بن هلال الشيذاني المدير التنفيذي إلى أن المشاركة في حلقات العمل الترويجية التي تنظمها وزارة السياحة في روسيا الاتحادية تعتبر إحدى أهم قنوات الترويج المعاصرة، للتعريف بالمقومات السياحية للسلطنة، والاقبال الذي شهدته هذه الحلقات من قبل الشركات الروسية دليل على أهميتها.
وأضاف: أن السائح الروسي تستقطبه السياحة التراثية والجيولوجية والتراثية والثقافية، والبيئة العمانية تحتوي على كل هذه العناصر إضافة للتنوع الجغرافي والمناخي والذي يجعل منها وجهة جديرة بالزيارة على مدار السنة، ولا ننسى طباع العمانيين التي تتسم بالود وتقبل الأخر والتي تعتبر ميزة إضافية تشعر السائح بالراحة والسكينة .
ويقول عبدالله الزكواني من شركة اورينت السياحية: ساعدتنا حلقات العمل في التعرف عن كثب برغبات السائح الروسي، كما أنها فتحت لنا الأفاق للتعاون المشترك الذي من شأنه أن يعزز التبادل السياحي بين البلدين، وتقوم الشركة بالمشاركة في المعارض الدولية السياحية، ويعتبر سوق السياحة في روسيا من الأسواق العملاقة في هذا المجال السياحي.
وأضاف الزكواني: قامت الجهات الحكومية في السلطنة من جهتها بإجراء جميع التسهيلات لتسهيل دخول السائح الروسي، من التأشيرات والفنادق وجميع الخدمات المطلوبة، لذا نعتبر مشاركتنا في حلقات العمل هذه فرصة لتبادل الآراء والأفكار بين الشركات العمانية والروسية.
وأكد الزكواني على أن القطاع السياحي في السلطنة لديه فرصة كبيرة جداً للوصول الى الأهداف المرجوة، فيوجد في السلطنة جميع المقومات السياحية الطبيعية كالجبال والأودية والشواطئ، وتاريخ السلطنة العظيم الذي يشهد عليه التراث العريق من قلاع والحصون والمناطق التاريخية، والسلطنة فيها من الجمال والسلام ما يضاهي دول عديدة.
وأقيمت على هامش حلقات العمل لقاءات بين وكلاء السفر والسياحة من روسيا الاتحادية والسلطنة لتبادل وجهات النظر للوصول لأسهل الآليات، وتذليل التحديات ليحضى السائح الروسي بشكل خاص برحلة سلسة ممتعة للوصول للسلطنة .
وتم خلال حلقات العمل التطرق إلى الجهود الترويجية التي تقوم بها الوزارة بهدف التعريف بالمقومات السياحية المتنوعة للسلطنة، بالإضافة إلى مناقشة تطورات القطاع السياحي والتسهيلات والمزايا التي تمنح للاستثمار في هذا القطاع، وتأتي حلقات العمل السياحية في كل من موسكو وسان بطرس برج تتويجا لما شهدته الفترة الماضية من تدشين مكتب تمثيلي سياحي للسلطنة في جمهورية روسيا الاتحادية للتعريف بالسياحة في سلطنة عمان للمواطنين الروس ويعزز من العلاقات السياحية بين البلدين.
ويعد السوق السياحي الروسي من الأسواق الواعدة للسياحة الروسية، حيث سجل العام 2018 زيادة كبيرة في عدد السياح الروس القادمون للسلطنة، إذ تشير الاحصاءات إلى نسبة زيادة بلغت 162%، حيث بلغ عدد السياح القادمون من روسيا الاتحادية خلال العام ال ماضي10 آلاف 877 سائحا مقارنة بـ4 آلاف و156 سائحا خلال عام 2017 في حين بلغ عدد السياح الروس القادمون للسلطنة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019 نحو 9 آلاف و651 سائحا
وأتخذت السلطنة خطوات عدة لجذب المزيد من السياح الروس، منها تدشين الطيران العماني الناقل الوطني لحكومة سلطنة عمان خطا مباشرا بين السلطنة وجمهورية روسيا الاتحادية، وتم فتح مكتب تمثيل سياحي للسلطنة في موسكو.
واشتمل جدول أعمال حلقات العمل على عرضا مرئيا عن السياحة في السلطنة، سلّط الضوء فيه على مقومات الجذب السياحي التي تتمتع بها السلطنة بما تزخر به من مفردات ومنتجات وأنماط سياحية طبيعية وبيئية ثرية ومتنوّعة وبما تحتويه التجربة السياحية العمانية العربية الأصيلة من قيم ثقافية وحضارية ومجتمعية تتميز بها السلطنة بالإضافة إلى شرح للتسهيلات والخدمات والعروض التي تستهدف استقطاب السائح الروسي وتتوافق مع متطلباته واهتماماته. وتم في نهاية حلقة العمل فتح باب النقاش أمام الإعلام الروسي لطرح الأسئلة والاستفسارات التي تركزت حول المقومات السياحية للسلطنة والتسهيلات المقدمة للسائح الروسي.
وتجدر الإشارة أن السلطنة تتمتع بالعديد من مقومات الجذب السياحي، وكذلك المفردات والمنتجات والأنماط سياحية الطبيعية والبيئية الثرية والمتنوعة لتكتمل هذه المقومات بالقيم الثقافية والحضارية التي تتمتع بها السلطنة لتوفر تجربة سياحية عمانية وعربية أصيلة، وتأتي حلقات العمل استمرارا للجهود الهادفة لاستقطاب السوق السياحية الروسية، والتي تعد من أهم وأكبر الأسواق السياحية الأوروبية المصدّرة للسياح.