مسقط – وجهات|
عادت الحافلات المدرسية إلى الطرقات بعد انقضاء عطلة الصيف، لتقل مئات الآلاف من الطلبة من وإلى مدارس السلطنة.
وكون سلامة الطلبة أولوية قصوى، فقد لجأت عمانتل إلى الاستفادة من موقعها كشريك استراتيجي للعديد من المؤسسات العامة والخاصة ومن التقنيات الحديثة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعظيم العائدات على المجتمع، حيث دشنت نهاية العام الماضي مشروع “درب السلامة” بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، والذي يهدف إلى إدارة وتتبع مسار الحافلات المدرسية بما يضمن سلامة الطلبة بصورة أكبر أثناء تنقلاتهم.
وذكرت عمانتل أن المشروع الذي انطلق بـ 450 حافلة سوف يشهد تطوراً ملحوظاً، حيث سيضم ما يقارب 3000 حافلة مدرسية حتى نهاية العام الحالي.
وقالت منى بنت ناصر المعمرية مديرة الصحافة والإعلام بعمانتل: نواصل السعي نحو تحقيق الاستفادة الأمثل من التقنيات الرقمية لتعزيز دور عمانتل المتعاظم في دعم نمو السلطنة. وفي حين أن أبرز مبادراتنا في قطاع التعليم تصب نحو تطوير التعلم الرقمي، إلا أننا اتجهنا للارتقاء بتعاوننا مع وزارة التربية والتعليم إلى ما هو أعمق من ذلك نظراً لما لمسناه من حاجة مجتمعية متنامية في تعزيز إجراءات السلامة في الحافلات المدرسية.
ويمكن لأولياء الأمور تتبع مسار الحافلات المدرسية التي يشملها مشروع درب السلامة والاطمئنان بوصول أبنائهم إلى المدرسة وعودتهم منها، وذلك عبر الرسائل النصية القصيرة والموقع الالكتروني للبوابة التعليمية لوزارة التربية والتعليم وتطبيق ولي الأمر على الهواتف الذكية.
عند الصعود إلى الحافلة المدرسية أو الخروج منها، يقوم الطالب بمسح “بطاقة الطالب” بالجهاز المخصص، والذي بدوره يرسل إشعارات إلى ولي أمره. وإجمالاً، سوف يتلقى أولياء الأمور أربع رسائل نصية كل يوم، الأولى قبل وصول الحافلة إلى المنزل لأخذ الطالب إلى المدرسة والثانية عند وصول الحافلة إلى المدرسة والثالثة عند مغادرة الحافلة من المدرسة بعد انتهاء الدوام وأخيراً عند عودة الطالب إلى منزله.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الحافلات المدرسية مزودة بنظام كاميرات المراقبة من داخلها وخارجها. وكإجراء احترازي، فإن موضع زر إطفاء المحرك يقع في آخر الحافلة لضمان تفقد قائد الحافلة كافة المقاعد قبيل الخروج منها. وفي حال نسيان أحد الطلاب في الحافلة، فإن الحافلة مزودة بنظام استشعار لرصد أي حركة غير اعتيادية أثناء خلوها وإرسال تنبيهات إلى قائد الحافلة والمدرسة.
وأشارت المعمرية إلى توافر معلومات كاملة عن الطالب والمدرسة والحافلة في البوابة التعليمية، كما يمكن أيضا لإدارة المدرسة وأولياء الأمور تتبع مسار الحافلة .
وفي رسالة إلى قائدي الحافلات، قالت المعمرية/ التكنولوجيا الحديثة وجدت لتسهيل مهام قائد الحافلة المدرسية الذي يعد مسؤولاً عن سلامة الطلبة أثناء تنقلهم، وهذا يعني أن لا يتهاون قائد الحافلة في اتباع إجراءات السلامة المعتادة نظراً لوجود التكنولوجيا الحديثة، كأن يهمل قائد الحافلة تفقد المركبة قبل الخروج منها لكون وجود نظام يرصد الحركات غير الاعتيادية أثناء إغلاق المحرك.
وقال الدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط رئيس الفريق الفني لمشروع نظام درب السلامة في الحافلات المدرسية: ندعو كافة أولياء أمور الطلبة إلى الاستفادة من هذا المشروع وتتبع تنقلات أبنائهم من وإلى المدرسة من خلال البوابة التعليمية وتطبيق ولي الأمر ، وتفعيل خيار تلقي الإشعارات عبر الرسائل النصية حفاظاً على سلامة أبنائنا الطلبة حيث أن الهدف الرئيس من هذا المشروع هو المحافظة على سلامة الطلبة أثناء ارتيادهم للحافلات المدرسية وتحقيق أقصى درجات الأمان والسلامة مع تنظيم ومتابعة هذه الحافلات أثناء تأدية عملها حسب بنود العقد المبرمة مع الوزارة.
وأشار الجهوري، إلى أنه تم الانتهاء في العام الدراسي الماضي من تركيب أجهزة المشروع لـ 677 حافلة مدرسية على مستوى السلطنة ، وجاري حالياً التركيب لـ 1900 حافلة أخرى بمدارس محافظة مسقط ليصبح بذلك قطاع النقل المدرسي لمحافظة مسقط رقمي مما يوفر قاعدة بيانات رقمية سريعة تُمكن المدارس من متابعة وسائل نقل المدرسية بصورة مستمرة.