بيروت تستضيف لقاء تعريفيا عن جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب

بيروت – وجهات|

أعلن «اللقاء التعريفي بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب» الذي عقد الخميس في العاصمة اللبنانية بيروت عن فتح باب الترشّح للجائزة في دورتها الثامنة لعام 2019.

ونظمت سفارة السلطنة في بيروت لقاء تعريفيا بالجائزة في فندق «البريستول» بهذف التعريف بالجائزة ودورها في لتعزيز حركة التقدم الفكري في المجتمعات العربية، بحضىر وزير الثقافة اللبناني الدكتور محمد داود داود، وسفير السلطنة بدر بن محمد بن بدر المنذري، والمدير العام لوزارة الثقافة اللبناني الدكتور علي الصمد، ومدير مكتب الجائزة راشد الدغيشي، عميد كلية الآداب في جامعة السلطان قابوس عضو مجلس امناء الجائزة الدكتور محمد البلوشي وعدد من المهتمين.

وتحدّث الدغيشي عن «تاريخ انشاء جائزة السلطان قابوس بموجب مرسوم سلطاني عام 2011، وهي جائزة سنوية تمنح بالتناوب دوريا كل سنتين، بحيث تكون تقديرية في عام يتنافس فيها العمانيون الى جانب اخوانهم العرب، وفي عام آخر للعمانيين فقط».

وعدّد أهداف الجائزة، ومنها: «دعم المجالات الثقافية والفنية والادبية باعتبارها سبيلا لتعزيز التقدم الحضاري الانساني والاسهام في حركة التطور العلمي والاثراء الفكري وترسيخ عملية التراكم المعرفي، اضافة الى غرس قيم الاصالة والتجديد لدى الاجيال الصاعدة من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري وفتح ابواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد، وتكريم المثقفين والفنانين والادباء، وتأكيد المساهمة العمانية، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، في رفد الحضارة الانسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية».

وكشف الدغيشي قائلا، أن «مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم يشرف على الجائزة من حيث تحديد فروعها، وفتح باب الترشح وموعد اغلاقه وتشكيل لجان وضع الشروط ولجان الفرز الاول ولجان التحكيم النهائي، واخيرا تسليم الجائزة في حفل رسمي في مسقط».

من جهته، اعلن الدكتور محمد البلوشي عن «شروط الترشح للجائزة في مجالات الفروع الثلاثة: الثقافة والآداب والفنون، وهي متشابهة في جوانب عدة منها: إن الجائزة التقديرية مفتوحة للعرب جميعا، وان يكون المرشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفى بعد تقدمه للترشح، وان يكون له مؤلفات او اعمال او بحوث سبق نشرها او عرضها او تنفيذها، وان تتميز اعماله بالاصالة والاجادة وتتضمن اضافة نوعية تساهم في اثراء الثقافة والفكر والفن، وان تكون الاعمال مكتوبة باللغة العربية اصلا، والا يكون قد سبق للمرشح الفوز في احدى الجوائز الدولية التقديرية في الأعوام الاربعة الاربع الماضية».

ولفت الى أن «أعمال المرشح يجب ان تمثل اضافة ثقافية ومعرفية خلاقة في دراسات علم الاجتماع وان يكون له سجل رصين ومتميز من الدراسات العلمية المحكمة والكتب المنشورة وان تتناول المؤلفات القضايا والمشكلات الملحة في المجتمعات العربية وان يكون قد قدم الى علم الاجتماع والمجتمع نتاجا علميا متميزا في المجالات النظرية والتطبيقية خلال الأعوام العشرة السابقة للترشح، والا يقل منجزه البحثي عن خمسة كتب منشورة».

أما في مجال الطرب العربي، فأشار الى أنّه «يجب ان تمثل اعمال المرشح بصمة بارزة في مجال الغناء الطربي الاصيل، وان تكون لديه تجربة ممتدة في المجالات المتعلقة بأداء الموسيقى العربية واصولها وعلومها ومقاماتها واشكالها وقوانينها، وان يكون لديه رصيد غني وكبير من المشاركات الدولية والاصدارات السمعية والبصرية والجوائز التقديرية في مجال الغناء والطرب العربي».

وفي مجال ادب الرحلات، لفت الى «ان التنافس يقتصر على الرحلة بصيغتها الادبية الابداعية منشورة في كتاب، وبالتالي لا يمكن الترشح للجائزة بأفلام وثائقية عن الرحلات او تحقيقات علمية للرحلات التراثية او دراسات اكاديمية عن ادب الرحلات».

بدوره، اعتبر السفير بدر المنذري أن «اختيار لبنان لاطلاق الجائزة هو لما يتميز به من مكون ثقافي وفني وله باع طويل في مجالات الادب والفن والاجتماع والطرب»، داعيا جميع المهتمين الى «المشاركة في هذه الجائزة».

وقال وزير الثقافة اللبناني داود: نلتقي هذا الصباح المبارك لتكريم أهل الثقافة والمبدعين، عبر إعلان الترشح لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب للعام 2019».

وأضاف: إن توجه العديد من الدول العربية لتكريم أهل الإبداع من خلال استحداث جوائز تحفيزية، يثري العطاءات الفكرية والفنية ويشجع الإنتاجات الأدبية والثقافية عموما، إن جائزة السلطان قابوس الثقافية دافع مهم لإحداث فضاء إبداعي تتنافس فيه كفايات العالم العربي عموما.

وتابع: يسعدني، ومن بيروت، ومن خلال «اللقاء التعريفي»، تشجيع المواهب الإبداعية اللبنانية للترشح لهذه الجائزة، التي من أهدافها المعلنة، دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية، تعزيزا للتقدم الحضاري الإنساني والإسهام في حركة الإنجاز العلمي والفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي وتجسيد قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الجديدة.

مضيفاً: في هذه المناسبة، أهيب بأصدقائنا اللبنانيين، أهل الادب والفن والثقافة، الترشح لنيل هذه الجائزة لأهميتها الرمزية والمادية، ولكونها تفتح شرفة واسعة لتلاقي المبدعين العرب على مسرح تنافسي ابداعي جميل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*