مسقط – وجهات|
مساهمة منها في تنمية الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة البرية الفريدة التي تتمتع بها السلطنة، أطلقت إشراقة، جناح كيمجي رامداس للتنمية الإجتماعية، بالتعاون مع فنانين عمانيين مبادرة جديدة تهدف لإستخدام الرسم على الجدران “الجرافيتي” لإبراز أشكال الحياة البرية. وتعاونت إشراقة مع “مجموعة زيبرين”، وهي مجموعة من الفنانين العمانيين تعمل على نشر الفن المعاصر الهادف عبر قنوات التواصل الإجتماعية، في مبادرة تضفي على جانبي طريق العامرات -بوشر حيوية ولمسات فنية مع التعريف بأشكال مختلفة من الحياة البرية العُمانية، وتتضم رسوم حيوانات تذكّر من يراها بأهمية الحفاظ على جمال الحياة البرية في السلطنة.
وقال نيليش كيمجي، عضو مجلس إدارة مجموعة كيمجي رامداس، دعمنا لهذه المبادرة الإبداعية يحقق أكثر من هدف؛ فهو من جانب يمثل تحفيزًا للفنانين المبدعين في السلطنة، ومن جانب آخر يسهم في رفع الوعي بأهمية الحفاظ على كنوزنا الوطنية من الطبيعة، فالحياة البرية لا تقدر بثمن خاصة وأنها تلعب دورًا مهمًا في تحقيق التوازن البيئي في عُمان مما يزيد من المساهمة في الإستدامة البيئية العالمية. كما أن هذا النوع من المبادرات يفتح مجالا لتداول الموضوع بين مختلف فئات المجتمع مما يزيد من الوعي والاهتمام بهذه الجوانب، بالإضافة إلى ذلك فإن عرض إنتاج فنانين الجرافيتي على الجمهور الكبير مفيد للغاية لرفع الوعي المجتمعي بالفنانين العمانيين الشباب الذين ينتجون فنًا معاصرًا رائعًا.
ومن يمرّ بالجبال على جانبي طريق العامرات – بوشر الآن سيجد إبداعًا يصوّر مجموعة متنوعة من صور الحياة البرية، بما في ذلك الغزال العربي والوعول العربية والنباتات والأعشاب البيئية النادرة. وقام الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي العامرات بدعم هذه المبادرة حيث تم تخصيص عدد من الجبال لتنفيذ لوحات الجرافيتي.
وقال الندابي: نحن ممتنون لكيمجي رامداس لدعمهم هذا المشروع الحديث والمميز، ونأمل أن يزيد المشروع من إهتمام المواطنين بواجبهم ودورهم في حماية الحياة البرية العمانية، ونأمل أن يحفّز دعم إشراقة ومساهمتها في المشروع المؤسسات الأخرى للمساهمة في الترويج للفن داخل المجتمع.
من جانبه، قال فنان الجرافيتي العماني سليمان الراشدي، المسؤول عن المشروع: إن الفن المعاصر لا يزال شابًا في عُمان، وليس لدينا الكثير من الفرص لإظهار مهاراتنا سوى عبر مثل هذه المشاريع. ونأمل أن يجد فن الجرافيتي موقعًا مناسبًا في المجتمع من خلال المنصات الداعمة من القطاعين الحكومي والخاص.
وتسعى إشراقة إلى تنمية المجتمع وتمكينه من خلال مبادراتها التي تتصدر برامج التنمية المستدامة، والتي تعكس إلتزام إشراقة بإطلاق ودعم المشاريع طويلة الأمد والتي تهدف إلى تطوير المجتمع وذلك عبر مجموعة واسعة من الأنشطة بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والتنمية الإجتماعية والتدريب.