الدوحة – وجهات |
احتضنت المؤسسة العامة للحي الثقافي في قطر «كتارا»، يوم الخميس الماضي، لقاء تعريفياً بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في «كتارا».
وقام مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، بتقديم شروحات وافية عن الجائزة، بحضور راشد حميد الدغيشي مدير مكتب الجائزة إلى جانب عدد من الكتاب والإعلاميين.
وأشار فهد العجيمي المستشار بسفارة السلطنة في الدوحة، في كلمة له بالمناسبة، إلى أن اختيار الدوحة لتكون محطة ضمن اللقاءات التعريفية بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب يأتي تأكيداً للعلاقات الثقافية والإنسانية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، ولما تحمله هذه الجائزة من معانٍ سامية وإنجاز فكري ومعرفي، وتأكيداً كذلك لدور عُمان الحضاري والتاريخي في التواصل بين الشعوب وترسيخ الوعي الثقافي والمعرفي، وتكريماً للأدباء والمثقفين والمبدعين العرب.
بدوره، قال مدير مكتب الجائزة راشد الدغيشي إن الجائزة تكرم رموز الثقافة والأدب والفن في سلطنة عُمان والوطن العربي، لافتاً إلى أنه تم اختيار ثلاثة مجالات في هذا العام للتباري ضمنها، بشكل سنوي.
وأشار الدغيشي إلى أنه خلال هذه السنة سيتم التنافس على الجائزة في نسختها الثامنة في مجالات دراسات «علم الاجتماع» عن فرع الثقافة، و»الطربالعربي» عن فرع الفنون، و»أدب الرحلات» عن فرع الآداب، لافتاً إلى أن شروط الجائزة وتفاصيلها يمكن الاطلاع عليها عن طريق الموقع الإلكتروني sqa.gov.om.
وقال، أن الخامس عشر من أغسطس المقبل، هو آخر يوم لاستلام المشاركات وسيتم الإعلان عن الفائزين في حفل خلال شهر ديسمبر المقبل.
أما حمد محمد الزكيبا مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والرياضة، فقد تقدم -أثناء ترحيبه بممثلي الجائزة، ضيوف الدوحة- بالشكر للقائمين على جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها الثامنة التقديرية لعام 2019 والمخصصة على مستوى الوطن العربي، مشيداً بقيمتها الثرية، وبالتعاون الثقافي القائم بين سلطنة عُمان ودولة قطر في تشجيع الحراك الثقافي والفني بين البلدين.
وأوضح الزكيبا أن الجائزة تحمل اسماً عزيزاً على كل العرب، وأثرت المشهد الثقافي في الوطن العربي، كما أبرزت أسماء لم تكن معروفة من قبل وعززت أسماء كبار الأدباء والمفكرين.
وفي السياق ذاته، عبرت مريم الحمادي، مديرة الملتقى القطري للمؤلفين، عن سعادتها بحضور الإعلان عن الجائزة من الدوحة، مشيرة إلى أن الجائزة لها دور كبير في إثراء المشهد الثقافي. وأضافت: نفخر بهذه الشراكات مع هذا النوع من الجوائز الخليجية الكبيرة. مؤكدة أن الملتقى سيعمل على تحفيز المبدعين القطريين على المشاركة فيها.
تجدر الإشارة إلى أن الجائزة التي يشرف عليها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، أنشئت بموجب مرسوم سلطاني، وهي جائزة سنوية يتم منحها بالتناوب كل سنتين، «دورة عربية» وهي الجائزة التقديرية التي يتنافس فيها العُمانيون مع المشاركين العرب، و»دورة عُمانية» تخصص للعُمانيين فقط.
وتمنح الجائزة للفائزين في مجالات الثقافة والفنون والآداب ثلاث جوائز وفائز واحد في كل مجال من المجالات الثلاثة، والجائزة هي وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب ومبلغ مالي قدره 100 ألف ريال عُماني.
وتستهدف الجائزة في نسختها التقديريّة مشاركة كل المهتمين في المجالات المطروحة للتنافس على مستوى الدول العربية، وممن لهم الأثر الكبير والمميز في هذه المجالات، حيث تُمنح الجائزة عن مجمل أعمال المترشّح خلال فترة حياته، سواءً كانت أعمالاً مستقلة من تأليفه أو مشتركة مع مؤلفين آخرين، على أن يكون المترشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفي بعد تقدمه للترشح، وتكون مؤلفاته أو أعماله أو بحوثه قد سبق نشرها أو عرضها أو تنفيذها، وأن تكون متميزة بالأصالة والجودة، وتتضمن إضافة نوعية تساهم في إثراء الثقافة والفكر والفن على المستوى العربي.