مسقط – العمانية |
تسعى الهيئة العامّة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات “إثراء” منذ إنشائها إلى استقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات ذات الجدوى الاقتصادية التي من شأنها الإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني وتعمل جاهدةً بالتعاون مع عددٍ من الشركاء والمؤسسات المعنية لتوفير المناخ المناسب والدعم اللازم للشركات التي تتطلع للاستثمار بمختلف القطاعات المستهدفة والحيوية في السلطنة ومن ثم العمل على تقديم الخدمات والتسهيلات التي تلبي احتياجات المستثمرين ورجال الأعمال.
وتعمل “إثراء” على مساندة الشركات العُمانية لتنمية صادراتها وتوسيع قاعدة حضورها في مختلف الأسواق المستهدفة حول العالم وفق برامج وخطط عمل سنوية في إطار دراسات يتم إعدادها لتلك الأسواق إضافة إلى دعم عملية التسويق للمنتج الوطني ليكون على قائمة المستوردين وينافس على عدة مستويات، ويشكل بذلك إضافة في إجمالي الناتج المحلي وزيادة في إسهامات القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني.
وأظهرت نتائج قياس مؤشرات الأداء الرئيسية للهيئة لعام 2018م حصولها على نسبة إنجاز بلغت 94 بالمائة بحسب التقييم الذي أجرته وحدة دعم التنفيذ والمتابعة من خلال قياس ما تضمنته أهداف خطة عمل “إثراء” لعام 2018م، وما حُقّق من إنجازٍ فعلي نهاية العام 2018.
وفي مجال الاستثمار، تُبين آخر الإحصائيات أن حجم الاستثمار الأجنبي المباشر قد بلغ في الربع الثاني من عام 2018م نحو 9 مليارات و736 مليونًا و900 ألف ريال عماني، حيث قدمت “إثراء” في هذا المجال جملة من التسهيلات للمستثمرين لبدء مشاريعهم الاستثمارية في السلطنة منها تسهيل الحصول على الموافقات والتراخيص واستخراج السجلات التجارية وإيجاد الشريك المناسب لهم.
وأما في مجال الصادرات العُمانية المنشأ غير النفطية، فقد بلغت قيمتها نحو 7ر3 مليار ريال عُماني مع نهاية عام 2018 مقارنةً بـ 2ر3 مليار ريال عُماني في نهاية عام 2017، ومن أهم الدول المستوردة للصادرات العمانية هي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية الهند ودولة قطر وجمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعمل الهيئة في إطار اختصاصاتها والأعمال المناطة بها على الصعيدين المحلي والدولي على جذب الاستثمارات المحلية والدولية وتنمية الصادرات العُمانية غير النفطية عبر عدة قنوات أبرزها التنظيم والمشاركة في العديد من المبادرات والبرامج خلال عام 2019.
كما تعمل الهيئة على ترويج القطاعات الواعدة للاستثمار وإيجاد شراكات استراتيجية لإقامة المشاريع الاستثمارية اللازمة للنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيقا لهذه الأهداف تنظم الهيئة عددًا من المبادرات والبرامج منها: مشاركة السلطنة في مؤتمر السياحة الذكية والمعرض المصاحب له بمقاطعة “يونان” الصينية خلال الفترة من 21-23 مايو الجاري، وستنظم حملة “استثمر في عُمان” في الصين والمشاركة في معرض الصين والدول العربية في النصف الأخير من هذا العام.
جدير بالذكر أن آخر الإحصائيات تشير إلى أن إجمالي حجم التجارة بين السلطنة والصين بلغ ما يقارب من 22 مليار دولار أمريكي في عام 2018م، وانصبت أغلب الاستثمارات الصينية على خمسة قطاعات أساسية في السلطنة شملت قطاعات التجارة والإنشاءات والنقل والخدمات والصناعة.
وفي إطار التعاون القائم وتعزيز العلاقات الثنائية بين السلطنة واليابان تعتزم “اثراء” تنظيم عدد من اللقاءات الثنائية مع مجموعة من الشركات اليابانية ضمن حملة “استثمر في عُمان” خلال النصف الأخير من هذا العام بالتعاون مع الشركاء والمؤسسات المعنية بهدف التعريف بالفرص الاستثمارية في عدد من القطاعات في السلطنة أهمها قطاعات الصناعة واللوجستية والثروة السمكية والتركيز في هذه اللقاءات على المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وغيرها من المشاريع الواعدة.
كما ستنظم “اثراء” ندوة في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية بناءً على اللقاءات المشتركة بين الجانبين والندوات والوفود التي تم استقبالها أخيرًا من السعودية، وقد أبدت مجموعة من أهم الشركات السعودية رغبتها في التعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة، وستركز الندوة واللقاءات المخطط لها على دعوة مجموعة من رجال الأعمال السعوديين واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة مما سيدعم نمو الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
وتعتزم “إثراء” المشاركة بتنظيم جناح عُماني في المعرض الدولي للأحجار والتصميمات المعمارية وتكنولوجيا صناعة الأحجار (مارموماك) في إيطاليا خلال الفترة من 25-28 سبتمبر 2019م للمرة العاشرة على التوالي بمشاركة 6 شركات عمانية في قطاع الرخام والأحجار بهدف تطوير وتعزيز وجود السلطنة على الخارطة العالمية لمصدري الرخام وتنمية وزيادة حجم الصادرات العُمانية من الرخام والأحجار إلى السوق الإيطالية وغيرها من الأسواق العالمية الأخرى.
وستعقد الهيئة في الفترة من 27-31 أكتوبر 2019م “أسبوع الصادرات العمانية” الذي سيتضمن عدة حلقات عمل بالتعاون مع خبراء متخصصين في سياسات وإجراءات التصدير لتقديم المشورة والدعم حول كيفية ممارسة الأعمال التجارية والتصدير لمختلف دول العالم.
وتعمل “إثراء” بالتعاون مع شركائها على الإعداد لتنظيم معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الثاني في الدوحة بدولة قطر بهدف دعم المؤسسات الرائدة للوصول إلى الأسواق الخارجية وإتاحة الفرصة للالتقاء بالمستوردين لتسويق منتجاتهم وتعزيز تنمية الصادرات غير النفطية للسلطنة.
وتسعى إثراء إلى دعوة مجموعة من رجال الأعمال المستوردين من عدد من الدول المستهدفة بحسب خطتها بهدف الالتقاء بالشركات العُمانية المصدرة في القطاعات الواعدة وعمل لقاءات ثنائية تسهم في التعريف بالميزات التنافسية للمنتج العُماني وبالتالي عقد الصفقات التجارية وتقوية العلاقات والاطلاع على الشركات والمصانع العمانية في عدد من المواقع في السلطنة.
وبحسب برنامجها السنوي لعام 2019 ستعمل “إثراء” على تنظيم لقاءات ثنائية للشركات العمانية المصدرة في أحد الأسواق المستهدفة عبر تنظيم زيارات استكشافية للتعرف على الفرص المتاحة بها تمهيدًا لعقد لقاءات ثنائية مباشرة لتنمية الصادرات العُمانية غير النفطية من خلال فتح أسواق جديدة لمنتجاتها.
وتنظم إثراء مبادرتها السنوية “الأمسيات الاقتصادية” في نسختها الثامنة هذا العام، لتسليط الضوء على التوجهات المستقبلية لعدد من الموضوعات المختارة وتقريب وجهات النظر المختلفة حيالها حيث تستضيف الفعالية عدد من المتحدثين من ذوي الاختصاص وممثلين من القطاعين العام والخاص بالسلطنة وعدد من رواد الأعمال والأكاديميين والمهتمين من مختلف المؤسسات.
ويتم خلال هذا العام تنظيم أربع جلسات حوارية تشمل موضوعات: الصادرات والثورة الصناعية الرابعة، وجذب الاستثمار والمواهب: الميزات التنافسية، وبيئة العمل المستقبلية، ومستقبل ريادة الأعمال في السلطنة.