صندوق النقد الدولي: ارتفاع الاحتياطيات الدولية في البنك المركزي العماني الى 17,4 مليار دولار في 2018

واشنطن – العمانية |

أشاد صندوق النقد الدولي بجهود السلطنة الاقتصادية التي تستهدف تقوية مركز المالية العامة وتعزيز النمو بقيادة القطاع الخاص وايجاد فرص العمل وتشجيع التنوع الاقتصادي وتحسين أداء سوق العمل وبناء رأس المال البشري وتعزيز بيئة الأعمال وزيادة الإنتاجية والتنافسية.

وقال الصندوق في بيان نشره على موقعة الالكتروني تعقيبا على قيام فريق من الصندوق برئاسة ستيفان روديه بزيارة إلى مسقط إن النشاط الاقتصادي في السلطنة يشهد في الوقت الحالي تعافيا تدريجيا. مضيفًا أن البيانات الأولية عن تنفيذ الموازنة تشير إلى حدوث تحسن في رصيد المالية العامة الكلي في العام الماضي ومن المقدر أن يكون عجز المالية العامة قد انخفض إلى 9 بالمائة تقريبا من إجمالي الناتج المحلي مقارنة بعجز قدره 9ر13 بالمائة في عام 2017، مما يرجع لزيادة الإيرادات النفطية.

وتوقع البيان انخفاض عجز المالية العامة في العام الجاري إلى 8 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي نظرا لتأثير أسعار النفط المنخفضة وستتم موازنتها وتجاوزها عن طريق تخفيض الإنفاق والإيرادات غير المتكررة وتطبيق نظام جديد للضرائب الانتقائية على بعض المنتجات المختارة.

وقال الصندوق ان هوامش الأمان الخارجي لا تزال كافية، فقد ارتفع إجمالي الاحتياطيات الدولية في البنك المركزي العماني بنحو 3ر1 مليار دولار أمريكي في 2018 ليصل إلى 4ر17 مليار دولار أمريكي، كما أن الأصول الحكومية الخارجية في صندوق الاحتياطي العام للدولة توفر هوامش أمان إضافية. مشيرا الى ان نظام سعر الصرف المربوط بالدولار الأمريكي يمثل نظاما ملائما للسلطنة في ظل هيكل اقتصادها.

كما اشاد صندوق النقد الدولي باعتماد السلطنة أخيرا اجراءات مهمة في مجالات القانون التجاري والتحكيم وإجراءات إصدار التراخيص ورحب في هذا الصدد “برؤية عُمان 2040” التي اكدت على أهمية استمرارية أوضاع المالية العامة والحكومة وسيادة القانون. مشيرا الى ان هذه الاجراءات من شانها أن تساهم في زيادة الجهود لتعزيز بيئة الأعمال، بما في ذلك إزالة العقبات أمام الاستثمار الأجنبي المباشر وتشجيع التنافس، ومواصلة العمل على إزالة الحواجز التجارية، وفي تقوية القدرة التنافسية الخارجية.

وأكد أن ذلك من الممكن أن يساهم في التعجيل بجهود تنويع النشاط الاقتصادي في إطار برنامج “تنفيذ” في زيادة الصادرات غير الهيدروكربونية. مضيفًا أن البنوك العمانية من شانها ان تستفيد من ارتفاع مستويات الرسملة، وانخفاض القروض المتعثرة وقوة احتياطيات السيولة . مشيرا الى ان من شأن ذلك الحفاظ على قوة آليات التنظيم والرقابة والمساعدة على تعزيز الصلابة وضمان النمو المستمر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*