نزوى -العمانية | افتتح مساء أمس الأثنين في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية “ميدان الثقافة والفن” ضمن فعاليات نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية تحت رعاية الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. وتم خلال الحفل الذي أقيم على المسرح الأثري بقلعة نزوى تكريم الفنانين المشاركين في رسم اللوحات الجدارية والمساهمين في تنفيذ الميدان واختير موقع الميدان في مساحة تتوسط المنطقة الأثرية بنزوى حيث أشرفت على تنفيذه اللجنة الرئيسية لنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية بوزارة التراث والثقافة، بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية التابعة لديوان البلاط السلطاني. وقال الدكتور عبدالكريم بن علي بن جواد مستشار وزير التراث والثقافة للبحوث والدراسات رئيس اللجنة الفنية في كلمة الوزارة إن الوزارة تتطلع أن يظل الميدان مركز إشعاع فني وجمالي في قلب مدينة نزوى العريقة حيث سيتم بذل مزيد من الجهد من أجل المحافظة عليه وصيانته مع تقادم الأيام. وقام الدكتور رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون راعي الحفل بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لافتتاح الميدان و تجول الحضور في الميدان حيث اطلعوا على اعمال اللوحات الفنية والمنحوتات التي تم انجازها للميدان خلال الايام الماضية كما تم خلال الحفل عرض فيلم تسجيلي عن الميدان ومراحل انجاز الاعمال الفنية. وقال الدكتور الحراصي في تصريح صحفي إن نزوى تعد إحدى أهم الحواضر العمانية، وكانت مركزا معرفيا طوال التاريخ العماني حيث أسهمت في صناعة الجمال والإبداع. وأضاف: بأن نزوى روح المعرفة والجمال القادم من التاريخ والذي يتجلى في مختلف جوانب الحياة والطبيعة حيث ترى المعمار العماني وفي الخط العربي ونقوش المحاريب الجميلة. وأشار إلى أن هذا الجمال يأتي امتدادا لإرث عريق من الإبداع الفني في السلطنة ولاشك أن اختيار نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية هو تقدير لهذا التاريخ الحضاري المعرفي والفني لتكون نزوى محطة في المستقبل لصناعة استمرار التاريخ الحضاري العماني ونقله إلى الأجيال القادمة بإبداع أفضل وأجمل. جدير بالذكر أن الميدان سيبقى مفتوحا للزوار ليعكس جماليات التراث الحضاري للمدينة ممثلة في تلك اللوحات الفنية وسيسهم في تقديم كتيبات وخرائط تعريفية بالمدينة للسياح. شارك في تنفيذ الميدان كل من الفنانين سعود الحنين، وأنور سونيا، ونبيلة دشتي، وحمد السليمي، وافتخار البدوي، وفخراتاج الاسماعيلية، وعبدالمجيد كاروه، ومحمد الصايع، وسالم السالمي، وزهرة الغطريفية، ومن النحاتين أيوب البلوشي، وخلود الشعيبية وخليل الكلباني.