الدوحة – الأناضول |
وقعت قطر بالأحرف الأولى، الإثنين، على “الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي” مع الاتحاد الأوروبي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وتعد الاتفاقية، التي وُقعت بمقر المفوضية الأوروبية بحضور مسؤولين من قطر والاتحاد الأوربي؛ الأولى من نوعها بين دولة خليجية والاتحاد، بحسب بيان للهيئة العامة للطيران المدني القطرية.
وبموجب الاتفاقية سيتم “فتح الأجواء بين دولة قطر والدول الأعضاء في الاتحاد، وبالتالي تسيير عدد غير محدد من رحلات النقل بين الطرفين”.
كما تتيح كذلك “تسيير رحلات شحن جوية يومية من قطر إلى كافة دول الاتحاد الأوروبي وبالعكس”.
وقال وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف السليطي، في تصريحات صحفية، إن “الاتفاقية تعكس ثقة دول الاتحاد الأوروبي في إمكانيات قطر، كما ستتيح فتح الطريق لتحرير حقوق النقل الرئيسية بينها وبين الأسواق الأوروبية التي تعد من أقدم وأكبر أسواق النقل الجوي في العالم”.
من جانبه، قال عبدالله بن ناصر تركي السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني القطري “توقيع الاتفاقية يعد حدثا تاريخيا وخاصة في ظل الحصار المفروض على قطر”.
وأضاف، أنها تأتي تأكيدا على مضي الدولة في تحقيق المزيد من الإنجازات وخاصة في مجال الطيران الذي يعد من أكثر القطاعات فعالية وتأثيرا في الاقتصاد الوطني.
وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون النقل فيوليتا بولك، في بيان الإثنين: “لقد وقعنا ( الاتفاقية بالأحرف الأولى) مع قطر الشريك الأول الذي أطلقنا معه المفاوضات بعد اعتمادنا لاستراتيجية الطيران لأوروبا”.
وأضافت بولك، الاتفاقية تضع معايير طموحة للمنافسة النزيهة والشفافية والقضايا الاجتماعية وستوفر أرضية متكافئة ورفع المستوى العالمي لاتفاقيات النقل الجوي.
وبعد التوقيع بالأحرف الأولى، يستعد الجانبان، للتوقيع على الاتفاقية في أعقاب الوفاء بالإجراءات الداخلية لكل منهما.
وسوف تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بمجرد الانتهاء من الإجراءات الداخلية، وفقا للبيان الصادر عن المفوضية الأوروبية، دون مزيد من التفاصيل.
وأشار البيان إلى أن قطر شريكة في مجال الطيران عن كثب مع الاتحاد الأوروب ، حيث يسافر أكثر من 7 ملايين مسافر بين الجانبين سنويا.
وتشغّل الخطوط الجوية القطرية أسطول طائرات حديث يضم أكثر من 230 طائرة تتجه إلى أكثر من 160 وجهة رئيسية للعمل والسياحة عبر مقر عملياتها مطار حمد الدولي.