مسقط – العمانية |
تشهد سماء السلطنة والعالم هذه الأيام ظاهرة تساقط زخات شهب التوأميات التي تبلغ ذروتها ليلة الجمعة وحتى فجر السبت 14 و 15 ديسمبر الجاري ويمكن مشاهدتها من كل أنحاء العالم.
وقال الراصد الفلكي إبراهيم بن محمد المحروقي عضو الجمعية الفلكية العمانية إن تساقط زخات الشهب المعروفة فلكياً بالـ “التوأميات” نسبة لانطلاقها من كوكبة التوأمين ” برج الجوزاء” وتنشط خلال الفترة الحالية حيث تعتبر هذه الشهب واحدة من أفضل الشهب إن لم تكن الأفضل على مدار العام.
وأضاف، ان الحسابات الفلكية تشير إلى أن هذه الزخة من الشهب تبلغ ذروتها هذا العام مساء غد الجمعة حتى فجر السبت، ومن المتوقع أن يصل معدلات تساقطها من 60 إلى 120 شهابًا في الساعة خلال وقت الذروة وبالتزامن مع ذروة التوأميات سيكون القمر فى طور التربيع الأول وسيغرب بعد فترة وجيزة بعد منتصف الليل ما سيترك السماء مظلمة للرصد خلال ساعات الفجر.
وأشار المحروقي إلى أن زخات شهب التوأميات تنتج من بقايا حطام الكويكب المعروف باسم “فايثون” الذي تم اكتشافه عام 1982م، خلافاً لبقية الشهب والتي يكون مصدرها مذنبات حيث يدخل حطام هذا الكويكب الغلاف الجوي الأرضي كل عام في الفترة من 7-17 ديسمبر مسببة ظاهرة الشهب التي تتميز بتعدد ألوانها.
وأوضح بأنه سيتم مشاهدة نجوم لامعة في سماء الليل مثل قلب الأسد، والشعرى، والدبران، والعيوق، ونجوم الجوزاء، ونجوم الثور، وعنقود الثريا إضافة إلى رصد كوكبي الزهرة بلونه الأبيض الزاهر وكوكب المشتري قبل شروق الشمس بفترة وجيزة.
وحول إمكانية رصد الظاهرة أوضح المحروقي بأن المراقبة يجب ان تكون من موقع مفتوح بعيداً عن مصادر التلوث الضوئي ويتم النظر نحو الأفق الشرقي لقبة السماء من بعد منتصف ليلة الجمعة وإلى ما قبل ضوء فجر السبت وهي فرصة لهواة التصوير الفلكي لالتقاط صور فلكية جميلة تزينها شهب التوأميات وبعض الأجرام الفلكية، مشيراً إلى ان هذه الظاهرة تعد من الظواهر الفلكية التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة من دون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.