معرض للأعمال والمكتشفات الأثرية للبعثة البولندية بموقع عين بني ساعدة بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة

ضنك – وجهات – العمانية|

نظمت وزارة التراث والثقافة ممثلة في مكتب إدارة موقع بات والخطم والعين الأثري اليوم معرضاً للأعمال والمكتشفات الأثرية للبعثة البولندية بموقع عين بني ساعدة بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة.

رعى المعرض الشيخ سعود بن محمد الهنائي والي ضنك بحضور الدكتور عيسى بن خلف التوبي مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة والشيخ الدكتور حمود بن أحمد اليحيائي عضو مجلس الشورى ممثل الولاية.

تم خلال المعرض تقديم عرض مرئي للمكتشفات بعد ذلك تم معاينة المكتشفات المعروضة في القاعة وأهمها جرار فخارية من الألف الثالثة من فترة ام النار وخرز من نفس الفترة وكذلك قطع فخارية يعود تاريخها إلى العصر الحديدي وبعض الأواني من الحجر الصابوني من الألف الثالثة لفترة ام النار وبعض المجسمات للقبور والأبراج.

تقع المواقع التاريخية في بات والخطم والعين في سلطنة عمان بمحافظة الظاهرة ، وتعتبر من المواقع الأثرية والتاريخية التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد. هذه المواقع يطلق عليها ( مقابر خلية النحل) وتقع إلى الشرق من عبري وهي مفتوحة للجمهور على مدار العام.

واشتملت الاكتشافات الأثرية بموقع قميرا (1) على أحد قبور الألفية الثانية قبل الميلاد وهو قبر جماعي يضم أربع غرف دفن عثر فيها على العديد من بقايا الهياكل العظمية مصحوبة بالعديد من اللقى الجنائزية شملت أوانٍ فخارية وحجرية وخرزًا وسهامًا ، اما موقع (قميرا 2) فهو أكبر هذه المواقع وهو عبارة عن مستوطنة تضم العديد من المباني السكنية المبنية على أساسات حجرية وبرجًا أثريًا دائري الشكل وعددا من الكسر الفخارية المحلية والمستوردة، أما موقع قميرا (3) فهو عبارة عن مستوطنة من العصر البرونزي استمر استخدامها إلى فترة العصر الحديدي والفترة الإسلامية المتأخرة.


وشيدت مباني هذه المستوطنة على أساسات حجرية وهي ذات تقسيمات معقدة، وربطت المستوطنة 3 أبراج حجرية أحدها يشبه برج” الرجوم” بموقع” بات” الأثري الذي يتميز بجداره الدائري المتعرج.

والآثار المكتشفة “ببلدة قميرا” ما زالت تحكي قصصا عن هذه المنطقة التاريخية وأهميتها حيث أولتها وزارة التراث والثقافة بالسلطنة في الأعوام الماضية أهمية من خلال إيفاد الخبراء والمختصين في التاريخ والتراث إلى الموقع الأثري وكان آخرها البعثة البولندية من جامعة وارسو التي بدأت عملية التنقيب والدراسة منذ عام 2016م وما زالت مهمتها مستمرة ، حيث استطاعت خلال العامين الماضيين الحصول على تصور واضح من خلال المباني الموجودة ومعرفة طبيعة الاستيطان الذي كان سائداً بالمنطقة إضافة الى معرفة التأريخ الزمني لهذه المواقع.
ووجدت البعثة الأثرية البولندية ضالتها في اللقى (المقتنيات الأثرية) الموجودة في هذه المباني التي تعتبر مادة خصبة للبحث العلمي والتقصي عن طريقة سير الحياة في تلك
الفترة، لاسيما وأن هذه اللقى ما زالت بحالة جيده تسمح للباحثين بدراستها وتحليل مكوناتها، وكان للأهالي في بلدة “قميرا” دور واضح في إبقاء هذه الآثار على حالتها السابقة دون عبث أو تدخل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*