مسقط – وجهات|
تعاونت كلية عمان للسياحة وشريكتها جامعة نبراسكا-لينكولن الأمريكية مع أكاديمية الإمارات في دبي لإثراء مناهجهم الدراسية من خلال مشروع للتبادل الطلابي الافتراضي بدعم من مبادرة “ستيفنز” التي تمولها وزارة الخارجية الأمريكية ويعمل على تنفيذها معهد آسبن. ويندرج المشروع في إطار “التعلم الالكتروني التعاوني الدولي” ويتم عن طريق تنظيم اللقاءات بين النظراء من الطلبة.
وللنهوض بالرحلة التعليمية للطلبة مع ما يسمى مشروع “ثلاثة بلدان، صف واحد”، عقدت كلية عمان للسياحة جلسات ديناميكية قدّم خلالها محاضرون كبار عروضاً تقديمية وجرت خلالها لقاءات تفاعلية حية مع الطلاب في الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وفي أعقاب الزيارات التي قام بها طلبة أمريكيون إلى كلية عمان للسياحة في وقت سابق من هذا العام، أبرزت الكلية أهمية المشاركة متعددة الثقافات لإلهام الطلبة الذين سيحترفون عالم السياحة في السلطنة.
وقال الدكتور عبد الكريم المغيري، عميد كلية عمان للسياحة: لقد وجدنا استجابة استثنائية من الطلبة عند تجربة هذا النمط من التعلم للمرة الأولى مع جامعة نبراسكا-لينكولن في وقت سابق من العام 2018، وبناء على ذلك، قمنا بضمه إلى منهاج إدارة العمليات الفندقية بوصفه جزءاً لا يتجزأ من المنهج. تعاون كلية عمان للسياحة مع المؤسسة الشريكة جامعة نبراسكا-لينكولن وغيرها من المؤسسات يتزايد بناء على طلب الطلبة للتواصل مع نظرائهم في الخارج. الأمر لا يتعلق فقط بالجانب الاجتماعي، إذ أن القيمة التعليمية لهذه الجلسات التفاعلية لا تخفى على أحد، وهي بالتالي تلبي هدفنا المتمثل بتعزيز التحصيل الدراسي لطلبتنا.
ويقدم منهاج إدارة العمليات الفندقية في كلية عمان للسياحة، الذي تم اثراؤه الآن بالجلسات التعليمية التفاعلية، نظرة عامة على المكونات الهيكلية والوظيفية للفنادق، إلى جانب علاقة الفنادق بالمرافق والشركاء والموردين ذوي الصلة. كما أنه يعرّف الطلبة أيضاً على العديد من المبادئ والتقنيات والنهج التشغيلية المختلفة للإدارة في القطاع الفندقي وقطاع الضيافة.
وبعد عرضها لإحدى الأصول السياحية المحلية لزملائها في برنامج التعلم الالكتروني التعاوني الدولي، قالت سارة الجابري الطالبة في كلية عمان للسياحة: “لقد استمتعت بتطبيق هذه التقنية الجديدة للتعليم، حيث أنها ساعدتنا على فهم التطور السياحي في أجزاء مختلفة من العالم. كما أن أسلوب التفاعل مع زملائنا الطلبة يساعد على تنويع مواردنا التعليمية، وهو أمر هام بالمقارنة مع نهج الصفوف الدراسية القديم والذي لا يتناسب مع متطلبات الحياة المتغيرة بشكل مستمر وسريع”.
بدوره، علق زميلها سامي الشيداني قائلاً: “لقد كانت جميع الجلسات مثرية من ناحية التبادل المعرفي مع غيرنا من الطلبة، على المستويين المحلى والدولي، لأن امتلاك القدرة على طرح الأسئلة وبناء العلاقات مع النظراء في الخارج يساعدنا على فهم الكثير من الأمور غير المقتصرة على السياحة ويساعدنا على تحسين مهاراتنا في التواصل والعرض أثناء التعلم من منظور بديل”.
وبهدف إنشاء بيئة تعليمية ممتعة ومواتية للتحصيل الأكاديمي، تم تنظيم لقاءات تفاعلية حية بين الطلبة من برامج مختلفة مع نظرائهم في الخارج. وشهدت العروض التقديمية تشكيل علاقات جديدة بين الطلبة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات السابقة التي بدأت مع الزيارة التي قام بها طلاب وطالبات جامعة نبراسكا-لينكولن إلى كلية عمان للسياحة في وقت سابق من هذا العام.
ومشروع “ثلاثة بلدان، صف واحد” هو جزء من المشروع الافتراضي العالمي لجامعة نبراسكا-لينكولن الذي تدعمه مبادرة “ستيفنز” وترعاه وزارة الخارجية الأمريكية وينفذه معهد آسبن. ويموّل المشروع أيضاً من قبل مؤسسة عائلة بيزوس وحكومتي المغرب والإمارات العربية المتحدة. وتعد مبادرة “ستيفنز” إحدى الجهود الدولية الرامية لبناء الكفاءة العالمية والاستعداد الوظيفي للشبان والشابات في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع تنمية وتعزيز مجال التبادل الافتراضي في التعليم الإلكتروني والدولي والتعاوني.