متحف قطر الوطني يحقق إنجازًا عالميًّا في مجال الاستدامة

أول متحف وطني على مستوى العالم يحصد شهادتي “ليد” الذهبية “وجي إس أيه إس” 4 نجوم  

 

الدوحة – وجهات|

حقق متحف قطر الوطني إنجازًا جديدًا قبيل افتتاحه العام المقبل بحصوله على شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة“ليد” الفئة الذهبية وشهادة أربع نجوم من نظام تقييم الاستدامة العالمي “جي إس أيه إس”، ليكون بذلك أول متحف وطني على مستوى العالم يحقق هذه التصنيفات المتقدمة.  

وتُعد شهادة “ليد” أشهر الشهادات العالمية على مستوى تصنيف المباني الخضراء، وهي تصنيف معترف به عالميًا يدلّ على معايير الاستدامة العالية التي يتمتع بها المبنى. أما نظام تقييم الاستدامة العالمي فهو أول تصنيف للمباني الخضراء والبنية التحية قائم على الأداء في منطقة الشرق الأوسط، وهدفه الأساسيّ توفير بيئة مستدامة تراعي احتياجات المنطقةوسياقها.

وقالت الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني، مدير متحف قطر الوطنيأي متحف وطنيّ يمثل جزءًا أصيلًا من نسيج مجتمعه، ومن ثم يقع على عاتقه مسؤولية حماية البيئة التي يوجَد فيها، وهو ما يعود بالنفع في نهاية المطاف على العالم بوجه عام. يطمح متحف قطر الوطني بأن يكون مرجعًا عالميًا، ليس فقط من ناحية الجمال المعماريّ والبرامج الثريّة، ولكن من ناحية الاستدامة أيضًا، ليترك بذلك أثرًا طيبًا للأجيال المقبلة. فخورون بأن نكون أول متحفٍ وطنيٍ في العالم ينال هذا الشرف، ونتطلع لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل؛ إنجازاتٌ تضع قطر على خارطة العالم الثقافية.

يحتفي متحف قطر الوطني، المقرر افتتاحه في شهر مارس العام المقبل، بماضي دولة قطر وحاضرها ومستقبلها. ويقبع في قلب هذا الصرح الشامخ القصرُ التاريخيُّ للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني (1880-1957) نجل مؤسس قطر الحديثة. صمم المتحف المعماري الفرنسي الشهر جان نوفيل، ويمتد المتحف على مساحة 40 ألف متر مربع، ويضم أعمالًا فنية مبتكرة لفنانين قطريين ودوليين، إلى جانب قطع فنية نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة تعليمية تفاعلية.

يشار إلى أن أستاد” هي الشركة المسؤولة عن خروج مشروع متحف قطر الوطني الطموح للنور، وهي شركة متخصصة في تنفيذ المشاريع المتكاملة وإدارة الأصول، ويشمل تخصصها تصميم وإنشاء المباني وأعمال البنية التحتية المعقدة. وانطلاقًا من مهمتها الثنائية المتمثلة في إدارة المشروع وتقديم الخدمات الاستشارية المتعلقة بشهادات “ليد” و”جي إس أيه إس”للاستدامة، نجحت الشركة في جعل الاستدامة عنصرًا أساسيًا في المتحف سواء على مستوى التصميم أو الإنشاءات، ويتضح ذلك عند النظر إلى تصميم المتحف الذي يستطيع برغم تعقيده تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 26% عند مقارنته بخط أساس “ASHRAE” وهو الحد الأدنى من متطلبات تصميم المباني التي ترشّد الطاقة.

من جانبه، قال المهندس علي آل خليفة، الرئيس التنفيذي لشركة “أستاد” واصفًا حصول المتحف على هذه الشهادات: إنه إنجاز عظيم لمتاحف قطر وشركة أستاد. أود أن أشكر متاحف قطر على ثقتها فينا ومنحنا شرف تقديم الخدمات الاستشارية المتعلقة بإدارة المشروع والاستدامة لدعم تطوير هذا الصرح الرائع. منذ نشأة شركتنا، والاستدامة جزء لا يتجزأ من عملنا، إذ نسعى جاهدين على الدوام للتوصل لحلول فعالة على مستوى الاستدامة؛ حلول تمنح المباني ميزة على مستوى ترشيد الطاقة وكفاءة الأداء والتكيّف مع المناخ وتنال اعترافًا دوليًا بحصولها على أفضل الشهادات في مجال المباني الخضراء.   

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*