مسقط – وجهات|
يرعى الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، الأربعاء 28 نوفمبر 2018، افتتاح”ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي” الذي يستمر عشرة ايام لأبرز مقوماتها السياحية وسيشهد توافد السياح من داخل السلطنة وخارجها.
ويأتي تنظيم الملتقى في اطار الجهود الهادفة الى تعزيز السياحة الداخلية واثرائها بالفعاليات والمناشط التثقافية والفنية الهادفة الى إضفاء قيمة مضافة عالية.
وقال طلال بن خلفان الشعيبي مدير إدارة السياحة بمحافظة شمال الشرقية، ان إقامة ملتقى شمال الشرقية السياحي الثاني، تأتي لتسليط الضوء على المقومات السياحية والتاريخية والطبيعية التي تتميز بها ولايات المحافظة المختلفة، إضافة إلى مساهمته في التسويق للمحافظة وايجاد فرص وأعمال وأنشطة تجارية متنوعة من خلال البرامج والفعاليات التي ستنظم بهذا الملتقى، وكل ذلك سيساهم في التدفق السياحي للمحافظة وإنعاش الحركة السياحية فيها.
علماً بأن الأهداف الرئيسية لإقامة الملتقى هي تسليط الضوء على أهم المعالم السياحية والتراثية بالمحافظة وتنشيط حركـة السياحة المحلية، وتحقيق مبدأ التعاون والتكامل بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة وإيجاد فرص استثمارية، والاستفادة من أصحاب رؤوس الأموال الزائرين والمدعوين لهذا الملتقى، اضافة الى ايجاد روح التعاون بين أبناء ولايات المحافظة وتنشيط الحركة التجارية والتسوق في مختلف أرجاء ولايات المحافظـة الست والمحافظة على الموروثات الحضارية والثقافية والتعريف بها بشكل أكبر.
واستحوذت محافظة شمال الشرقية على 5ر2% من مجمل عدد المنشآت الفندقية في محافظات السلطنة، وارتفع عدد المنشآت الفندقية في المحافظة خلال عام 2017 بنسبة 1ر11% مقارنة بعام 2016 ، وبلغ عددها 27 منشأة فندقية مقارنة بـ 18 منشأة في عام 2016 ، كما ارتفع عدد الغرف الفندقية بنسبة 9ر2% وبلغ عددها 461 غرفة في عام 2017 مقارنة بـ 779 غرفة عام ، بالاضافة الى ان هناك 10 مخيمات سياحية بمحافظة شمال الشرقية تضم 175 غرفة بها 313 سرير.
واكد الشعيبي انه من خلال مشاركة وزارة السياحة إلى جانب غرفة تجارة وصناعة عمان في تنظيم الملتقى وبمشـاركات محلية وخليجية أعدت له خطة إعلامية للترويج له والتعريف بما يحتويه من فعاليـات ومناشط حيث ستعمل وسائل الاعلام المقـروءة والمسموعة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي وحسابات الـوزارة المختلفة من خلال تقديم رسائل وإعلانات ترويجية للحدث، ومن هنا يتضح الأمر جلياً من خلال الأهداف الرئيسية التي يركز عليها الملتقى بأنه يستهدف السياحة الداخلية والخارجية.
واضاف، ان المواقع ذات الجذب السياحي المميز لها نصيبها من الوفود السياحية والزورار الذين يقصدونها ومن اهم المواقع في ولايتي بدية ووداي بني خالد، مؤكدا ان بقية الولايات تحظى باقبال سياحي لابأس به ونسعى من خلال مثل هذه الملتقيات ليس فقط تسليط الضوء على ولايتي بدية ووادي بني خالد السياحيتين بل على مختلف ولايات المحافظة وتعريف السائح والزائر والمقيم ايضا بالمقومات السياحية التي تمتلكها ولايات إبراء والمضيبي والقابل ودما والطائيين وما تتميز به في الجانب السياحي بهدف انعاش الحركة السياحية الى هذه الولايات لتأخذ نصيبها من الزيارات.
وتستقطب ولايات محافظة شمال الشرقية الست التي تشمل ولايات ابرا، بدية ، القابل، وادي بني خالد، المضيبي ودما والطائيين افواجا سياحية من داخل السلطنة وخارجها طوال اشهر السنة وفصولها حيث تضم اكثر من 30 موقعا سياحيا بارزا بين قلاع وحصون وقرى وبيوت وحارات قديمة ومواقع اثرية وعيون مائية ومساجد تاريخية وعيون وبرك مائية واودية طبيعية وأسواق تقليدية إضافة الرمال الذهبية والفنادق والاستراحات والمخيمات السياحية إلى جانب وجود مكاتب متخصصة للسفروالسياحة وتنظيم الرحالات الخلوية وكل تلك المقومات السياحية تعززها سباقات الهجن وعروض لمهارات الجمال ورياضة الفروسية والفنون التقليدية العمانية وهي من الفعاليات الجاذبة للسياحة.
ومن بين تلك المواقع السياحية بولايات محافظة شمال الشرقية البرك المائية بولاية وادي بني خالد وواحات بدية والقابل والمواقع الاثرية بنيابة سمد الشأن وعيون “الفلج” و”فلج المر” و”السخنة” و”المسفاة” المائية بولاية دماء والطائيين ، إضافة الى اودية بني خالد ودما وقفيفة والطائيين وعندام ، ومن بين أشهر القلاع والحصون حصن “المنترب” و”بيت اليحمدي” وقلعة ” الروضة” وحصن “الخبيب” وقلعة الجوابر، إضافة الى حارة الردة بولاية المضيبي وسوق السفالة القديم وقرية القناطر وسوق العلاية ومسجد ذو القبلتين ومنطقة المنزفة الأثرية بولاية إبراء وقرية المضيرب بولاية القابل، وسوق سناو وسوق المسيلة التاريخي بولاية المضيبي والعديد من المواقع السياحية الأخرى.
وتعتبر المحافظة من ابرز الوجهات السياحة في السلطنة والتي تتمتع بمزارات سياحية بيئية وطبيعية وتراثية واثرية طوال العام خاصة في فصل الشتاء ومخيمات صحراوية ذات شهرة عالمية وما يصاحب هذه الأنواع من السياحة من فعاليات وأنشطة جاذبة ومشجعة للسياحة كالأنشطة الترفيهية والفنون العمانية المغناة وسباقات الهجن والخيل وفعاليات قيادة المركبات ذات الدفع الرباعي في الواحات والكثبان الرملية وتسلق الجبال والمشي بين الاودية.
ويشير كتيب الترويجي عن محافظة شمال الشرقية الى ان الترحيب الصادق والحار الذي يلمسه الزائر من اهالي المحافظة لا يضاهيه شي سوى روعة المناظر الطبيعية الآخاذة التي تتميز بها تلك المحافظة ، حيث تطل الجبال الشاهقة التي يزيد ارتفاعها عن الفي متر على بحر من الكثبان الرملية المتموجة التي تعرف برمال الشرقية بينما تحيط بعض واحات النخيل المتناثرة هنا وهناك بعدد من التجمعات السكنية الاثرية المبنية من الطوب والتي تغري الزائر بالتجول بين ارجائها واستكشافها ، كما يمكن في الليالي الظلماء الاستمتاع بمراقبة النجوم التي ترصع سماء المحافظة، ليحظى الزائر بتجربة فريدة تبقى عالقة في الذاكرة.
واوضح علي بن سالم الحجري رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بشمال الشرقية والمشرف العام على الملتقى إن كافة الاستعدادات جاهزة لبدء الملتقى الذي سيستمر حتى السابع من ديسمبر المقبل ويتوقع ان يشهد حضورا قويا من أبناء السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي خاصة إنه يتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني 48 المجيد ويستمر عشرة أيام، ولما يتضمنه من برنامج موسع وثري يعبر عن واقع القطاع السياحي في المحافظة ومقوماتها السياحية والبيئة والطبيعية وتراثها وفنونها والتنوع الجغرافي والحضري الفريد والمناطق الغنية بالإرث السياحي الأصيل ويلامس تطلعات الاستراتيجية السياحية للسلطنة والنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يشكل رافدًا أساسيًا من روافد الاقتصاد الوطني”.
وأضاف ان الترويج لهذا الملتقى بدأ مبكرا واستنفرت له كافة الطاقات الشبابية بالتعاون مع مكاتب السفر والسياحة وحسابات عدد من المؤسسات ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والفاعلين في تلك الوسائل”.
وأوضح ان برنامج الملتقى الذي تنظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الشرقية يتضمن مشاركة كل ولاية من ولايات المحافظة كل على حده طوال أيام الملتقى بفنونها التقليدية وتراثها العريق وإقامة قرية تراثية وتنظيم الندوات والمسابقات والألعاب الشعبية والفنون التقليدية وسباقات الخيل والهجن والأمسيات الشعرية وعروض المسرحية.
ويهدف الملتقى إلى تنشيط الحركة الاقتصادية في المحافظة بولاياتها الست التي تتميز بتنوع بيئات الجذب السياحي فيها وإبراز مقومات السلطنة بصفة عامة والترويج لها ومواكبة التطورات الحاصلة في قطاع السياحة والاستثمار على مستوى دول المنطقة وتسليط الضوء على أهم تلك المعالم السياحية التي تتمتع بها المحافظة والسعي لإيجاد تعاون بناء بين مختلف الجهات العامة والخاصة المشاركةِ في تنظيم الأنشطة والفعاليات المرافقة للملتقى والتي تتنوع بين الأنشطة الثقافية والسياحية والرياضية. كما يسعى الملتقى إلى الاستفادة من تجارب الدول المجاورة في مجال تنشيط السياحة الداخلية لاسيما سياحة الملتقيات والتأكيد على أهمية الموروثات الحضارية والثقافية للسلطنة.