مسقط – وجهات|
ينفردُ مبنى المسافرين الجديد بمطار مسقط الدولي بمُواصفاته العالمية والحديثة، التي تُضاهي أكبر مطارات العالم، حيثُ تبلغُ طاقته الاستيعابية الحالية 20 مليون مسافر سنويا، ومن المُرتقبِ أن ترتفع إلى 56 مليون مسافر في المراحل اللاحقة، بتكلفة قدرها 1.8 مليار ريال عماني (4.7 مليارات دولار)؛ وهو مشروع يعد أحد منجزات النهضة الحديثة بقيادة جلالة السلطان قابوس المعظم، حفظه الله ورعاه، ويشكل أحد لبنات التنمية العُمانية.
وشهدَ المطار أول رحلة جوية تشغيلية تابعة للطيران العماني في 20 مارس 2018، وهي رحلة قادمة من مدينة النجف العراقية، عقب إغلاق مبنى المسافرين القديم أبوابه بعد توديعه آخر رحلاته على متن الطيران العماني والمتجهة إلى زيورخ.
وتبلغُ مساحة مبنى المسافرين بمطار مسقط الدولي الجديد 580 ألف متر مربع، فيما تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 25.5 مليون متر مربع، كما يتوفَّر المطار على مجموعة من المباني والمرافق جرى افتتاحها سابقا منها مبنى الشحن الجوي بمساحة تصل إلى 32 ألف متر مربع.
ويحتوي المطار على بوابتين مخصصتين للطائرات الكبيرة مثل إيرباص 380 وبوينج 747 موصلة بجسور لصعود الطائرة، و10 خطوط لأحزمة استلام الأمتعة منها 8 للرحلات الدولية و2 للرحلات الداخلية بطاقة استيعابية قدرها 5200 حقيبة في الساعة وبطول 7 كيلو مترات.
كما يحتوي المبنى على 40 جسراً جويا لنقل المسافرين من وإلى الطائرات عن طريق 29 صالة انتظار، و16 صالة انتظار إضافية لنقل المسافرين من وإلى الطائرات عن طريق الحافلات عند الضرورة. ويحتوي على 29 موقفا للطائرات موصولة بالمبنى و30 أخرى.
ودخل قطاع الطيران في السلطنة مرحلة جديدة منذ بدء التشغيل التجاري لمطار مسقط الدولي الجديد في 20 مارس الماضي، حيث ارتفع عدد الرحلات الدولية بالمطار ونما عدد المسافرين بشكل تصاعدي.
فقد بلغ عدد المسافرين عبر المطار الجديد 11 مليونا و419 ألفا و791 مسافرا حتى نهاية سبتمبر الماضي بمن فيهم القادمون والمغادرون والمحولون «الترانزيت».
وبلغ عدد الرحلات الدولية 80 ألفا و246 رحلة حتى نهاية سبتمبر الماضي بارتفاع نسبته 6.9 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017. كما سجل المطار رقماً قياسياً جديداً في تاريخه، في أغسطس الماضي حيث تجاوز عدد المسافرين عبر المطار خلال يوم واحد 52 ألف مسافر وصولاً ومغادرة، والذي يعتبر أعلى رقم مسافرين ليوم واحد عبر درة مطارات عمان مطار مسقط الدولي.
ودشن مؤخرا ايضا مبنى الشحن الجوي في المطار الجديد بالتزامن مع الانتهاء من مبادرة إنشاء بوابة الشحن (قرية الشحن) في مطارات عمان، فإن نقلة نوعية في الشحن العابر بدأت في مطارات عمان بتحديد أماكن وكلاء الشحن ضمن موقع جغرافي معين بهدف زيادة الكفاءة التشغيلية وتوفير أماكن لإعادة التغليف، وغرف التبريد، والمستودعات الجمركية، ومركز متعدد الوظائف، والخدمات اللوجستية الصغيرة، والتخفيف من الاكتظاظ في المطار مما يسمح بتوسع عمليات الشحن فيه لدعم مناولة البضائع وإيجاد إيرادات إضافية من خلال الأنشطة المساعدة مثل التعبئة والتغليف.