تَمضي فنادق ميليا العالمية قُدماً بتحقيق هدفها المتمثل في ترسيخ مكانتها كشركة رائدة في مجال المسؤولية والاستدامة في قطاع الضيافة. يشمل هذا الهدف كافة النواحي بدءاً من الجوانب المادية للنشاط التجاري مثل الاستراتيجية الضريبية أو حوكمة الشركات، وصولاً إلى الجوانب غير المادية مثل إدارة المخاطر، والعلاقات مع أصحاب المصالح، والأخلاقيات، والإدارة البيئية، وحقوق الإنسان وإدارة المواهب وغيرها الكثير.
تُشكّل استراتيجية الأعمال المسؤولة هذه جزءاً لا يتجزأ من الخطة الاستراتيجية التي يقودها نائب رئيس فنادق ميليا العالمية، غابرييل إسكارير وفريق الإدارة الكامل، وقد نالت تقدير وكالة روبيكو سام المرموقة عالمياً في مجال الاستثمار المستدام. وبحسب تصنيف هذه الوكالة، احتلّت ميليا المركز الثالث عالمياً عن فئة “أفضل فنادق، ومنتجعات وشركات رحلات بحرية”، والمركز الثاني في أوروبا حيث حلّت مباشرةً خلف أسماء عملاقة في هذا الميدان، على غرار إنتركونتيننتال وهيلتون.
تخضع الشركات قيد التقييم لاستبيان شامل كل عام حول مسائل نذكر منها أنظمة حوكمة الشركات، واستراتيجية تغيّر المناخ أو إدارة المواهب، حيث أنّ النتائج تحدّد أداءها في مجال الاستدامة. يشار إلى أنّ الأسئلة تتوزَّع على ثلاث فئات: اقتصادية، وبيئية واجتماعية، وقد حلّت ميليا في المرتبة الأولى على الصعيدَين الاقتصادي والبيئي، حيث أحرزت أعلى مجموع نقاط ممكن (100 نقطة). تُقسَم كلّ فئة إلى 20 معياراً وقد نالت ميليا أعلى مجموع نقاط في اثنتَين منها واحتّلت الصدارة في القطاع (الدرجة المئوية 100) في معايير نذكر منها إدارة الأزمات والمخاطر، والاستراتيجية المالية، وإعداد التقارير البيئية وكفاءة الطاقة البيئية.
وصرّح نائب رئيس فنادق ميليا العالمية ورئيسها التنفيذي، غابرييل إسكارير قائلاً: تضطلع شركات السفر بدور جوهري في تشجيع الاستدامة نظراً لأهميتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للوجهات وتأثيرها على العديد من أصحاب المصالح. ومن هذا المنطلق، تلتزم ميليا بصفتها شركةً عائلية تتبنّى أسمى القيم، بالاستدامة على صعيد الموارد البشرية، والخطط الاستراتيجية والعمليات التشغيلية.
كما تُعتَبَر عائلة مؤشرات داو جونز العالمية للاستدامة التي أُطلِقَت عام 1999 معياراً عالمياً لقياس استدامة الشركات. وقد رصدت عائلة المؤشرات 3500 شركة من أكبر الشركات عالمياً من حيث رأسمالها في السوق بالإضافة إلى شركات أخرى تخضع طوعاً للتقييم، وهي تستخدم في هذا الإطار نهج “الشركة الأفضل في فئتها” لاختيار نسبة تتراوح ما بين 10% و15% (بحسب المؤشر) من الشركات الأكثر استدامةً وفقاً للتقييم. وعلى الرغم من أنّ ميليا لا تُعتبر بعد من الشركات المؤهلة ليتم إدراجها في مؤشر داو جونز العالمي للاستدامة، نظراً لرأسمالها في السوق والقيمة السوقية للأسهم الحرة المتاحة للتداول في السوق، إلا أنّ النتائج تؤكّد تصنيفها ضمن أفضل الشركات في العالم في مجال الاستدامة.
يتم اعتماد التصنيف كل سنة لمراقبة التقدّم المستمر الذي يتم إحرازه في مجال الاستدامة، وهو يملك تأثيراً كبيراً على السمعة العالمية للشركات وعلى المستثمرين الذين يولون اهتماماً متزايداً للعوامل غير المالية لاتخاذ قرارات الاستثمار.