أكثر من 30 منشأة سياحية بين استراحاتٍ وفنادق ومخيمات و45 مكتبا سياحيا لخدمة الزائرين
*****
المسارات الجبلية وتسلق الصخور بيئة جاذبة للمشي وحب الاستكشاف
نزوى – وجهات |
تحظى محافظة الداخلية بتنوعٍ سياحي، ما يجعلها خياراً مهماللسياحة الداخلية طيلة العام، ووجهة مفضلة لدى السياح الأجانب الباحثين عن جمال الطبيعة ومحبي الآثار والقلاع واستكشاف الكهوف، فيما تستقطب المرتفعات الجبلية الزوار من محبي المرتفعات الجبلية المتميز بدرجات الحرارة المنخفضة صيفا، كما أشار خليل التوبي مدير إدارة السياحة بمحافظة الداخلية.
كما تبذل الوزارة جهوداً واسعة في سبيل تهيئة الأرضية المواءمة لتعزيز النشاط السياحي، بما يتوافق مع طبيعة المنطقة وثرائها المناخي، إذ يشير التوبي إلى أن المنشئات السياحية في محافظةالداخلية تجاوزت الثلاثين منشئة، مقسمةً بين 7 استراحات سياحية، و15 نزلاً فندقياً ومخيمين سياحيين على مستوىً رفيع، ومأوىً تراثياً بني على مواصفات الخصوصية العمانية الأصيلة، إضافة إلى 4 بيوتٍ للضيافة واستراحتان للنزل الخضراء.
ويضيف التوبي: هذه المنشآت الفندقية المتنوعة ساهمت في تنشيطالجذب السياحي، ، وساهم وجود 28 مكتباً سياحياً بالمحافظة إلى تنظيم تلكم الخيارات وفق المتاح من مرافق طبيعية تمتاز بها ولايات الداخلية، كما ساهمت المشاريع التي تنفذها الوزارة إلى تنشيط الحركة السياحية، حيث سعت الوزارة خلال الفترة الماضية وبالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة لإقامة مشاريع تطويرية.
ويكمل: من بين هذه المشاريع تطوير القلاع والحصون وتأهيلها بالتنسيق مع وزارة التراث والثقافة، علاوة على تطوير بعض الحارات القديمة والالتقاء مع الأهالي لتشجيع الاستثمار في هذه الحارات وتبني إدارتها من خلال تأسيس شركات أهلية.
ويؤكد التوبي على أن محافظة الداخلية هي جوهرة عمان وقلبها النابض، وذلك بفضل موقعها الجغرافي في قلب السلطنة وما تتميزبه من مقومات سياحية متنوعة، وما تحظى به من تنوع جغرافي وتاريخي وثقافي، ما يجعل منها مناخاً صالحاً لمختلف أنواع السياحة، سواءً كانت سياحة تاريخية أو بيئية أو رياضية أو ثقافية؛ وذلك لتنوع تضاريسها ومناخ بعض أماكنها من جهة وموقعهاالاستراتيجي، وتتضمن محافظة الداخلية ثمان ولايات وهي: نزوى، بهلاء ، سمائل ، أزكي ، الحمراء ، منح ، أدم ، بدبد.
ويضيف: تزخر محافظة الداخلية بالعديد من المعالم التاريخية والثقافية، وبالتالي فإن الزائر للمحافظة لديه العديد من الخيارات، فهناك عدد من القلاع والحصون الشهيرة الضاربة في عمق التاريخ كقلعة نزوى التي تتميز بشكلها الدائري الضخم وتعتبر واحدة من أقدم القلاع في السلطنة، وقلعة بهلاء التي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، وحصن جبرين الذي يتميز بالمزيج الرائع من فن البناء الدفاعي والذوق الرفيع المعقد، وحصن بيت الرديدة الذي يخضع للتطوير بحيث يتم تحويله إلى متحف للأسلحة التقليدية، بالإضافة إلى عدد من الأفلاج مثل فلج دارس وفلج الخطمين وفلج الملكي التي تم كذلك إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، وهناك كذلك مجموعة من الأسواق القديمة كسوق نزوى وسوق بهلاء والمقابر الأثرية بزكيت ناهيك عن القرى والحارات القديمة.
وعن المرتفعات التي أصبحت مهوى أفئدة السائحين في فصلالصيف يقول التوبي: تحتضن المحافظة العديد من المفردات الطبيعية والجيولوجية المتمثلة في الجبال الشاهقة كالجبل الأخضر وجبل شمس اللذان يعتبران أحد أهم المزارات السياحية بالمحافظة نظرا لمناخهما المتميزوالأشجار النادرة الموجودة بهما وعلوهما الشاهق، وبالتالي فهما أماكن محببة للزيارة من قبل السواح ليس من أجل الترفيه فقط وإنما كذلك للتخييم والارتحال وعيش الكثير من أجواء الإثارة عبرسياحة المغامرات كركوب الدراجات والمشي عبر المسارات الجبلية وتسلق الصخور وحب الاستكشاف.
وعن المزارات الطبيعية فإنه يقول: هناك أيضا الأودية مثل وادي تنوف الذي يقع بمنطقة تنوف التابعة لولاية نزوى، ووادي المعيدن بنيابة بركة الموز بولاية نزوى، ووادي حلفين الذي يمتد من ولاية ازكي وحتى ولاية أدم، ومنطقة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء، وجميعها تتميز بجمال الطبيعة الخلابة التي تضم في جنباتها الأشجار الوارفة والمياه المتدفقة وواحات النخيل وتحفها الجبال الجميلة الشاهقة مما يزيدها جمالا وروعة ويجعلها أماكن مفضلة للاستمتاع بجمال الطبيعة.
ويضيف: وتعتبر الكهوف من ضمن المفردات التي تساهم في جذبالسائح للاستمتاع بهذه المقومات مثل كهف الهوتة الذي يقع تحت سفح الجبل الأخضر في الجانب الغربي للمنحدر الجبلي وعلىالطرف الآخر من ولاية الحمراء، وهو تكوين طبيعي تكون قبل آلاف السنين، ويعتبر مشروع كهف الهوتة من المشاريع السياحية التيعززت القطاع السياحي بمحافظة الداخلية نظرا لما يتمتع به من مقومات متعددة من الطبيعة والجمال، وهنالك أيضا كهف جرنان الواقع في سفح وادي حلفين تحت قرية النزار الأثرية التي تضم بيوتا منذ زمن الهجره النبوية، هذه الكهوف مثار اهتمام ليسالسائحين فقط بل حتى الباحثين والجيولوجيين، وفيها تتجلى صورتناغم الإنسان مع الطبيعة، ويجد الزائر من خلالها بغيته من التأمل واستشعار عظمة الطبيعة وقسوتها في ذات التكامل الكوني.
أما عن الخدمات التي توفرها إدارة السياحة بمحافظة الداخلية فيقول: تعمل الإدارة على التنسيق مع الجهات المختصة لتوفيرالخدمات الأساسية التي يحتاجها السائح، وتحسين بعض المواقعالسياحية من خلال تبني اقامة برامج وفعاليات خدمية ومبادرات مختلفة لتطوير هذه المواقع، كما أن الوزارة تسعى دائما لتوفيرالكتيبات والخرائط السياحية لتكون حاضرة متى ما طلبها السائح، كما أن هنالك تواصل مستمر وتنسيق دائم بين الإدارة وبين مختلفالمرافق الإيوائية في المحافظة بشان الإهتمام والمحافظة على مستوى الجودة من الخدمة المقدمة للسائح والوقوف على كافة الملاحظات التي ترد من السائح سواءً كانت عبر مركز الاتصال السياحي أم من خلال وسائل التواصل الأخرى.
وعن الفرص المتوفرة لاستثمار القطاع السياحي بالمحافظة، يقول التوبي: تشهد محافظة الداخلية تزايدا ملحوظا في عدد المنشآت السياحية، فخلال الفترة الماضية هناك ما تم إنجازه وهناك الذي مازال تحت الإنشاء والتعمير، بالإضافة إلى افتتاح عدد من مكاتب السفر والسياحة، كما تم إصدار عدد كبير من الموافقات المبدئية وعدد من الموافقات النهائية وعدد من الخطط المستقبلية وفقا للحاجة الفعلية من الأنشطة السياحية في كل ولاية، وهنالك جملة منالمشاريع الجاري تنفيذها على أراضي حكومية في المحافظة مثل مشروع منتجع سياحي بعلاية نزوى، ومشاريع اخرى متوقع تنفيذها مستقبلا على أراضي حكومية بالمحافظة مثل مشروع منتجع سياحي بسيح قطنة، وغيرها من المشاريع الإيوائية والخدمية السياحية في المحافظة.