متحف الوثائق التاريخية بقصر “عابدين” في القاهرة يستعرض تاريخ مصر

القاهرة – العمانية |

يعد متحف الوثائق التاريخية بقصر “عابدين” في القاهرة من أهم المتاحف في مصر لما يتميز به من فن معماري وروعة في التصاميم وكونه يشكل بانوراما تستعرض تاريخ مصر في حقبة أسرة “محمد علي” من خلال وثائق في غاية الأهمية يحتويها بين جدرانه، وقد صنف المجلس الدولي للأرشيف المتحف ضمن اهم المتاحف المتخصصة في الوثائق في مصر.

وتحول متحف الوثائقية التاريخية الى إدارة رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الراحل “أنور السادات” الذي أمر بتجديد وترميم قصر “عابدين” والمتحف الخاص به وجميع مقتنياته الأثرية والتحف والوثائق التاريخية.

وقالت الدكتورة أماني عبد العزيز الباحثة المتخصصة في شؤون المتاحف: إن متحف الوثائق التاريخية نافذة ثقافية وقومية تساهم في التعريف بحقبة مهمة في تاريخ مصر الحديث، ويضم وثائق عبارة عن مجموعة من الفرمانات (قوانين بأمر من السلطان العثماني) النادرة التي تحكي تطور أحداث مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال فترة الحكم الملكي، ويصل عددها إلى 65 وثيقة فضلًا عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية الخاصة بالأسرة المالكة.

وأشارت الى إن من أهم هذه الوثائق “فرمان” باللغة التركية صادر من السلطان عبد المجيد الثاني في 1841م موجه إلى محمد علي باشا يتضمن الإبقاء على ولاية مصر في عهدته وتوريثها لعائلته ضمن الشروط والقوانين والتعهدات المتفق عليها، وهذا الفرمان مرفق به أربع وثائق.

كما يضم المتحف فرمانا باللغة التركية صادر من السلطان عبد المجيد الثاني في 1840م موجه إلى محمد علي باشا والي مصر بشأن توريث مقاطعات مصرية إلى أولاده من بعده.

ويضم المتحف أيضا فرمانا باللغة التركية صادر من السلطان عبد المجيد الثاني في 1848م موجه إلى إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا بشأن توليه ولاية مصر، وهذا الفرمان مرفق به وثيقة تتضمن عدة بنود ووثائق لإبراهيم باشا، وأيضا فرمانا صادرًا في 1849م موجه إلى عباس حلمي باشا الأول بشأن توليته ولاية مصر وملحقاتها.

ويحتوي المتحف كذلك فرمانا باللغة التركية صادر من السلطان عبد المجيد الثاني في 1854م موجه إلى عباس حلمي باشا الأول يتضمن اتخاذ مجلس العموم القرار بعد أخذ الفتوى من شيوخ الإسلام في التصدي لتجاوزات دولة روسيا على ممالك الدولة.

كما يضم المتحف أيضا إشعار باللغة الإسبانية يشير إلى منح وسام لإسماعيل باشا خديوي من قبل إيزابيل الثانية ملكة اسبانيا، ويرجع تاريخه إلى 27/ 2/ 1855م، بالإضافة الى صورة تلغراف مرسله من إبراهيم باشا إلى إسماعيل باشا، تفيد بإلحاق ميناء “زيلع” وما يتبعه بالحكومة المصرية مقابل 15 ألف جنيه ذهب تدفع للخزينة العثمانية، ويرجع تاريخه إلى عام 1875م.

ويزخر المتحف بالعديد من البومات الصور التاريخية، منها ألبوم صور لبعض قطع المجوهرات المختلفة للأسرة المالكة، وألبوم صور للعربات الملكية في عهد الخديوي إسماعيل، بالإضافة إلى صور لمنزل سمو الخديوي إسماعيل باشا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*